كو يعتبر لندن أفضل مكان لإقامة بطولة العالم

على رغم من التهديدات الإرهابية المتواصلة للعاصمة البريطانية لندن، لا يزال سيبستيان كو رئيس الاتحاد الدولي للألعاب القوى، يرى أنها أفضل مكان لاحتضان منافسات بطولة العالم لألعاب القوى التي تنطلق يوم الجمعة المقبل وقال سيبستيان كو "ليس هناك دولة أخرى أفضل من بريطانيا لاستضافة بطولة كبيرة، فنحن ننجز ذلك بشكل رائع.. نحن نتمتع بخبرة كبيرة في استضافة الفعاليات الرياضية بمدينة دائما ما اتسمت بالطابع العالمي ودائما ما كانت مستهدفة".

ويتمتع البريطاني سيبستيان كو بخبرة كبيرة من خلال ترؤسه للجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012 ، الذي تطلب تطبيق معايير أمنية هائلة. وبعد استضافة كارديف عاصمة ويلز لنهائي دوري أبطال أوروبا وإقامة منافسات بطولة ويمبلدون في لندن، وكذلك احتضان بريطانيا لكأس العالم للكريكيت ، يتأهب نحو ألفي رياضي ورياضية من 200 دولة، للتوجه إلى العاصمة البريطانية للمشاركة ببطولة العالم لألعاب القوى.

وأشاد سيبستيان كو بالخدمات الشرطية ببلاده واصفا إياها بأنها "استثنائية"، على الرغم من أن عدة عمليات ارهابية استهدفت بريطانيا، وأسفرت عن مقتل 36 شخصا منذ أذار/مارس الماضي، منهم 22 شخصا سقطوا ضحايا لتفجير وقع في حفل بمانشستر في أيار/مايو الماضي ولقى أربعة أشخاص حتفهم في العاصمة لندن إثر حادث دهس إرهابي على جسر ويستمنستر، وقد قام الجاني قائد المركبة بطعن شرطي حتى الموت. ووقع حادث مشابه في حزيران/يونيو الماضي على جسر لندن، وسوق بورو القريب منه وهو ما أودى بحياة ثمانية أشخاص أخرين.

وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن العمليتين، وعلى الرغم من أن وقوع أي هجوم آخر هو أمر لا يمكن استبعاده، يشعر الوافدون إلى لندن لحضور بطولة العالم لألعاب القوى، بأنهم سيحظون بالحماية الكافية. وقال كليمنز بروكوب رئيس الاتحاد الألماني لألعاب القوى "الهجمات الإرهابية هي مشكلة عالمية "أتوقع أن توفر الشرطة البريطانية الإجراءات الأمنية الكافية. لا أرى ما يدعو للقلق".

وكان رأي الألماني جاكي بومان محترف سباقات 400 متر حواجز، مشابها ، حيث صرح قائلا "لندن تستحوذ على عناوين الصحف، ولكن أين تتمتعون بالأمان في العالم؟، لا يمكنني التفكير في الغياب عن بطولة العالم لسبب كهذا. ربما الآن أكثر من أي وقت آخر وينتظر أن يشهد الملعب الأولمبي، الذي يسع 60 ألف متفرج وسيتنافس به نجوم أمثال الجامايكي يوسين بولت، إجراءات أمنية مشددة ، كما سيكون الحال في الفنادق الخمسة التي سيقيم بها الرياضيون ومختلف المواقع الخاصة بالبطولة، بما في ذلك شوارع لندن التي تحتضن منافسات سباقات المشي والماراثون.