لندن ـ فلسطين اليوم
توصل فريق بحثي بريطاني إلى طريقة بسيطة ومنخفضة التكلفة تمكّن مربي الدواجن عند الاستماع إلى الكتاكيت من معرفة وجود مشكلة تعاني منها. وفي تربية الدجاج التجارية، تُربَّى آلاف الكتاكيت حديثة الفقس على دفعات. وخلال الدراسة جمع فريق من علماء رعاية الحيوانات والسلوك من جميع أنحاء المملكة المتحدة تسجيلات صوتية في 12 قطيعاً نموذجياً من 25 ألف كتكوت، ليخلصوا من تحليلها إلى طريقة سهلة وبسيطة أُعلن عنها أمس في دراسة نشرت بدورية «جورنال أوف رويال سوسيتي إنترفيس»، لمساعدة المزارع على فصل أصوات الاستغاثة عن الأصوات الأخرى.
والمعتاد أن الكتاكيت عندما تكون في وضع غير مريح، فإنها تصدر نداءات استغاثة عالية ومميزة، وفي هذه الدراسة أظهر الباحثون أنه يمكن تمييز هذه النداءات بوضوح عن الضوضاء الأخرى، مثل الأصوات المنتظمة في المزرعة وأصوات الآلات الزراعية المحيطة.
وتقول الدكتورة كاثرين هيربورن، المحاضرة في علم وظائف الأعضاء والسلوك بجامعة بليموث، والباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: «الكتاكيت في أول يوم لها في الحظيرة، تصدر جميعها نداء استغاثة لأنها في محيط غريب، ولكن بعد ذلك تتعلم أين تجد الطعام والماء والاستقرار في هذا العالم الجديد، لذلك إذا كان المزارع لا يزال يسمع كثيراً من نداءات الاستغاثة بعد بضعة أيام، فقد تكون علامة على وجود شيء خاطئ. ومع إنتاج أكثر من 50 مليار طائر كل عام، فإن توفير أدوات التدخلات البسيطة في الوقت المناسب يمكن أن تكون له آثار كبيرة على الإنتاجية والجودة».
وتضيف لوسي آشر، أستاذة المعلوماتية لسلوك الحيوانات في جامعة نيوكاسل والباحثة المشاركة بالدراسة: «من خلال تحليل نداءات الاستغاثة التي تطلقها الكتاكيت في الأيام القليلة الأولى من حياتها، يبدو أننا قادرون على التنبؤ بالوزن المكتسب وعدد الوفيات في القطيع كله طوال الحياة، وهذا يعني أنه يمكن أن تكون لدينا أداة قوية للغاية لتوفير بيئة جيدة للدجاج».
وتضمنت الطريقة المستخدمة في البحث قياس «الطيف الإنتروبي» في البيئة الصوتية، حيث يشير هذا المصطلح علمياً إلى قياس درجة الاضطراب في النظام، وهي قيمة تصف كيف يمكن أن يختلف الصوت من ملاحظة نغمية واضحة إلى ضوضاء بيضاء خافته.
قد يهمك أيضًا:
دراسة حديثة تكشف أن الماعز تفهم لغة البشر وإشاراتهم وتتفاعل معها
باحثون يحذّرون من خطر "الحيوانات الغازية" على النظام البيولوجي العالمي
أرسل تعليقك