قرية نموذجية للصيادين التائبين في رواندا
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

قرية نموذجية للصيادين التائبين في رواندا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - قرية نموذجية للصيادين التائبين في رواندا

قرية نموذجية للصيادين التائبين في رواندا
كينيغي - أ.ف.ب

على مدى حوالى اربعين عاما، اشتهر ليونيداس بارورا كصياد في منتزه فولكان الوطني في رواندا... لكن في سن الخامسة والسبعين، بات من ابرز الوجوه في قرية سياحية مخصصة للحفاظ على الحياة البرية في المنطقة.

ولا تزال مهاراته في الرماية كما هي، لكنه لم يعد يستخدمها سوى للتصويب على هدف من اجل الهاء السياح الذين يتوافدون الى الغابة الاستوائية في جبال فيرونغا الرابضة على ارتفاع 4500 متر لرؤية حيوانات الغوريلا المعروفة في جبال رواندا.

وتعتبر جبال فيرونغا على تخوم رواندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية واوغندا اخر معقل في العالم لهذه القردة الكبيرة التي تراجع عددها الى حوالى 800 فقط.

وفي ايبي ايواكو (ويعني اسمها "ارثنا" باللغة الكينيرواندية)، وهي نسخة منقحة من قرية تقليدية رواندية مبنية على بعد حوالى مئة كيلومتر شمال غرب العاصمة كيغالي، يكرس ليونيداس بارورا وغيره من الصيادين غير الشرعيين السابقين التائبين وقتهم لحماية الحيوانات البرية التي كانوا يطاردونها في الماضي. وقد بات قوتهم اليوم مرتبطا باستمرار هذه الحيوانات بفضل السياح التي تجذبها.

وحيوانات الغوريلا التي اشتهرت بفضل الخبيرة الاميركية في السلوك الحيواني ديان فوسي اصبحت اليوم مهددة، خصوصا بسبب النمو الديموغرافي والفقر اللذين يدفعان السكان الى التعدي على مساحات تابعة للمنتزه لنشر مواشيهم اضافة الى عمليات قطع اشجار الخيزران والصيد من اجل تأمين قوت السكان.

وقال بارورا مستعيدا ذكريات حياته كصياد "بعدما كنت اقضي على حيوانات، كنت اقايض اللحم في القرية بالفاصوليا او البطاطا، لم اكن اكسب المال".

واضاف "كنت اصطاد الجواميس والظباء والفيلة (...) لم اقض يوما طوعا على اي غوريلا، لأن الغوريلا مثل البشر، لكن حصل ان قتلت البعض منها عرضا بسبب افخاخ كنت قد نصبتها".

وبحسب ادارة المنتزه، القردة الكبيرة ليست اهدافا رئيسية للصيادين، لكن بمعدل مرة كل ثلاثة اشهر يصاب احدها بسبب افخاخ الصيادين.

وغير ليونيداس بارورا حياته في 2005 بعدما التقى ادوين سابوهورو الذي كان حينها احد المسؤولين عن الحفاظ على المنتزه. وفي هذا العام، بعد الصدمة التي عاشها اثر انقاذها صغير غوريلا من احد الصيادين، عمل الشاب البالغ 28 عاما على اقناع الصيادين بأن مصلحتهم تكمن في الحفاظ على الحياة البرية في المنتزه.

وروى ادوين سابوهورو "الصيادون كانوا يقولون لي (...) +اذا ما كنت تعيش في جوار المنتزه وكان اطفالك جياعا (...) واذا ما علمت بأن ثمة في المنتزه قوتا لاطعامهم، ماذا كنت لتفعل؟+".

وقدم استقالته واشترى ارضا على سفح الجبال. وصرح ليونيداس بارورا مستذكرا تلك المرحلة "ادوين قال لي +ابحث عن الصيادين الاخرين في المنتزه وقل لهم انني سأوفر لهم عملا، لكن في المقابل عليهم التوقف" عن عمليات الصيد غير القانونية في المنتزه.

وفي خلال ستة اشهر، انضم 500 صياد الى ادوين وبنوا على ارضه "قرية ايبي ايواكو الثقافية" التي تضم حوالى عشرة اكواخ دائرية جدرانها مصنوعة من التربة الجافة وسقوفها من القش.

ويمكن للسياح الذين يزورون الموقع عند نزولهم من الجبل اكتشاف الثقافة الرواندية عبر اناشيد ورقصات... كما ان نساء يعرضن فن السلال المشغولة، في حين يقدم صياد سابق معلومات اساسية عن طريقة استخدام النبتات الطبية.

وتستخدم الارباح التي يتم جمعها لدفع مستحقات صيادين سابقين واقرباء لهم يتولون تقديم انشطة في الموقع كما تستخدم لتمويل صندوق محلي يستخدم للمساعدة في دفع اقساط المدارس لاطفال العائلات الاكثر فقرا ولدعم انشاء تعاونيات زراعية او حرفية.

وقد قررت الحكومة الرواندية على ضوء هذا المشروع دفع 5 % من الارباح التي يدرها المنتزه الوطني سنويا لصالح مشاريع يفيد منها افراد المجتمعات المحلية، مثل بناء مدارس او مستشفيات.

واوضح فيليسيان نتيزيمانا وهو مرشد في المنتزه ان السكان "باتوا يعون اهمية حماية المنتزه والحيوانات"، وذلك امام سياح دفعوا 750 دولارا للحصول على امتياز قضاء ساعة الى جانب حيوانات الغوريلا.

وقالت كريستين وارن، وهي سائحة استرالية من ضمن مجموعة السياح الذين امضوا ساعتين من المشي على طرقات متعرجة في داخل الغابة الكثيفة الاشجار، "انه اختبار مذهل، درس حقيقي في التواضع". واضافت "ما يحصل هنا فريد، انه احد افضل امثلة السياحة البيئية التي تهتم بحيوانات الغوريلا وبالسكان المحليين في آن معا".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرية نموذجية للصيادين التائبين في رواندا قرية نموذجية للصيادين التائبين في رواندا



GMT 01:16 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 11:11 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الضباع تنهش شيخًا وهو نائم في كوخه بزيمبابوي

GMT 08:45 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حصان أصيل يتفوق على رونالدو وميسي بقيمته السوقية

GMT 09:00 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مايو 2020 الأكثر سخونة منذ 39 عاما

GMT 16:47 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

زلزال قوي يضرب شمال تشيلي
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday