قال وزير سلطة المياه مازن غنيم، اليوم الثلاثاء، إن قطاع غزة يمر بأزمة مياه كارثية، كما تشير التقارير الدولية والمحلية، ومن المهم التحرك دون تأخير باتخاذ إجراءات لإنقاذ الخزان الجوفي من الانهيار قبل العام 2020 .
جاء ذلك خلال تنظيم مصلحة مياه بلديات الساحل، وسلطة المياه الفلسطينية، احتفالاً بذكرى يوم المياه العالمي في محطة تحلية مياه البحر في المنطقة الوسطى بدير البلح، تحت شعار "المياه والوظائف " والذي يصادف بتاريخ 22 مارس من كل عام، بحضور غنيم، ووزير الأشغال العامة مفيد الحساينة، ورئيس مجلس إدارة مصلحة المياه ماجد أبو رمضان، ومدير عام مصلحة المياه منذر شبلاق، ونائب رئيس سلطة المياه ربحي الشيخ، وعدد من رؤساء بلديات القطاع وعدد من ممثلي المؤسسات الشريكة الدولية والمحلية والعاملين في قطاع المياه.
وقال غنيم: إن سلطة المياه لديها خطط واضحة بهذا الصدد تسابق بها الزمن لتنفيذ سلسلة من المشاريع الطموحة التي تهدف إلى الحد من استنزاف الخزان الجوفي وتعزيز مصادر المياه.
وتحدث عن مشاريع التحلية ومنها محطة التحلية المركزية( 55 مليون متر مكعب سنوياً ) وثلاث محطات محدودة الكمية ( 13 مليون متر مكعب سنوياً ) وأعمال ملحقة تشمل الخط الناقل الذي يربط شمال القطاع بجنوبه.
وأشار إلى مشاريع معالجة المياه العادمة التي تضم ثلاث محطات مركزية في شمال ووسط وجنوب القطاع، وتعمل هذه المشاريع على توفير واستخدام موارد مياه بديلة في الزراعة وحقن الخزان الجوفي. وإلى أن إحياء يوم المياه العالمي يشير إلى أهمية المياه في حياة الإنسان وأن الحصول عليها حق من حقوقه الأساسية.
وأوضح أن عنوان اليوم العالمي للمياه لهذا العام وهو "المياه والوظائف" يذكر الجميع بدور الجنود المجهولين من طواقم المياه بمختلف تخصصاتهم والذين يعملون دون كلل أو ملل وتحت كل الظروف لأداء واجبهم تجاه أبناء شعبهم.
وقال غنيم إن نحو 890 موظفاً يعملون في المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والبلديات العاملة في قطاع غزة، إضافة إلى العديد من المؤسسات الدولية والمحلية التي تنفذ مشاريع ذات علاقة بالمياه والصرف الصحي على المستوى الطارئ والمستدام.
وأضاف أن هناك من بيننا من عملوا لسنوات وعقود في قطاع المياه ومنهم من ضحى بدمه شهيداً أو جريحاً خلال أداء واجبه أثناء الاعتداءات المتكررة على غزة ومنهم من تقاعد ولكن يظل عملهم وما بذلوه من عطاء في خدمة الوطن أمر يستحق كل التقدير والوفاء منا جميعاً.
بدوره، وجّه أبو رمضان الشكر إلى الرئيس محمود عباس لدعمه المتواصل لتنفيذ مشاريع المياه بقطاع غزة.
وقال: إننا في مصلحة مياه بلديات الساحل نحتفل بيوم المياه العالمي وكلنا أمل بان القادم أفضل لقطاع غزة ولكافة شعبنا، وإن المصلحة ستواصل جهودها لتقديم أفضل خدمة ممكنة للمواطنين في قطاع غزة وإن مشروع محطة تحلية مياه البحر جنوب دير البلح هو مشروع الأمل للمواطنين في قطاع غزة.
من جهته نقل الوزير الحساينة تحيات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله إلى طواقم وموظفي المؤسسات العاملة في قطاع المياه، مشدداً على استمرار الحكومة في مساعيها لتنفيذ برامج إعادة الإعمار ومنها إعادة الإعمار في قطاع المياه وتنفيذ مشاريع المياه وعلى رأسها محطة تحلية مياه البحر المركزية.
وأكد الحساينة أن الارتقاء بهذا القطاع الحيوي بالنسبة لأهالي قطاع غزة يعتبر أولوية لدى الحكومة خاصة في ظل أزمة المياه الراهنة.
بدوره ناشد ربحي الشيخ، العالم اجمع بتقديم الدعم لاستكمال الجهود لإعادة إعمار قطاع المياه وتطويره، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها المؤسسات العاملة في قطاع المياه لإعادة إعمار المرافق والمنشآت المائية في قطاع غزة.
من جانبه أكد شبلاق أنه على الرغم من الظروف المعقدة والصعبة التي يمر بها قطاع غزة من حصار وحروب إلا أن جهود العاملين في مرافق ومنشآت المياه حققت نجاحات كبيرة.
وقال إن طواقم المصلحة والبلديات عملت في الحروب والفيضانات والطوارئ وفي ظل نقص الإمكانيات وسيواصلون عملهم في تنفيذ المشاريع لإيصال خدمات المياه والصرف الصحي لكافة المواطنين وصنع غدٍ أفضل.
وتخلل الحفل تقديم عرض دبكة شعبية ومن ثم قام الوفد الزائر بزيارة أقسام محطة تحلية مياه البحر التي يقام على أرضها الحفل والإطّلاع على إنتاجية المحطة والتعرف على الخطط المستقبلية لتطويرها.
أرسل تعليقك