القاهرة - فلسطين اليوم
اختفى من المنطقة العربية قطاع المغامرات، وذلك كان أحد الأسباب الذي دفعت المستكشف الكويتي علي حسين لإنشاء منظمة "Husaak Adventures" في عام 2013، وهي منظمة منوطة بسياحة الأماكن النائية.
حسين يبلغ من العمر 37 عاماً، وكان فضولياً منذ طفولته، وساعدته وظيفته السابقة في مجال هندسة النفط على تقوية ذلك الفضول، حيث تطلبت منه الكثير من السفر، الأمر الذي دفعه إلى استكشاف مختلف المناطق المنعزلة حول ألاسكا وكولورادو.
سياحة الأماكن النائية
المستكشف الكويتي افتقد ذلك حينما عاد إلى الشرق الأوسط، فوجد في عالمنا افتقاد المغامرة، وقرر حينها - رغم أنه لم يدرس في مجال السياحة - إنشاء منظمة "Husaak Adventures" في عام 2013، المختصة في سياحة الأماكن النائية.
وفي تصريحات إعلامية له، أكد حسين أن الرؤية لم تكن واضحة منذ البداية، حيث بدأت وكأنها هواية له لإشباع الاهتمامات الخاصة، وبمرور الوقت لاحظ حسين في مرحلةٍ مبكرة، التأثير الإيجابي للرحلات التي نظمها على المشاركين.
وأشار حسين إلى أنه بدأ فكرته للكشف عن المناطق السياحية النائية بـ18 شخصًا، وبدأ في عمله بحب وجهد، والآن "Husaak Adventures" وفرت رحلات استكشافية لأكثر من ألفي شخص سنوياً، وفي الصيف الماضي، وصل عدد المشاركين إلى 6 آلاف مشارك.
مجموعة Husaak Adventures
"Husaak Adventures" الآن تختص في سياحة المواقع النائية في العديد من الأماكن مثل أفريقيا، ومنغوليا، وألاسكا، ومع مرور الزمن وضع حسين هدفاً لنفسه؛ ألا وهو وضع المنطقة العربية على الخارطة كوجهة لمحبي المغامرة.
وخاضت "Husaak Adventures" التجربة في عمان لمدة 48 ساعة، حيث نظمت المجموعة رحلات استكشافية إلى مواقع مثل جبل شمس الذي يُعد الأعلى في عُمان، وكهف مجلس الجن، ووادي عمق بير، وغيرها من الأماكن.
مميزات Husaak Adventures
وتتميز "Husaak Adventures" بأن الأشخاص الذين ينضمون لـ"Husaak Adventures" لا يُعاملون كـ"ضيوف يجب خدمتهم، فهم جزء من بعثة استكشافية.. وأنت ستكون جزءاً من ذلك الفريق، ويُتوقع منك بذل الجهد ذاته الذي يبذله المنظمون.
وأشار المستكشف الكويتي إلى أنه في بعثاتهم الاستكشافية إلى ألاسكا، ركزت الرحلة حول الكثير من النشاط الجسدي، أما رحلة منغوليا فتمحورت حول قدرة المرء على التعاون مع الفريق لعبور إحدى أكثر المناطق النائية على وجه الكرة الأرضية.
ويحظر "حسين" التحدث في 3 أشياء: "الدين، والسياسة، والعمل"، حيث يؤمن أنه بإزالة هذه العناصر الثلاثة، يبدأ الأشخاص في التركيز على أنفسهم، وما يُحيط بهم، وعلى هدف المجموعة، ولذلك يرى المشاركون أن هذه الرحلات المنظمة تعد استثماراً في أنفسهم، بدلاً من كونها مجرد طريقة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع.
قد يهمك ايضا "سيدني" تجمع أسرار السياحة بسحر الطبيعة والمغامرات
"هاواي" قبلة الباحثين عن المغامرات وركوب الأمواج
أرسل تعليقك