الذئاب تقلب حياة مربي المواشي في فرنسا
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

الذئاب تقلب حياة مربي المواشي في فرنسا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الذئاب تقلب حياة مربي المواشي في فرنسا

الذئاب تقلب حياة مربي المواشي
غلانداج - أ.ف.ب

 فقدت الراعية كلير غيوردان 30 رأس ماشية هذه السنة من جراء هجمات الذئاب، وتقول "تهاجمنا الذئاب ليل نهار، وتنغص حياتنا".

وتقول هذه السيدة الثلاثينية "لقد تأثر زوجي كثيرا لنفوق اغنامنا، وهو منذ ذلك الحين ينطوي على نفسه، وانا لا استطيع ان اعتني وحدي بالماشية في المراعي وبابنتي..لقد قلب الذئب حياتنا رأسا على عقب".

وتعاني كلير على غرار غيرها من الرعاة من عودة الذئاب، التي اختفت تماما في فرنسا مطلع القرن العشرين، وعادت للظهور في التسعينات آتية من ايطاليا.

وفي لقاء نظمته اخيرا جمعية الرعاة في غلانداج جنوب شرق البلاد، اشتكى كثيرون منهم من الهجمات اليومية للذئاب، وايضا من الصعوبات التي يواجهونها تجاه هذا الحيوان "الذي يتأقلم باستمرار مع التغيرات".

ويقول لوران بيناتل المتحدث باسم جمعية الرعاة ان "الذئب بات يتكيف تماما مع اجراءات الحماية التي تواصل الجمعية تطويرها".

ويطالب لوران بالحد من تزايد الذئاب من خلال نصب افخاخ جماعية لها.

وبسبب الظروف الطبيعية المناسبة، والحماية التي تحظى بها الذئاب لكونها مهددة بالانقراض، باتت هذه الحيوانات تتكاثر بشكل كبير في مختلف مناطق اوروبا التي اختفت منها في السابق.

ويعتمد مربو المواشي اجراءات حماية تمولها الدولة والاتحاد الاوروبي، مع وصول عدد الذئاب الى ثلاثمائة.

ومن هذه الاجراءات تجميع المواشي في الليل، ووضع اسلاك مكهربة، واعتماد كلاب للحراسة، وضرورة وجود راع مع القطيع...لكن هذه الاجراءات لا تضمن وقف هجمات الذئاب تماما، على ما يقول تومافيرناي المسؤول عن هذه الاجراءات في جمعية الرعاة.

وسبق ان عمل توما في رعاية المواشي، وفي العام 2005 توجه الى غلانداج ليرعى 150 رأس ماشية.. وهو من اوائل الذين شهدوا هجمات الذئاب في العام 2010.

ويقول هذا الشاب الثلاثيني المهتم ايضا بحماية البيئة "رغم اجراءات الحماية، لم تتركنا الذئاب وشأننا".

وبحسب توما، فان طريقة تنظيم يوم العمل اختلفت عن الماضي.

فقد اصبح احصاء الماشية باستمرار شاغلا لا يفارق البال، وكذلك مراقبة الاغنام كي لا تذهب الى خارج السياج ليلا..لكن البقاء داخل السياج لم يعد آمنا بعد ذلك، إذ تعلمت الذئاب كيف تجتازها الى الداخل.

ويقول "مع كل هجوم للذئب، ننهك في البحث عن الاغنام، حية او ميتة، لان امامنا فقط 48 ساعة للتبليغ عن فقدانها، ناهيك ان الطيور الكاسرة سرعان ما تتجمع هي الاخرى".

وصارت هجمات الذئاب تقترب اكثر فأكثر من التجمعات السكنية، وصولا الى بعد 200 متر فقط عن القرية. ولذلك قرر توما وزوجته في العام 2012 التخلي عن هذه المهنة. ويقول "لم نعد نرغب في ان نكرس حياتنا لاطعام الذئاب".

غير ان جاره فيليب ما زال يعمل في هذه المهنة، رغم انه يشتكي من واقعها، ويقول "العمل فيها مضن..اصبحت مهنة لا تحتمل".

وقد انخفض عدد مربي المواشي في هذه القرية الصغيرة ذات المئة نسمة من سبعة الى اربعة.

وفي فالغوديمار في اعالي الالب، سجل اول هجوم للذئب في شهر تموز/يوليو، تلاه هجومان، فقد الراعي الان باربان بسببها 23 رأس غنم قضت عليها الذئاب وفقد اثر 19 اخرى.

اثر ذلك اصيبت سائر الاغنام بالقلق ولم تعد تقبل على الغذاء كما يجب.

ويقول الان "انا خائف على ماشيتي.. ومع اني لست صيادا الا اني مضطر لحمل السلاح".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذئاب تقلب حياة مربي المواشي في فرنسا الذئاب تقلب حياة مربي المواشي في فرنسا



GMT 01:16 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 11:11 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الضباع تنهش شيخًا وهو نائم في كوخه بزيمبابوي

GMT 08:45 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حصان أصيل يتفوق على رونالدو وميسي بقيمته السوقية

GMT 09:00 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مايو 2020 الأكثر سخونة منذ 39 عاما

GMT 16:47 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

زلزال قوي يضرب شمال تشيلي
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:57 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تظاهرة تضامنية مع غزة في العاصمة الأردنية عمّان
 فلسطين اليوم - تظاهرة تضامنية مع غزة في العاصمة الأردنية عمّان

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday