صاحب نظرية احتواء المناخ بدرجتين يعلّق آماله على الشباب
آخر تحديث GMT 18:06:51
 فلسطين اليوم -

صاحب نظرية احتواء المناخ بدرجتين يعلّق آماله على الشباب

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - صاحب نظرية احتواء المناخ بدرجتين يعلّق آماله على الشباب

فينسنزو بنتو
بون - فلسطين اليوم

يقر عالم المناخ الألماني الشهير هانز يواخيم شلنهوبر صاحب نظرية احتواء الاحترار بدرجتين مئويتين بأنه يفقد الأمل أحيانا، لكنه لا يزال على قناعة بأن الجيل الشاب وحسن التصرف سيسمحان في نهاية المطاف بالتغلب على تغير مناخي لا سابق له. 

وكان مدير معهد بوتسدام للأبحاث حول التداعيات المناخية الذي يشارك في مؤتمر الأطراف الثالث والعشرين في بون حاضرا خلال الدورة الأولى التي انعقدت سنة 1995 في برلين من هذا المؤتمر الذي تنظمه الأمم المتحدة حول المناخ. وفي خلال 20 عاما، شهد على الزخم الذي أخذه التحرك الدولي في هذا الصدد من جهة وعلى اشتداد اختلال المناخ من جهة أخرى.

وهو يقول إن "الوقت ليس لصالحنا".ويقر بهدوء "أفقد الأمل في بعض الأحيان. وأشعر بإحباط كبير عندما أصحو في الصباح. ثم أشغّل الحاسوب وأطلع على الأخبار، فأجد ما يمدني بالأمل".

ويشدد على أنه "طالما الأمل حيّ، فمن واجبنا أن نفسّر مرارا وتكرارا".

وهو شارك في مؤتمر الأطراف الثالث والعشرين ليعرض أحدث الأبحاث، داعيا بلده الذي يستضيف هذا الحدث برئاسة جزر فيجي إلى التخلي عن الفحم وهو أشد مصادر الطاقة تلويثا للغلاف الجوي.

بموجب الاتفاق الذي أبرم سنة 2015  في باريس، يسعى المجتمع الدولي إلى إبقاء الاحترار دون درجتين مئويتين بالمقارنة بمطلع الحقبة الصناعية، وإلا بات من المستحيل درء التداعيات.

وقد حدد هانز يواخيم شلنهوبر سقف الدرجتين السهل البلوغ.

وأدرك عالم الفيزياء البالغ من العمر 67 عاما هول المشكلة خصوصا سنة 2008 عندما حدد ما بات يعرف بـ "نقاط انقلاب"، وهي تغيرات مباغتة تحدث بعد تخطي درجة معينة من الحرارة.

ويقول "انذهلت عندما أدركت أن آلية الكوكب، من رياح موسمية ودوران المحيطات ونظم بيئية، ليست قائمة على نهج خطي إذ إن نقاط اللاعودة كثيرة".

ويتابع قائلا "خذوا مثل أنتركتيكا، ففي حال ذاب الحاجز الجليدي تصل المياه إلى البحر. كما لو فتحنا زجاجة. وتضم أنتركتيكا على الأرجح حوالى 30 "زجاجة" من هذا القبيل. وهي تفتح واحدة تلو الأخرى".

- جواز للاجئين المناخيين -

هل من الممكن البقاء دون درجتين مئويتين في ظل ارتفاع انبعاثات غازات الدفيئة؟

يجيب العالم على هذا السؤال بالقول "إنه تحد هائل من دون شك، لكني أظن أن ذلك ممكن إن بذلنا قصارى جهدنا. وقد أظهرت دراسة حديثة أنه من الممكن أن نخفض الانبعاثات إلى الثلث بفضل تحسين إدارة الأحراج والزراعة".

لكن لحصر الاحترار دون 1,5 درجة مئوية كما تطلب الدول الجزرية الصغيرة الموقعة على اتفاق باريس، "قد تدعو الحاجة إلى الاستعانة بتدابير خطرة تقضي على المريض ولا تشفيه".

إذن، ما العمل بالنسبة للجزر الصغيرة، خصوصا أنه من المشين أن نشهد على اندثار دول برمتها؟ على حد تعبير العالم.

يقترح هانز يواخيم شلنهوبر أن "نحرص على أن تستقبل دول أخرى سكان هذه الجزر في حال قضت الحاجة بإخلائها"، مذكرا بـ "جواز سفر نانسن" الذي منح لعديمي الجنسية واعترفت به 52 دولة ومشيرا إلى أن "الفنان شاغال حصل على جواز من هذا القبيل، ما ساهم في إثراء الثقافة الفرنسية".

والعالِم على قناعة بأن المجتمع الدولي سيكون أقوى من الاحترار.

ويتحدث عن نظرية مثلثة الأضلع قوامها "الكوارث والاكتشافات واللباقة، فالناس سيخافون في ظل اقتراب الكوارث الطبيعية. وستحدث اكتشافات، كما هي الحال مع الثورة الكهربائية الضوئية والخشب المتطور محل الاسمنت وتقنيات أخرى ... وختاما، اللباقة وحسن التصرف وفق الفطرة البشرية، فنحن لا نريد اندثار جزر مارشال ولا نريد قتل الجيل المقبل".

ويؤكد العالم العضو في الأكاديمية البابوية للعلوم التي قدمت سنة 2015 الرسالة العامة البابوية "كن مسبِّحا" حول البيئة "أننا اخترنا نموذجا غير صائب بعد الحرب العالمية الثانية لحياة سعيدة قائمة على الرفاه والاستهلاك ... لكن نمط العيش هذا لا يجعلنا أكثر سعادة".ويختم بالقول "آمل أن يكون للجيل الشاب رغبة في كسر هذا النموذج ... وأظن أنه يمكننا أن نأمل أن يساهم الجيل الصاعد الذي نحاول حماية البيئة من أجله، في إنقاذ (كوكبنا)".

نقلا عن الفرنسية

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صاحب نظرية احتواء المناخ بدرجتين يعلّق آماله على الشباب صاحب نظرية احتواء المناخ بدرجتين يعلّق آماله على الشباب



GMT 09:00 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مايو 2020 الأكثر سخونة منذ 39 عاما

GMT 22:57 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

الخفافيش المسعورة تُصيب سكان مدينة سيدني بالهلع

GMT 16:03 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أستراليا لن تستطيع الوفاء بأهداف اتفاق باريس بشأن المناخ
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday