القاهرة - فلسطين اليوم
حرفية صناعة الجلود علامة مُسجّلة باسم دار هيرميس Hermès هي مساحتها الخاصة التي لم يجرؤ أحد إلى الآن على منافستها بذات القدر من القوة والإتقان الحرفي الأصيل منذ سروج الخيول ومُلحقاتها، مروراً بحقائبها الأيقونية كيلي وبيركين. خلال هذة الرحلة، استطاعت هيرميس أن تجعل من دارها مقراً لأمهر الحرفيين في العالم، هم فنانون حقيقيون يعملون بدقة مُتناهية ومهارات مُتفرّدة.
أحدث إصدارات هيرميس تحدّت نفسها ونقلت حرفيتها في الجلود إلى منطقة أخرى وهي ساعات اليد الفاخرة، لا ليس السوار فقط، بل قرص الساعة الذي تحول إلى قطعة فنية من وحي عالم الحيوانات المُفضلة لدى الدار وهما الخيول والحمار الوحشي.
ساعات هيرميس ARCEAU Cavales وSLIM D’HERMÈS Les Zèbres de Tanzanie جسّدت فن التطعيم بالجلود أو ما يُمكن تسميته بماركتريه الجلود على غرار التطعيم بالأخشاب، الدقة ولا شيء سواها هي العملية التي يجري من خلالها تطعيم قرص الساعات بمُجسمات الجلود على أشكال رأس الحصان الجانبي من وحي الفروسية أو الحمار الوحشي التنزاني بتعرجاته الفائقة الانسيابية والجمال.
يذهب حرفيّو هيرميس إلى هذه المساحة الصغيرة لابتكارات كبيرة نشعر وكأنها تتجاوز إطار الساعة لما هو أبعد من ذلك، وهذا ما يُصقل قيمتها ويجعلها تحفة قابلة للارتداء.
يتم انتقاء أجود أنواع جلود العجول المُزركشة بالتعرجات، ثم عبر الليزر تُقطع بالأشكال المطلوبة بسمك يصل إلى 0.5 مليميتر، سواء رأس الخيل أو الحمار الوحشي، بعد ذلك يُمسك بها عبر الملقط في عملية دقيقة وبُفرشاة خاصة خفيفة يوضع الصمغ عليها ثم تُجمع على قرص الساعة في تصميمها، عملية تتطلب الدقة واليد الثابتة الحرفية التي لديها الثقة الكافية بقدراتها الإبداعية تماماً كالتي تحتاج إليها الساعة لجمع مكونات حركتها الميكانيكية.
ساعة الخيول ARCEAU Cavales
الخيول رمز علامة هيرميس وتميمية حظها، اللون الأحمر Hermès Red والأزرق النيلي لونان مُبدعان للدار، استطاعا أن يُترجما عُمق التصميم في عملية تستغرق 6 ساعات كلاً منها لتركيب القطع الجلدية التي توحي طريقة تراصها بزهرة الخشخاش مُزيّنة واجهة الساعة التي يحيط بها إطار من الذهب الأبيض بقطر 41 مم، مع سوار من جلد العجل بلون مُطابق للساعة وتأتي بحركة ميكانيكية.
ساعة الحمار الوحشي Slim d'Hermès Les Zebres de Tanzanie
ساعة من وحي تعرجات الحمار الوحشي التنزانيLes Zèbres de Tanzanie التي ابتكرها الفنان إيف ماري دو ماليري عام 2010، دمجت هيرميس بين تقنيات الماركتريه للجلود وأعمال التفريغ وطلي المينا، زخارف تتداخل في نعومة وتناغم من الخطوط الجلدية المُلونة المُتعرجة، يتوسّطها قطع جلدي مُجسّم لشكل الحمار الوحشي يقف على فراغات زُخرفت بنقوش تعرجات الحمار الوحشي بألوان مُختلفة كالأصفر والرمادي، كل قطعة وكل تعرّج يأتي مُنفصلاً ويُجمَع يدوياً في عملية دقيقة واحترافية تستغرق 26 ساعة لطلي المينا وأعمال الماركتريه الجلدية.
حزام من جلد التمساح يترافق مع تلك الساعة التي تأتي بحركة فائقة الرقة Hermès H1950 بدوار صغير.
كل ما فعلته هيرميس هو دمج شغفها بإرث تصنيع الجلود ودقة ساعاتها الفاخرة لتُنتج عملاً فنياً من الصعب إيجاد مثله في عالمنا اليوم.
قد يهمك ايضا أجمل موديلات ساعات اليد من الدور العالمية
نصائح لاختيار ساعات اليد بما يناسب شخصيتك
أرسل تعليقك