دعا فريق الخبراء الدائم المعني بمتابعة دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة التطرف ، وسائل الإعلام العربية الرسمية والأهلية إلى التعاطي مع الإجـراءات الإسـرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، خاصة ضد القدس والمسجد الأقصى، واعتبارهـا نوعا مـن "تطرف الدولة" الذي يمارس ضد الشعب والمقدسات في فلسطين.
وطالب فريق الخبراء في ختام اجتماعه اليوم الخميس بالجامعة العربية، وزارات الإعلام أو الجهات المعنية بالإعلام ووزارات الداخليـة فـي الـدول العربية بضرورة موافاة إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، بما تنشره ومـا لديها من إنتاج قابل للتداول عربيا، ومشروعات ومقترحات لسيناريوهات الإنتاج النموذجي الخاص بالتصدي لظاهرة التطرف لتعميمه على باقي الدول الأعضاء، وذلك بشكل مستمر ودوري.
وطالب فريق الخبراء في توصياته الختامية، الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، متابعة اللجان الإعلامية ببعثات الجامعة العربية في الخارج، والمكاتب الإعلامية التابعة للسفارات العربية بالخارج، لكي تضع في أولوياتها البرامج الإعلامية اللازمة، والعمل على إبراز الـدور الحقيقـي للعـرب والمسلمين في مكافحة الإرهاب، وتغيير الصورة النمطية عن العرب والمسلمين في الخارج، وعرض ما قامت به على الاجتماع المقبل لفريق الخبراء الدائم.
وشدد على ضرورة إيجـاد آليـة إعلامية عربية موحدة لمواجهة الإساءات المتكررة للرسول الكريم صلى الله عليه وسـلم، وللعرب والمسلمين.
ودعا فريق الخبراء مجددا، وزارات الإعلام أو الجهات المعنية بالإعلام في الدول العربية موافـاته بمرئياتهم حيال المعالجات الإعلامية للتصدي لظاهرة التطرف .
وأكد ضرورة عقد ورش عمل ودورات خاصة بكيفية تغطية الأحداث التطرف وكيفية معالجتها، على أن تستـضيفها الدول العربية للمحررين والمعدين الإعلاميين العاملين فـي المجـال الـسمعي والمرئـي والإلكتروني عن طريق خبراء متخصصين في هذه المجالات.
ودعا جامعة نايف العربية للعلـوم الأمنية ومعهد الإذاعة والتلفزيون بجمهورية مصر العربية، ومركز الجزيرة للتدريب الإعلامي بدولة قطر، والمركز الإفريقي لتدريب الصحافيين والاتصاليين بالجمهورية التونسية لاستضافة هذه الدورات، والاستفادة من الخبرات المتوفرة في معهد الإعـلام الأردني ومركز إدارات الأزمات في المملكة الأردنية الهاشمية.
وطالب فريق الخبراء من جمهورية العراق مجددا بموافاة الأمانة العامة لجامعة الـدول العربيـة بما تم حول إنـشاء المرصد الإعلامي العربي المخصص لمتابعة تغطيات وسائل الإعلام لظـاهرة الإرهـاب، وذلك خلال شهرين ومنحها مهلة أخرى لمدة شهرين على أن يعرض على الدورة المقبلـة لمجلس وزراء الإعلام العرب، وفي حالة عدم تمكنها من إنشائه سيتم العرض على دولـة أخرى لاستضافته.
ودعا اتحادات الكُتاب واتحادات المنتجين العرب إلى ضرورة تضمين الإنتاج التلفزيـوني والسينمائي العربي أعمالا فنية تدعو إلى نبذ العنف، وتعمل علـى إظهـار الوجـه القبـيح للتطرف، ونشر قيم التسامح والتعايش مع الآخر، وتشجيع الأعمال الإبداعية.
وأكد العمل على استمرار التنسيق بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب حول القضايا الإعلامية والأمنية التي تعمل على التصدي لظاهرة التطرف ، ونقل تجـارب المجلسين للاستفادة منها لدى الدول الأعضاء، ودعوة قطـاع الإعـلام والاتـصال (إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب) لحضور اجتماعات الدورات العادية لمجلـس وزراء الداخلية العرب واجتماعات لجان الخبراء المعنية بالإرهاب والتي يعقدها مجلـس وزراء الداخلية العرب تنفيذا للقرارات الصادرة عن الاجتماع المشترك بين المجلسين والذي عقد في تونس 2003.
كما طالب بتفعيل الاستراتيجية الإعلامية العربية المشترك لمكافحة التطرف وقيام الـدول الأعـضاء بموافاة إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب بتقارير بما تم إنجـازه علـى أن تكون نصف سنوية، وذلك لعرضها على مجلس وزراء الإعلام العرب.
كما طالب بعقد اجتماع مشترك لوزراء الداخلية ووزراء الإعلام العرب لزيادة التنسيق والتعاون بين المجلسين للتصدي لظاهرة التطرف .
أرسل تعليقك