صناعة الملبن الخليلي هو موروث شعبي مميز وأصيل
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

صناعة "الملبن" الخليلي هو موروث شعبي مميز وأصيل

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - صناعة "الملبن" الخليلي هو موروث شعبي مميز وأصيل

عائلة أبو جميل من مدينة الخليل تقوم بصناعة الملبن الخليلي
الخليل ـ وفا

مع صياح الديك وآذان الفجر، تبدأ عائلة أبو جميل من مدينة الخليل التحضير ليوم طويل في صناعة الملبن الخليلي، الذي اشتهرت به هذه المدينة المنتجة الأولى للعنب.

قال الحاج موسى عاشور 'أبو جميل'، هذه الصناعة ورثناها عن آبائنا وأجدادنا، كنا نصنع الملبن لاحتياجات البيت في البداية من العنب الزائد عن حاجتنا، ولكن منذ عشر سنوات نجحت في تسويق الملبن على تجار في المدينة، وزاد الطلب عليه لحسن تصنيعه ونظافته.

وتابع: أتضمن (زراعة الأرض بمقابل حسب ما يتفق عليه بين صاحب الأرض والمتضمن) كروم العنب الزيني، أو الدابوقي، المجاورة خصيصا لهذا الغرض.

وأشار أبو جميل إلى أنه يستعمل حوالي 12 طنا من العنب أو ما يعادل 700 صندوق، لإنتاج طنين من الملبن سنويا، كما يحتاج إلى 700 كيلوغرام من السميد الجيد، والقريش المأخوذ من شجر السرو للزينة، معتبرا أن ملبنه يلقى ثقة التجار والعائلات 'لخلوه من السكر الأبيض ومذاقه الشهي والمميز'.

فيما كانت عائلة أبو جميل تعمل كخلية نحل وبهمة ونشاط وبروح الفريق الواحد، كل يعرف عمله وينجزه في الوقت المناسب، كما قالت زوجته الأولى أم جميل، وهي تنظف سطح المنزل بعناية، العمل يحتاج إلى دقه وتكامل في العمل، فيما كانت زوجته الثانية أم محمد، تعمل على تصفية عصير العنب الذي دعسه أبو جميل، بمصفاة وتضعه في قدر كبير على نار الحطب.

 وقال أبو جميل، صممت هذا الحوض المبلط بالسراميك لغسل العنب ودعسه (أي عصره بعد إضافة حفنتين من الحور الأبيض الذي يعمل على إزالة الحموضة والشوائب)، وللحوض 'المدعس' صنبور يخرج عصير العنب الصافي إلى حوض آخر تمهيدا لتصفيته من جديد قبل وضعه على النار.

وفي المرحلة الثانية تعمل زوجته أم محمد على إزالة الرغوة والشوائب الطائشة عن سطح القدر الساخن ووضعها في كيس من الخيش إلى أن يصفى بعض العصير أيضا من كل الشوائب، وينقل العصير الصافي والمنقى والمسمى 'الراووق' إلى قدر آخر من أجل غليه، وبعد الغلي يتعاون الزوجان في إضافة السميد بالتدريج، فيما يستمر أبو جميل في التحريك دون توقف إلى أن يثقل المزيج وينضج، وفي هذه المرحلة يضاف القريش (عبارة عن بذور متوسطة الحجم تكون في جلمود شجر الصنوبر ولونه أسود)، إلى الطبخة كزينة، ويمكن إضافة الينسون، أو المكسرات حسب الرغبة.

وقال أبو جميل لزوجته، 'ابركي يا حجة الآن'، بمعنى أن الطبخة نضجت وحلت البركة، فأخذت تغرف من القدر في أوانٍ وبراميل تمهيدا لنقله إلى مكان مد الملبن.

فيما تسارع الأطفال إلى أخذ حصتهم في صحونهم الصغيرة من الخليط والمسمى في هذه المرحلة 'خبيصة' للتمتع بمذاقه الشهي، فيما وُزع قسم منها على الجيران.

وبدأت أم جميل بعملية مد النايلون على السطح، فيما تسكب أم محمد خليط الملبن الساخن بشكل انسيابي وبهدوء، فيما يسارع أبو جميل إلى مد الخليط بشكل رقيق على طول النايلون بواسطة قطعة خشب ملساء، إلى أن يفرغوا من سكبه بالكامل.

 وتابع أبو جميل، 'يترك الملبن في الشمس مدة أربعة أيام حتى يجف، وبعد ذلك نعمل على تقطيع الملبن بأحجام متقاربة، وطيه تمهيدا لتسويقه'.

وأشار إلى أنه يعمل مدة 50 يوما في هذا الموسم في صناعة الملبن، إلى جانب صناعة الدبس، و'العين طبيخ' مربى العنب لتأمين احتياجات أسرته، والمحافظة على هذا الموروث الفلسطيني الطيب الذي ميز مدينة الخليل.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة الملبن الخليلي هو موروث شعبي مميز وأصيل صناعة الملبن الخليلي هو موروث شعبي مميز وأصيل



 فلسطين اليوم -

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday