ظاهرة النينو المناخية تُفاقِم خطر موت أطفال الصومال جوعًا
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

ظاهرة "النينو" المناخية تُفاقِم خطر موت أطفال الصومال جوعًا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - ظاهرة "النينو" المناخية تُفاقِم خطر موت أطفال الصومال جوعًا

خطر موت أطفال الصومال جوعًا
الدوحة ـ فلسطين اليوم

يواجه أكثر من 50 ألف طفل في الصومال خطر الموت جوعا بسبب الجفاف المتواصل هناك جراء العديد من العوامل، ومنها "ظاهرة النينو المناخية"، إذ أصدر مكتب الإغاثة الإنسانية التابع للأمم المتحدة مؤخرا، تحذيرا شديدا قال فيه إن الوضع فيما يتعلق بسوء التغذية هناك "ينذر بالخطر"، مضيفا أن نحو مليون صومالي "بالكاد يوفرون احتياجاتهم الغذائية" .ويعود السبب جزئيا في الجفاف الذي يضرب الصومال لتلك الظاهرة المناخية "النينو" التي تؤثر على شرق وجنوب إفريقيا، وهي ظاهرة مناخية طبيعية تحدث كل ثلاث سنوات في المحيط الهادئ، وقد تستمر هذه الظاهرة لمدة خمس سنوات، وتتسبب في تبدلات مناخية في كل الكرة الأرضية، وتتمثل في الجفاف والفيضانات وتدمير المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى زيادة معدلات الاختناق والكثير من الأمراض الناجمة عن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.

وتحدث ظاهرة "النينو" نتيجة عدة عوامل منها وجود تيارات ساخنة في المحيط الهادئ تؤدي إلى التغير الكبير في درجات حرارة المياه، بالإضافة إلى أن الثلوج الكثيفة المتساقطة شتاءً على القارة الآسيوية تؤدي إلى إحداث اختلال حراري في فترة ذوبان الثلوج في فصل الصيف، وبالتالي اختلال في حركة التيارات المائية القريبة من المحيط الهادي، بالإضافة إلى تأثير بعض الكواكب القريبة أو العواصف الشمسية والتغير في دوران الأرض.ونتيجة الأحوال الجوية التي ترافق ظاهرة النينو، فإن الظروف لا تكون مهيأة لزراعة القمح، كما أن إنتاج السكر قد ينخفض، وهذا يعني تأثير "النينو" كظاهرة مناخية على الإنتاج الزراعي، مما سيؤدي بالضرورة إلى انخفاض الإنتاجية وارتفاع الأسعار العالمية للغذاء، هذا فضلا عن أن "النينو" تتسبب بالتطرف الحراري والفيضانات والأعاصير.وتعود ظاهرة النينو إلى عام 1876 حيث تم رصد حادثة شبيهة بها وسجلت تأثيراتها، علماً أن المتخصصين يُرجعون أول حادثة مسجلة في التاريخ عموما إلى منتصف القرن الخامس عشر تقريباً، حيث تشير مصادر تاريخية إلى وقوع أحداث مشابهة لما يرافق النينو من ظواهر في تلك الفترة.

أما في القرن العشرين فقد شوهدت أول حادثة تتعلق بالنينو في العام 1982، والتي اعتبرت الأشد عنفا عندما ضربت سواحل أمريكا الجنوبية، إذ سجلت حينها درجات حرارة مرتفعة في مياه المحيط الهادئ، والتي وصلت إلى 150 درجة مائوية، وبين الأعوام 1992-2002، كانت لهذه الظاهرة نتائج كارثية على المزارعين والصيادين في كثير من دول العالم، ما يزيد من النتائج الكارثية لأزمة الغذاء في كثير من البلدان في العالم.وقد أطلق صيادو الأسماك في البيرو اسم "النينو "، وفي شرق القارة الآسيوية تعرف باسم "طفل المناخ الشقي"، لما تتركه من آثار مناخية واقتصادية سلبية، إذ تعتبر منظمة الغذاء العالمية، أن "النينو" تتسبب في ارتفاع أسعار الغذاء عالمياً، لما لها من تأثير على المنتجات الزراعية، حيث كانت الإدارة القومية الأمريكية للمحيطات والبيئة قد أعلنت فيما مضى أنّ هذه الظاهرة المناخية أضرت بالكثير من الدول الفقيرة، وخاصة في أفريقيا.إلى ذلك تبقى "النينو" إحدى الظواهر التي تحيّر العلماء، إذ يرى معظمهم أن العلم الحديث لم يستطع حتى الآن إيجاد السبب الحقيقي والواضح لنشوء هذه الظاهرة الطبيعية، كما لم يفلح في وضع مخطط يظهر التناوب الذي تتكرر فيه "النينو "، وبالتالي لا يمكن التنبؤ بها قبل حدوثها لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تأثيراتها السلبية، ولهذا فإن المنظمات المختلفة المعنية تطلق صرخات استغاثة لإنقاذ أطفال الصومال من خطر الموت جوعا. وعكس تقرير أممي الوضع في الصومال، مشيرا إلى أن ذلك البلد يواصل مواجهة انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع من الآن وحتى منتصف السنة الحالية  2016  نتيجة لقلة الأمطار، والجفاف بعدة مناطق، وتعطل التجارة، والنزوح السكاني لفترات طال أمدها إلى جانب عمليات النزوح الجديدة، وتفاقم الأوضاع عموماً تحت وطأة الفقر المزمن، حيث تظل مستويات سوء التغذية الحادة بالغة الارتفاع في أجزاء عديدة من البلاد، خاصة مع ما شهدته البلاد في السابق من حروب وانقسامات أثرت بشكل كبير على ترجمة أي برامج اقتصادية لمواجهة أخطار الجفاف والتغييرات المناخية.

وعدا عما يواجهه أطفال الصومال من تهديد بالموت جراء الجوع، تكشف أحدث نتائج التقييم الموسمية على يد وحدة تحليل الأمن الغذائي والتغذية في الصومال، وهو مشروع تديره منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، وشبكة نظم الإنذار المبكر من المجاعة، كمشروع ممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، عن أن 931000 شخص سيواجهون مرحلة الأزمة، التي تسمى المرحلة الثالثة، بينما سيواجه 22000 نسمة حالة الطوارئ، وتسمى المرحلة الرابعة، في جميع أنحاء الصومال خلال شهر يونيو من العام الحالي، فيما سيبلغ عدد المشردين داخلياً 68 في المائة من العدد الإجمالي لضحايا الأزمات والطوارئ، في الوقت الذي يصنَّف فيه ما يقرب من 3.7 مليون شخص بالإضافة إلى ذلك في جميع أنحاء البلاد باعتبارهم عرضة للإجهاد  الغذائي.

وفي المحصلة، تشير تقارير متخصصة إلى أن ما يقرب من 4.7 مليون شخص أو 38 في المائة من مجموع سكان الصومال غير آمنين غذائياً مما سيدفعهم لطلب مساعدات إنسانية من الآن وحتى يونيو 2016، خاصة في ظل ما تعاني منه الصومال من أزمة المياه الصالحة للشرب، والتي تعد من أهم السلع التي يصعب الحصول عليها في الصومال، على الرغم من هطول أمطار فوق متوسطة خلال المواسم المطرية، ولا تزال ندرة هذا المورد تشكل تحدياً أساسياً يواجه صحة جميع الصوماليين، وقد تضررت النساء والأطفال بشكل خاص، ولا سيما في المناطق التي تعاني من استمرار انعدام الأمن الغذائي والصراع، في ظل مخاوف متزايدة حول استمرار تفاقم أزمة الغذاء ونقص المياه جراء مواسم الجفاف التي قد تبدأ مبكرة هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظاهرة النينو المناخية تُفاقِم خطر موت أطفال الصومال جوعًا ظاهرة النينو المناخية تُفاقِم خطر موت أطفال الصومال جوعًا



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday