سكان ميكيليه لايزالوا  يتذكرون ضحايا المجاعة التي ضربت إثيوبيا
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

سكان ميكيليه لايزالوا يتذكرون ضحايا المجاعة التي ضربت إثيوبيا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - سكان ميكيليه لايزالوا  يتذكرون ضحايا المجاعة التي ضربت إثيوبيا

اداما جنوب اديس ابابا
ميكيليه - ا ف ب

لا يزال سكان ميكيليه يتذكرون ضحايا المجاعة التي ضربت إثيوبيا بين عامي 1984 و1985 ... فبعد 30 عاما، لا تزال عاصمة منطقة تيغراي في شمال إثيوبيا حيث تنتشر الفنادق الفاخرة تحمل علامات تلك الآفة.

وكان تيكي هاوس (73 عاما) هنا وقت المجاعة التي أودت بحياة 400 الف إلى مليون شخص، بحسب الإحصاءات المختلفة.

وقال "كانت البلدية تنتشل الجثث وتكدسها في السيارات لدفنها"، فيما كانت الضباع تتولى الباقي.

وتزخر اليوم سوق المدينة بالسلع والخضار والفواكه والمواشي.

ولا يزال سوء التغذية منتشرا في المنطقة، لكن "الامور تغيرت كثيرا"، على حد قول الرجل العجوز الذي أكد "أننا نملك ما يكفي حاجتنا ولم نعد نموت من الجوع".

وفي منتصف الثمانينيات، ضربت مجاعة البلاد إثر موجة جفاف شديد تزامنت مع مساعي النظام الديكتاتوري الماركسي لتجويع المتمردين في الشمال الذين باتوا اليوم في الحكم.

وقد أثارت صور الأطفال الجياع تضامنا دوليا بلغ ذروته في 13 حزيران/يونيو 1985 مع حفل "لايف ايد" الموسيقي الذي نظم بشكل متزامن في عدة مدن كبيرة بمبادرة من المغني الإيرلندي بوب غيلدوف.

ولنسيان هذه الصور، قام أبا هاوي رئيس بلدية أبراها أتسبيها الواقعة على بعد 60 كيلومترا من ميكيليه بجمع المسؤولين في إطار مشروع نظام ري ضخم يشمل حوالى 50 خزانا تحتبس فيها مياه موسم المتساقطات الذي بات أكثر تأخرا وأقل انتظاما. ومن شأن المياه المجمعة ان تسمح بري الأراضي خلال موسم الجفاف.

وقال رئيس البلدية "بفضل هذا المشروع، نضمن أمننا الغذائي. فهؤلاء الذين كانوا يأكلون مرة واحدة في اليوم، باتوا اليوم يحظون بثلاث وجبات يومية".

وقد جاءت النتيجة مذهلة. فبفضل الري، سجل الانتاج الزراعي في القرية زيادة بواقع اربعة اضعاف. كما أن المزارعين بات لديهم ثلاثة مواسم حصاد سنويا بدل الواحد. وعاد مشهد المزروعات ليطغى على منظر الرمل والصخور.

وأضاف ابا هاوي بفخر "كل هذا الخضار لم يكن موجودا. الأرض كانت جافة وجرداء. كان الجميع يسعون للمغادرة (...) لقد بنينا اقتصادا قادرا على مقاومة المجاعة. حتى مع هطول الأمطار لأربع او خمس مرات، يمكننا جمع ما يكفي من المياه ولن نعرف المجاعة بعد اليوم".

ويبدي هذا الرجل الستيني صاحب الحيوية المعدية والتصميم الثابت سعادته العارمة بهذا التحول التاريخي.

وقبل بضع سنوات، كانت أبراها أتسبيها معروفة بفقرها واعتمادها على المساعدات الغذائية وفق ابا هاوي. أما اليوم فباتت القرية تعيش اكتفاء ذاتيا كاملا. وتحل البيوت الحجرية تدريجا مكان المساكن المصنوعة من الطين والخشب.

المركبة الوحيدة الموجودة في المكان خلال هذا اليوم تعود لمنظمة خيرية وتنقل مجموعة من المزارعين من منطقة امهارا المجاورة لمعاينة النجاح الحاصل في القرية.

ويدل ابا هاوي هؤلاء الى البستان الغني الذي انبته في حديقة منزله ويضم اشجارا متنوعة تنمو عليها ثمار مختلفة بينها المانغو والافوكادو والقهوة والليمون... وهي زراعات كانت مجهولة سابقا في هذه الاراضي القاحلة.

وتسعى منطقة تيغراي لتكون نموذجا للتحول الزراعي في اثيوبيا.

وأشار رئيس مديرية الزراعة في المنطقة كيروس بيتو إلى أن "بضع مئات الهكتارات من الاراضي فقط كانت مروية في المنطقة. اليوم لدينا 275 الف هكتار تتمتع بالكامل بالري".

وحددت الحكومة الاثيوبية هدفا لها بالخروج من الفقر والانضمام بحلول العام 2025 الى مجموعة البلدان ذي الدخل المتوسط (ما يوازي دخلا قوميا صافيا قدره 1045 دولارا للفرد سنويا). وتضم هذه المجموعة كينيا والسنغال وايضا الكاميرون.

كما طورت اثيوبيا نظام انذار يسمح بكشف المناطق التي يمكن ان تنشأ فيها حالة انعدام للامن الغذائي. وتحرص السلطات ايضا على الحفاظ على احتياطي كبير من الحبوب (400 الف طن حتى اليوم)

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان ميكيليه لايزالوا  يتذكرون ضحايا المجاعة التي ضربت إثيوبيا سكان ميكيليه لايزالوا  يتذكرون ضحايا المجاعة التي ضربت إثيوبيا



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday