القاهرة - فلسطين اليوم
طرحت علامة " شانيل" مجموعة من الأزياء لموسم الخريف مستوحاه من حضارة مصر القديمة.
ولقد أبدع كارل لاغرفيلد وفريق تصميم شانيل في اختيار مواضيع فريدة كمصدر إلهام، وانتقلوا من اليونان القديمة إلى كوبا في خمسينيات القرن العشرين، مرورا بالفضاء الخارجي.
لذلك، عندما تم الإعلان عن أن العلامة التجارية ستجلب عرض Métiers d'Art إلى مدينة نيويورك، كان الافتراض هو أنها ستزخر بتصاميم من وحي التفاحة الكبيرة، وبالطبع لم يكن الأمر ممكنا فقد سبق لدولتشي آند غابانا أن قامت بذلك واستغلت الموضوع إلى أقصى حد في عرض ألتا مودا.
وكعادته دائما، نظر كارل لاغرفيلد وفريقه إلى أبعد من ذلك، وبالتحديد معبد دندور من حضارة مصر القديمة، الذي يقع في جناح ساكلر في متحف متروبوليتان للفنون.
وعلى الرغم من أن لاغرفيلد كان دائما يرفض بشكل ملحوظ إجراء أبحاث حقيقية على مجموعاته، مفضلا استخدام فكرته عن المكان بدلا من المكان نفسه، لكن عندما يتعلق بالمجموعة الجديدة من الواضح أن شانيل مستوحاة من الأعمال الفنية المعروضة في الغرف حول معبد دندور.
أولاً، كانت المجموعة غنية بالذهب، وليس أي ذهب بل بالتحديد الذهب الخالص المشرق للفراعنة المصريين، وزين طيات الصدر للجاكيتات، ونهايات الفساتين والتنانير، كما تم اختياره كلون أساسي للكعب وأحذية البوت فوق الركبة، وربما الأكثر جرأة، جوارب الذهب الشفافة، كما قدمت شانيل نسختها من غطاء رأس ذهبي لامع.
المجوهرات أيضا، كانت كبيرة الحجم و مكتنزة، فبرزت الياقات المزينة باللآلئ، والقلائد الضخمة والأزرار التي مع الفساتين البيضاء البسيطة، كما شملت طبقات طويلة من القلائد الخرزية مكدسة فوق بعضها البعض، ليوضع توقيع شانيل أحيانًا فوق الطوق وأقراط مرصعة بالخرز.
أما بالنسبة للحقائب فكانت المجموعة غنية بالصور الظلية الجديدة أتت على شكل هرم، أو بحواف حادة.
كما شملت المجموعة قطعا من جلد التمساح أو شبيه جلد التمساح، حيث أعلنت العلامة التجارية أنها ستتخلى عن استخدام المواد الغريبة في مجموعاتها، فبرز زوج من بنطلون من جلد التمساح الأسود بقصة مريحة، وسترة من الجلد نفسه بأكتاف مبالغ فيها، إلى جانب أحذية البوت الذهبية من جلد التمساح و التي تأتي بكعب مزين، وقفازات من دون أصبع من جلد التمساح أيضا.
وظهرت حضارة مصر القديمة بشكل بارز في الطبعات التي أتت على شكل كتابات هجائية بالهيروغليفية تشير إلى رموز بيت شانيل الكلاسيكية، زينت السراويل وسترات البومبر، أو فستان منسق مع أحذية البوت المطابقة وجاكيت دنيم ضخم مبطن بفرو الخروف.
إلى جانب ذلك، تضمنت المجموعة كنزات صوفية بألوان زاهية وبنطلونات مصنوعة من الجلد الميتاليكي، كما برزت الأزياء الرجالية والتي لا يمكن سوى لشخص جريء مثل فاريل ويليام ارتداؤها وهو ما فعله، حيث ظهر على المدرج وهو يرتدي سترة ذهبية بطوق بارز وسراويل جلدية ذهبية.
وكما هو الحال دائما لا تخلو مجموعات شانيل من الكثير من قطع التويد وبدلات التنورة الأنيقة، كما كانت ملابس السهرة جميلة بشكل خاص، حيث أتت بنغمات الذهبي والبرونزي ومرصعة بالجواهر، ومن المؤكد أنها ستمنح أي نجمة إطلالة ساحرة على أي سجادة حمراء.
أرسل تعليقك