القدس - وفا
منحت البوابة العالمية للمعلومات البيئية، فلسطين هويتها البيئية بتمكينها من رفد 'البوابة' بالمعلومات البيئية الخاصة بها كدولة لها موروثها الطبيعي.
ووضع مدير جمعية الحياة البرية الباحث عماد الاطرش، زهرة السوسن الفلسطيني على الواجهة الأمامية للبوابة الالكترونية لعلماء وباحثي الحياة البرية العالمية، ليصبح بإمكان كل العلماء المحترفين والباحثين رؤيتها على أنها نبتة فلسطينية والحصول على كافة المعلومات المتعلقة بها.
أثنا عشر باحثاً في علم الحياة البرية من وزارة الزراعة وجمعية الحياة البرية، عملوا على مدار ثلاثة أيام مسح بيئي لمحمية بيتلو غرب رام الله باستخدام تطبيق الهاتف وهو تطبيق جديد يوظف التكنلوجيا في توثيق الحياة البرية والتنوع الحيوي وإدخال المعلومات والصور الى القاعدة المعلوماتية البيئية الموحدة في العالم، ما يجعل فلسطين جزءا لا يتجزأ من الخارطة المعلوماتية البيئية العالمية.
انقسم الباحثون إلي مجموعتين إحداها توثق المملكة الحيوانية والأخرى المملكة النباتية، ويقوم كل واحد منهم بالقيام بمهمة خاصة من رصد عبر المناظير وتصوير وبحث في المراجع العلمية لوثيق كافة البيانات الخاصة بنوع الحيوان او النبات، ليتم رفعها على البوابة الكترونية.
وحسب الأطرش، فإن ذلك يعتبر إنجازا سياسيا يتمثل بوضع اسم فلسطين على البوابة الالكترونية الخاصة بالمعلومات البيئية من جهة، وإنجاز مهني باعتبار فلسطين تمتلك عناصر بشرية فلسطينية متمكنة في مجال البحث العلمي، كون هذا البحث يجرى لأول مرة في فلسطين وفق الأسس والقواعد الأخلاقية المهنية العالمية ما يجعل فلسطين وجهة وقبلة للباحثين من العالم لزيادة معرفتهم بطبيعة فلسطين وثروتها الطبيعية.
وأشار الأطرش الى أن عملية التوثيق تشمل دراسة أنواع التنوع الحيوي بجميع ألوانه، ابتداء من الحشرات، والزواحف، والبرمائيات، والنباتات، والطيور، والحيوانات، لافتا الى أن الفريق قام بوثيق ما يقارب من 200 صنف متنوع في موقع المحمية، ويتم رفعها على البوابة الالكترونية العالمية باسم فلسطين، وهو ما يعطي للمملكة النباتية وعلى رأسها السوسن الفلسطيني اضافة للمملكة الحيوانية، هويتها الفلسطينية.
وحول الأبحاث السابقة عن الحياة البرية أوضح الأطرش أن الحجيج الى فلسطين كمهد للديانات، مهد للمهتمين بالحياة البرية منذ العهد القديم ومنحهم أهمية قصوى لدراسة هذه الكائنات، وكان توافد للمهتمين من مئات السنين لدراسة الحياة البرية، إضافة للباحثين متعددي الجنسيات في العصر الحديث وباحثين محليين منفردين ولكن هذه الدراسات كان ينقصها المنهجية والأسس العلمية والمهنية، معتبرا أن فلسطين تخطو الى الأمام بشكل مميز ونوعي من خلال وجود طاقم من الباحثين بغض النظر عن وجود باحثين ومهتمين فلسطينيين يعملون بشكل انفرادي.
وأكد الاطرش ان تثبيت وجود اسم فلسطين كمرحلة أولى على البوابة الالكترونية وإيجاد قاعدة معلوماتية بيئية موحدة يوفر مصدرا للمعلومات يمكن الاعتماد عليه من قبل المؤسسات الرسمية والأهلية والباحثين وطلاب الجامعات، وإتاحة المجال للباحثين المحترفين في الحياة البرية على مستوى العالم للتعرف على الواقع الفلسطيني، وزيادة مفاهيم السياحة البيئية على مستوى العالم وجذب السياحة البيئية الى فلسطين، ما يساهم في التنمية الاقتصادية.
وسيقوم الباحثون خلال الأيام المقبلة باستكمال عملية المسح البيئي في محميتين جديدتين، وهما: وادي القف في الخليل، وأم التوت في جنين.
أرسل تعليقك