باتيك فيليب تحتفل بـ175 عامًا بطرح تحفة نادرة
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

"باتيك فيليب" تحتفل بـ175 عامًا بطرح تحفة نادرة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "باتيك فيليب" تحتفل بـ175 عامًا بطرح تحفة نادرة

ساعة من باتيك فيليب
نيويورك ـ مادلين سعادة

من الصعب أنَّ يفوت أي مهتم بالساعات أو هاوٍ لاقتناء المميز والنادر منها، أنَّ باتيك فيليب تحتفل هذا العام بمرور 175 على تأسيسها.

وتكمن الصعوبة في أنها واحدة من أهم صناع الساعات، إنَّ لم تكن الأهم والأقدم، باستثناء شركة فاشرون كوستانتين، الأمر الذي يشير إلى شيء واحد وهو أنها ستتحفهم بتحفة جديدة وفريدة من نوعها.

ولم تخيّب الشركة ظن عملائها، فهي أيضًا تعرف أنَّ 175 عامًا رقم غير عادي يستحق احتفالًا يترك صداه للأبد، ومن الضروري أنَّ يترافق مع هدية قيمة تؤرخ لهذه المسيرة الطويلة.

وتجسدت هذه الهدية في ساعة "غراند ماستر تشايم"، التي تقدمها بعدد محدود لا يتعدى الـ7 نسخ، نسخة ستكون من نصيب متحفها الخاص في جنيف، لتبقى شاهدة على إنجاز جديد وسبق ستفخر به الشركة لأجيال مقبلة، والـ6 نسخ الأخرى ستكون من نصيب 6 ذواقة سيبتسم لهم الحظ للحصول على واحدة منها، على شرط أنَّ يكونوا على استعداد لدفع مبلغ 2.5 مليون فرنك سويسري، أي ما يعادل 2.6 مليون دولار أميركي، وأنَّ يستوفوا كل الشروط المطلوبة.

فما يجب الإشارة إليه هنا أنه ليس كل من يمتلك 2.6 مليون دولار يمكنه اقتناء الساعة؛ إذ يجب على المتقدمين لشرائها مقابلة الرئيس التنفيذي للشركة، تييري ستيرن، لكي يثبتوا له عشقهم الساعات قبل أنَّ يسلمها لهم.

ويشرح تييري ستين: "أود التحدث مع العميل والتأكد من حبه الساعات والتأكد أيضًا من أنه سيستمتع بالساعة ويقدرها لسنوات عدة".

وتيري ستيرن، (44 عامًا)، من الجيل الرابع للعائلة، برّر أيضًا سعرها بأنَّ صنعها استغرق 8 أعوام، وأبحاثًا طويلة أجراها مهندسون ومصمّمون وحرفيون من أعلى مستوى، هذا فضلاً عن 60.000 ساعة لصنع المكونات التي دخلت في تكوينها، ويصل عددها في كل ساعة إلى 1.366 مكون، علمًا أنَّ تجميع هذه المكونات تطلب بدوره 100.000 ساعة من قِبل فريق كامل من صنّاع الساعات المتمرسين.

وتأتي هذه التحفة بقطر 47 مم، وسمك يصل إلى 16.1 مم، وهو سمك ضروري لاحتواء الـ20 حركة معقدة بداخلها.

أما العلبة فتضم 214 جزءًا، كما تأتي بميناءين، وغني عن القول إنها من الذهب، الوردي الذي حرصت الدار على أنَّ تنقشه باليد بنقشات مستوحاة من إكليل الغار، كأنها تريد أنَّ تهنئ نفسها بهذه التحفة، وتتويج اسمها على الطريقة الإغريقية القديمة.

وللوهلة الأولى، وبالنظر إلى سمكها، تبدو كأنها ساعة جيب، ربما لأن هذا ما كان يتوقعه الكثير من المتابعين لمسيرة "باتيك فيليب" وعشاقها، لا سيما أنها عندما احتفلت بعامها الـ150، وكان ذلك في عهد فيليب ستيرن، والد الرئيس الحالي، قدمت تحفة مماثلة عبارة عن ساعة من طراز "نوتيلس"، وهي ساعة رياضية فخمة، بدأت الشركة التخطيط لها والعمل عليها في العام 1979، أي قبل حلول ميلادها الـ150 بعقد كامل.

وعندما تم كشف النقاب عنها العام 1989، وعن "كاليبر 89"، أثبتت أنها عنصر محوري ليس في تاريخ "باتيك فيليب" فحسب، وإنما أيضًا بالنسبة لجهود إحياء الاهتمام بالصناعات الميكانيكية ككل.

وهذه المرة أرادت الشركة تقديم عمل مختلف، فجمعت الاثنين في "غراند ماستر تشايم"؛ فهي ساعة يد لكن بسمك ساعة الجيب تقريبًا، مما يجعلها أكثر ساعات يد "باتيك فيليب" غلاءً وتعقيدًا؛ فإلى جانب كل ما سبق ذكره، وإلى أنها تأتي بـ18 قيراطًا من الذهب والكريستال الصغير، وتتميز أيضًا بـ6 براءات اختراع جديدة، وتعمل من خلال وجهين: أحدهما يظهر التوقيت والآخر التقويم.

ما لا يختلف عليه اثنان أنَّ "باتيك فيليب" اسم تجاري يعشقه هواة اقتناء الساعات إلى حد التقديس"، حسبما أكد الرئيس التنفيذي لقسم الساعات في دار "كريستي"، جون ريردون، الذي أضاف أنها خلال المزادات، عادة ما تتخطى حاجز المليون دولار.

وعلى الرغم من أنها تعمل في تكتم شديد، وتنأى بنفسها عن الحفلات الفخمة التي تستضيف كبار المشاهير والنجوم، كما لا تسعى إلى رعاية الفعّاليات الرياضية أو الفنية البارزة، نجحت في أنَّ تحيط نفسها بهالة شبه أسطورية، تعتمد فيها على إعلاناتها المثيرة للجدل، التي تركز فيها على إثارة الانتباه إليها كشركة عائلية تحترم القيم العائلية وتقوم عليها، من دون أنَّ تنسى أو تتجاهل عنصر الاستثمار.

ولعبت المفارقات التاريخية دورها في ولادة "باتيك فيليب"؛ إذ لولا الثورة البولندية الفاشلة ضد روسيا العام 1830، لما كانت ستظهر إلى الوجود، ولما كانت احتفلت بميلادها الـ175 هذا العام، ذلك أنَّ أنتوني نوربرت باتيك دي برودزيك، كان من بين آلاف البولنديين الذين تشردوا بالمنفى، واستقر به المقام، فيما كان يعرف حينها في جمهورية جنيف، ولدى وصوله إليها، قرّر دخول صناعة الساعات، إلا أنَّ أول شراكة دخلها مع صانع ساعات بولندي العام 1839 منيت بالفشل.

وكانت شراكته الثانية مع صانع ساعات فرنسي يدعى جان أدريان فيليب، وبدأت العام 1851، كانت أكثر توفقًا، وأثمرت عن شركة نمت وازدهرت على امتداد القرن التاسع عشر.

وأعقب ذلك، فوزها بجوائز عدة في المعارض والمسابقات الدولية؛ ففي العام 1873، مثلاً، أطلق مرصد جنيف مسابقة في مجال الدقة، حصدت خلالها "باتيك فيليب" على المراكز الخمسة الأولى.

وخلال القرن العشرين، لم تكن على استعداد لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية التي شهدتها حقبة الثلاثينات، وكادت تتوقف عن العمل مثلها مثل الكثير من الشركات الكبيرة، لولا قرار جمعية بقيادة أحد كبار مورديها السابقين، ستيرن فريرز، وهو أيضًا صانع أقراص، شراؤها، ولا تزال إلى الآن ملكًا لعائلة ستيرن، يتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد.

وظلت العائلة جادة في اختراق المستقبل وتخطي كل التحديات، بما فيها قدرتها العجيبة على تجاوز ما يطلق عليه في سويسرا "العقد المفقود" من منتصف السبعينات من القرن الماضي، أي عندما دخلت صناعة الساعات الميكانيكية في حرب شرسة ضد الكوارتز الذي كاد أن يقضي عليها بسبب سعره الرخيص، وأدى بالفعل إلى اختفاء أسماء قديمة أو شرائها من قبل شركات كبيرة أو مستثمرين، بينما حافظت عائلة ستيرن على ملكيتها واستقلالية "باتيك فيليب" إلى اليوم.

ولا شك في أنَّ هذا الشعور بالارتباط الدائم بالعائلة نفسها وقيمها، يحمل أهمية كبيرة لهواة اقتناء الساعات، لاسيما أنَّ "فيليب باتيك" تملك أرشيفًا غنيًا يسجل تفاصيل الإنتاج ومبيعات كل ساعاتها، كما تفخر بمتحف يضاهيه ثراء يحكي قصص إبداعاتها عبر التاريخ، بدءًا من ساعة جيب من القرن التاسع عشر إلى أساور ساعات تعود لمنتصف القرن العشرين مرورًا بساعات صنعت خصيصًا لأباطرة الصين وغيرهم.

ولن تنته احتفالات "فيليب باتيك" بمرور 175 عامًا على تأسيسها بالحفل، الذي نظمته في مقرها الرئيس بجنيف وكشفت فيه الستار عن تحفتها الجديدة، بل ستكون هناك احتفالات كثيرة أخرى منها تنظيم معرض في "ساتشي غاليري" بلندن في العام المقبل من 27 آيار/ مايو إلى 7 حزيران/ يونيو، سيسلط الضوء على إرثها وساعاتها الفخمة.

وفي العام 2009، عندما اتخذت قرارها بالتخلي عن "خاتم جنيف" التاريخي للجودة، واستبداله بخاتم جودة خاص بها، أثارت جدلًا كبيرًا، بين مؤيد ومعارض، وانصب اهتمام الصناعة بأسرها على فك طلاسم هذه الخطوة.

وجاء تبريريها حينذاك بسيطًا يتلخص في أنَّ وجودها يتجاوز عمر خاتم جنيف، بل يتجاوز غالبية الأسماء التجارية الأخرى، باستثناء شركة "فاشرون كونستانتين"، الأمر الذي يخول لها الحق في أنَّ يكون لها خاتمها الخاص، وهو خاتم لا يقل جودة أو أهمية، وأكد مع الوقت أنه لم يؤثر في نظرة أو ولاء عشاقها.

وإعلانات تلعب على الحس العائلي والرغبة في الاستثمار، "أنت لا تملك ساعة "باتيك فيليب"، بل فقط تحافظ عليها من أجل الجيل القادم" هذه واحدة من الشعارات التي تميز إعلانات "باتيك فيليب" عن غيرها، وهي شعارات مصحوبة في الغالب بصورة قوية ومؤثرة لجيلين.

ولا شك في أنها تستمد قوتها من كونها تجسد الاستثمار في أجمل حالاته، أي من خلال صورة عائلية تتكلم لغة الحب والعاطفة عوض المادة، مما يجعل صورة "باتيك فيليب"  تترسخ في الذهن كشركة تعانق كل ما هو إنساني وراق وعائلي.

وعلى الرغم من أن شعار "أنت لا تملك ساعة "باتيك فيليب" بل فقط تحافظ عليها من أجل الجيل القادم" تثير الجدل؛ لأن البعض يريد أنَّ يملك ساعته الآن ويستمتع بها في الحاضر أولًا، إلا أنَّ الشعار بالنسبة إلى الأغلبية يثير مشاعر إيجابية وله مفعول السحر على صورة الشركة ومبيعاتها، إلى حد القول إنها تفوقت على "روليكس" بأشواط من ناحية الاستثمار البعيدة المدى.

مثلاً منذ 10 سنوات، بيعت لها في المزاد ساعة فينتاج يعود تاريخها إلى العام 1946 بـ4.5 مليون جنيه إسترليني، بينما لم يتجاوز سعر ساعة كرونوغراف من "روليكس" يعود تاريخها إلى 1942 أكثر من 1.1 مليون دولار أميركي.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باتيك فيليب تحتفل بـ175 عامًا بطرح تحفة نادرة باتيك فيليب تحتفل بـ175 عامًا بطرح تحفة نادرة



GMT 19:40 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

مايكل كورس في كبسولة رمضانية

GMT 23:36 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"بولو رالف لورين" تفتح متجرها الرئيسي الأول في أوروبا

GMT 07:18 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة بوتيغا ڤينيتا للسيدات والرجال لربيع 2020

GMT 22:19 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

انتشار تأجير الملابس للمحافظة على البيئة

GMT 10:11 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة أنثوية جريئة مع تشكيلة "ستيف مادن" للأحذية الشفافة
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday