طوكيو - ا ف ب
كالعديد من الشركات الإلكترونية الضخمة، حولت باناسونيك اهتمامها لجني أرباح ضخمة من سوق صناعة السيارات، ومثل العديد من شركات الالكترونيات، تخطط الشركة لتكثيف جهودها أكبر في هذا السوق
ويبدو أن تحوّل الشركة إلى هذا الاتجاه بدأ بعدما أخذت مبيعات أجهزة التلفاز في الانهيار، وبعدها هواتف الشركة النقالة، فتحول اهتمام باناسونيك إلى نوع جديد من الأجهزة الإلكترونية، وهي السيارات، التي تحولت خلال السنوات القليلة الماضية إلى ما يشبه أجهزة كمبيوتر معقدة تسير على عجلات، وتعتمد على الرقائق في كل شيء من حقن الوقود إلى اكتشاف المشاة السائرين على الطريق.
ولذا فقد حولت الشركة اليابانية نحو 400 موظف من مجال العمل الزائد عن الحاجة في قسم التلفزيونات وكاميرات الفيديو والهواتف إلى العمل على صنع مكونات السيارات، كانعكاس لتحول الاهتمام العالمي من الاجهزة الالكترونية المنزلية إلى قطع غيار السيارات ذات التقنية العالية، والتي تحقق الآن أرباحا ضخمة للمُصنعين.
ويمكن لباناسونيك في هذا الصدد الاستفادة من خبراتها الالكترونية لتتنافس مع كبار مصنعي التكنولوجيا العالميين، مثل دينسو كورب اليابانية وشركة Robert Bosch الألمانية.
هذا وتعتبر باناسونيك بالفعل رائدة في مجال بطاريات السيارات الهجينة والسيارات الكهربائية، حيث تهدف الشركة الآن إلى تأمين حوالي 62% من مبيعات بطاريات السيارات خلال السنة المالية التي تنتهي في 31 مارس/آذار 2019.
ووفقاً لشركة "MarketWatch" المتخصصة في بحوث السوق، ستقوم شركة باناسونيك باستثمار مبلغ 1.6 مليار دولار من أجل إنشاء مصنع لبطاريات الليثيوم المستخدمة في سيارات تيسلا الكهربائية.
ويعتقد أن تتراوح تكلفة المشروع النهائية بين 4 و 5 مليارات دولار عند استكماله بعد عدة سنوات، وبحسب تيسلا فإن توفير البطاريات الطويلة المدى سوف يسهم في دفع عجلة مبيعاتها إلى 500 ألف وحدة سنوياً بحلول عام 2020.
أرسل تعليقك