أطلقت نقابة المهندسين في مدينة رام الله، فعاليات مؤتمر التغير المناخي الأول في فلسطين، لتسليط الضوء على ظاهرة التغير المناخي والجهود الفلسطينية المبذولة في هذا السياق.
ويهدف مؤتمر التغير المناخي الدولي الأول في فلسطين، إلى دراسة آثار التغير المناخي على الدول النامية، واستكشاف السياسات وتجارب دول إقليمية وعالمية في تقليص الآثار الناجمة عن التغير المناخي، ويأتي هذا المؤتمر بمشاركة أكثر من 10 دول عربية وغربية، ويناقش 32 ورقة بحثية في عدة محاور علمية.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود اسماعيل، في كلمة نيابة عن الرئيس محمود عباس على أهمية المؤتمر، وأهمية دمج تغير المناخ وآليات التكيف معه في السياسات الوطنية والمحلية.
وشدد اسماعيل على أن الجهود الفلسطينية في الانفتاح على العالم، تضرب السياسات الاسرائيلية في عزل الشعب الفلسطيني والتنكر لحقوقه الوطنية، والاستمرار في بناء المستوطنات وتهويد القدس.
وأشار اسماعيل إلى الظروف التي ينعقد فيها المؤتمر، وعلى رأسها إضراب الحرية والكرامة المتواصل لليوم 22 على التوالي، داعيا دول العالم لاسيما المشاركة بهذا المؤتمر للضغط على الاحتلال من أجل حل قضية الأسرى.
وبين وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علام موسى نيابة عن رئيس الوزراء، أن ظاهرة التغير المناخي أصبحت من أكبر التحديات التي تواجه البشرية، وذلك نظرا للأخطار الكبيرة والمحدقة، التي قد تنتج عن هذه الظاهرة، بدءا من نقص الهواء النقي، وندرة الماء والغذاء الصالحين للاستخدام البشري، ومرورا بما ينتج عن ذلك من قضايا الفقر والبطالة.
ونوه إلى أن حماية المناخ في مجتمعنا يبدأ بتنمية الوعي البيئي لدى أطفالنا وشبابنا وجميع شرائح المجتمع، وتكريس الممارسات الجيدة والتعامل السليم مع البيئة في الثقافة والسلوك اليومي، مشيرا إلى ضرورة تعزيز الاستثمار في الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة لما في ذلك من حماية البيئة من جهد وحد من النفقات من جهة أخرى، وهذا يتيح المجال للإبداع في ابتكار الطرق والاساليب والمناهج التي تحقق ذلك.
ولفتت رئيس سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة، إلى أن التقرير الخامس الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في العام 2014 تؤكد على أن تغير المناخ يعد أمرا علميا وأن المسبب الرئيس لهذا التغير هو النشاط الإنساني.
وأشارت إلى أن القيادة الفلسطينية أخذت زمام المبادرة وأعدت استراتيجية وطنية للتكيف مع تغير المناخ في العام 2009، إضافة إلى تنفيذ مشروع متخصص حول اندماج تغير المناخ في السياسات الوطنية وذلك ضمن المشروع الذي تم تنفيذه بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأكدت أن دولة فلسطين تعتبر من الدول الرائدة، حيث أنها كانت من أول خمس عشرة دولة وقعت وصادقت على اتفاقية باريس لتغير المناخ، لذلك فقد كانت أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي توقع وتصادق على الاتفاق.
وتطرق نقيب المهندسين، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر مجدي الصالح الى مجموعة من التحديات أمام تحقيق التنمية المستدامة، لاسيما الزيادة المستمرة في عدد السكان، وتراجع التنوع البيولوجي، وبدء نفاذ بعض الموارد الطبيعية، مبينا أهمية تكثيف الجهود على المستويات المحلية والإقليمية والدولية لمواجهة الآثار المدمرة للتغير المناخي.
وأردف "إن المؤتمر يأتي بالتزامن مع إضراب الأسرى عن الطعام، الذي يجسد تمسك الإنسان الفلسطيني بنضاله لأجل الحرية والاستقلال، ويشارك العالم في اولوياته وقضاياه، ويسهم في عملية الإنتاج العلمي والفكري على كافة الأصعدة".
أرسل تعليقك