أصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني والإدارة العامة للأرصاد الجوية الفلسطينية، اليوم الاربعاء، بياناً صحفياً مشتركاً لمناسبة اليوم العالمي للأرصاد الجوية، قالا فيه إن كميات الأمطار للعام الجاري أعلى من المعدل العام خلال العام 2015 وتحتفل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وأعضاؤها البالغ عددهم 189 دولة، ومجتمع الأرصاد الجوية على نطاق العالم باليوم العالمي للأرصاد الجوية في 23 آذار من كل عام حول موضوع مختار، وموضوع هذا العام هو "عالم أكثر حرارة، وجفافاً، وأمطاراً: مواجهة المستقبل".
وتحتفل فلسطين شأنها شأن بقية دول العالم بهذا اليوم من قبل الجهات العاملة في مجال الأرصاد الجوية وبالأساس من قبل الإدارة العامة للأرصاد الجوية الفلسطينية التي حملت رسالة الاستغلال الأمثل للظروف المناخية لخدمة أغراض الحياة المختلفة بصورة مباشرة أو غير مباشرة، والمساهمة الفاعلة في تنمية الاقتصاد الوطني في المجالات المتعددة من خلال تقديم النصح والإرشاد والمعلومات المناخية الدقيقة. علماً بأن فلسطين تحتل منصب عضواً "مراقبا" في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية العالمية وعضواً "دائما" في المنظمة العربية للأرصاد الجوية في إطار جامعة الدول العربية.
وأظهرت البيانات خلال العام 2015 أن كميات الأمطار تراوحت ما بين 667 ملم في محطة طولكرم، و201 ملم في محطة أريحا، في حين أن المعدل العام لسقوط الأمطار في محطة طولكرم يبلغ 602 ملم وفي أريحا 166 ملم. أما على مستوى توزيع كميات الأمطار فقد تركزت في معظم المحافظات في شهري كانون ثاني وشباط، خلال العام 2015.
وبشكل عام كان العام 2015 في فلسطين أكثر أمطاراً شأنه في ذلك شأن بقية العالم.
وتشير بيانات الأرصاد الجوية للعام 2015 الى أن درجات الحرارة العظمى قد مالت الى الارتفاع عن المعدل العام في معظم المحطات. حيث بلغ أعلى ارتفاع عن المعدل العام في محطة طولكرم بواقع 3.4مo، فيما بلغ أقل فرق في محطة جنين بانخفاض بواقع 0.6 مo. الفرق في درجات الحرارة العظمى (مo لعام 2015 عن المعدل العام لبعض المحطات في الضفة الغربية). بالإضافة الى ذلك لوحظ أن درجات الحرارة الصغرى قد ارتفعت خلال العام 2015 عن المعدل العام بمقدار تراوح ما بين 0.8 مo في محطة رام الله و 3.6 مo في محطة أريحا.
ومن خلال البيانات الواردة في التقرير يتضح أن عام 2015 قد شهد ارتفاعات في درجات الحرارة العظمى والصغرى مما يؤهله ليكون عاماً حاراً شأنه في ذلك شأن بقية العالم كما هو واضح من شعار اليوم العالمي لهذا العام.
وتشير البيانات الى أن كميات التبخر في فلسطين قد ارتفعت في بعض المحطات عن المعدل العام حيث بلغت أعلاها في محطة أريحا 2,338 ملم وأدناها في محطة الخليل بـ1,717 ملم خلال العام 2015.
بالرغم من كميات الامطار التي شهدها هذا العام إلا ان كميات التبخر أيضا في ارتفاع مما يؤدي إلى حدوث الجفاف بسبب ارتفاع درجة الحرارة مما أهله ليكون عاماً جافاً نسبياً.
وتشير البيانات إلى أن معدل الرطوبة النسبية لعام 2015 قد تراوح ما بين 45% في محطة أريحا و75% في محطة نابلس، وقد سجل أقل معدل للرطوبة النسبية السنوي في شهر أيار ليبلغ 34% وذلك في محطة أريحا، كما سجل أعلى معدل في كانون أول وبلغ 83% وذلك في محطة نابلس.
اما بالنسبة لمعدل عدد ساعات سطوع الإشعاع الشمسي خلال 2015 فقد تراوح ما بين 8.6 ساعة/ يوم في محطة أريحا و8.4 ساعة/ يوم في محطتى الخليل وجنين. بالمقارنة مع عام 2014 فقد تراوح المعدل م ا بين 8.9 ساعة/ يوم في محطة رام الله و8.3 ساعة/ يوم في محطة الخليل.
ووفق التقرير، ومن خلال البيانات والمعطيات فمن الواضح أن فلسطين واجهت وتواجه آثار تغير المناخ والمتمثلة في ارتفاع درجات الحرارة وتذبذب كميات الأمطار بالإضافة إلى الجفاف الحاصل نتيجة الحرارة وزيادة التبخر.
وقال "الإحصاء" "والأرصاد الجوية" إنه انطلاقا من هذه المعطيات فقد عملت فلسطين مع الجهات الدولية العاملة في هذا المجال على مواجهة آثار تغير المناخ.
وذكرا أن فلسطين انضمت إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ نهاية العام 2015، حيث سيكون هناك التزامات بأهداف الاتفاقية التي من أهمها العمل على تخفيف الإنبعاثات الصادرة إلى الجو، بالاضافة إلى إعداد تقرير البلاغ الوطني حول تغير المناخ، والذي يحتوي على خطط وطنية للتكيف مع تغير المناخ، حيث ستكون هذه الخطط عبارة عن إلتزامات تقدمها الدول لإظهار إلتزامها بالتعامل مع تغير المناخ وتبعاته، حيث انه جاري العمل للتحضير لإصدار تقرير البلاغ الوطني الأول.
أرسل تعليقك