سيارات برميير بادميني الشهيرة تُشارف على الانتهاء في بومباي
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

سيارات "برميير بادميني" الشهيرة تُشارف على الانتهاء في بومباي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - سيارات "برميير بادميني" الشهيرة تُشارف على الانتهاء في بومباي

سيارات "برميير بادميني"
نيودلهي ـ فلسطين اليوم

كانت سيارات الأجرة "برميير بادميني" المنتشرة في كل مكان بلونيها الأصفر والأسود، تشكل رمزًا لبومباي لأكثر من نصف قرن، إلا أنها شارفت على نهاية طريقها، وهذه السيارات الصغيرة التي تزين بطريقة غالبًا ما تكون خارجة عن المألوف من الداخل، كانت تنتشر في الماضي في كل شوارع عاصمة الهند الاقتصادية، وهي تظهر في الكثير من أفلام بوليوود.

وفي عزها في منتصف التسعينات كانت 65 ألف سيارة "بادميني"، تجوب ليل نهار طرقات هذه المدينة المترامية الأطراف، ولكنها باتت تحل محلها تدريجًا سيارات جديدة أقل تلويثًا، ولم يبق منها الأن سوى 300 سيارة، وتنوي السلطات سحبها من الخدمة كلياً العام المقبل، ويعتبر كثيرون في بومباي أن سحب هذه السيارات المصنوعة في الهند، وهي نتاج الاقتصاد الاشتراكي في الستينات، من الخدمة سيطوي صفحة من تاريخ هذا البلد.

ويوضح أ.ل. كادروس وهو ممثل عن نقابة سائقي سيارات الأجرة لوكالة فرانس برس "إنها فعلاً أيقونة كانت السيارة الوحيدة، التي تستخدمها شركات الأجرة لفترة طويلة جدًا.."، ورأت أولى سيارات بادميني وهي النسخة الهندية، لسيارة "فيات 1100 ديلايت" النور في مصانع مجموعة "برميير اوتموبيلز"، في بومباي العام 1964، بفضل رخصة من الشركة الإيطالية.

وكانت تعرف سابقا باسم "تاكسي فيات"، وقد سميت بعد ذلك "بادميني" العام 1973، تيمنًا باسم ملكة هندوسية اسطورية عاشت وفق الاسطورة بين القرنين الثالث عشر والرابع عشر، وخلافًا لكالكوتا ونيودلهي، اختارت بومباي سيارة "بادميني" الصغيرة بدلاً من "امباسادور" من انتاج "هندوستان موتورز"، وهي سيارة شهيرة أخرى تبين أن حجمها الكبير مزعج، في هذه المدينة المكتظة جدًا.

ويقول كادروس "اختيرت سيارة بادميني لأنها صغيرة وشكلها جذاب، قيادتها سلسلة ويمكن ركنها بسهولة، وكانت مريحة واحبها الناس" وسيارات "بادميني" لا تتمتع بسرعة عالية، أو بمكان كاف للرجلين ويمكن التعرف إليها سريعًا، بفضل سقفها المنخفض وعلبة تغيير السرعة الموضوعة وراء المقود، وبعض هذه السيارات ملفتة اذ يعمد أصحابها إلى تزيينها من المقاعد، إلى السقف مستعينين أحيانًا باضواء متعددة الألوان تنير داخل السيارة خلال الليل، إلا أن "بادميني" معروفة أيضًا بفراملها السيئة ولوحات التحكم التي تتعطل والأبواب التي لا تغلق جيدا واحتمال تسرب المياه إليها، خلال الامطار الموسمية التي تستمر اربعة اشهر في بومباي.

ورغم شهرتها الكبيرة لم تكن "بادميني" تتمتع بنوعية عالية على ما يقول هرمزاد سورابحي رئيس تحرير المجلة المتخصصة "اوتوكار إنديا". ويروي قائلا "كان اللحام سيئا جدا وكانت السيارة في وضع يرثى له عند خروجها من المصنع وينبغي تصليحها على الارجح. هكذا كان الوضع في الهند في تلك الفترة" في اشارة الى المرحلة التي سبقت انفتاح الاقتصاد الهندي في العام 1991.

وفتح تحرير الاقتصاد الباب أمام وصول سيارات جديدة اوسع واكثر سلامة وراحة ومقتصدة في استهلاك الوقود. فتراجع اسطول "بادميني" تدريجا واوقف انتاجها العام الفين، وأتت الضربة القاضية العام 2013 عندما منعت الحكومة في اطار مكافحة التلوث السيارات التي يزيد عمرها عن عشرين عاما من السير في شوارع بومباي المكتظة.

ويشعر سائق سيارة الأجرة موكوند سوكلار بغصة لاحتمال انفصاله عن سيارته، ويقول السائق البالغ 47 عاما "هذه السيارة ترافقني منذ عقدين وسافتقدها كثيرًا"، وهو ينوي الاقتراض من المصرف ليجمع مبلغ 500 ألف روبية (سبعة ألاف يورو)، ضروري لشراء سيارة جديدة، إلا أن الجميع لا يشاطره هذه الغصة، في بومباي حيث يرحب أخرون بسحب هذه السيارات، ويقول هرمازد سورابجي "على الصعيد التكنولوجي السيارات الحديثة متقدمة، بأشواط على بادميني، في نهاية المطاف لا يشفع بسيارات بادميني، إلا الحنين إلى الماضي".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيارات برميير بادميني الشهيرة تُشارف على الانتهاء في بومباي سيارات برميير بادميني الشهيرة تُشارف على الانتهاء في بومباي



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday