القاهرة – محمد عبد المحسن
تسبب ترك سيرغيو ماركيوني لمنصب الرئيس التنفيذي لشركة "فيراري" في إزاحة أحد اللاعبين الرئيسيين والفاعلين عن بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات والذي هدد بانسحاب أقدم الفرق وأكثرها مجدا على صعيد الرياضة من البطولة ما لم يحصل على ما يريد وأعلنت شركة فيراري السبت أن ماركيوني (66 عاما) الذي يعاني من مرض خطير ترك منصبه ليحل محله جون الكان في منصب رئيس مجلس الإدارة، علمًا بأن الكان سليل عائلة أنييلي الإيطالية. وسيتولى لوي كاميلري عضو مجلس الإدارة منصب الرئيس التنفيذي للشركة المصنعة للسيارات الرياضية.
وقال زاك براون مدير فريق مكلارين للصحافيين على هامش سباق جائزة ألمانيا الكبرى عندما سئل عما ستؤدي إليه هذه القرارات "ستؤدي بالتأكيد لشعور تشايس كاري (رئيس فورمولا 1) بأن الحياة أكثر راحة بعض الشيء خلال المفاوضات". وتابع "قام سيرغيو بعمل لا يصدق في كل ما يتعلق بأعمال شركة فيات. إنه شخصية صريحة للغاية. كان يدافع عن رأيه بقوة لصالح فيراري".
وأضاف "نأمل أن يراعي الشخص الذي سيتولى المسؤولية بدلا منه القيم التي توفرها فورمولا 1 لفيراري.. التأثير الفعلي سيتمثل في التزام سريع من فيراري تجاه فورمولا 1". وبدا توتو فولف رئيس فريق مرسيدس، الذي تتحول منافسة فريقه لفيراري على اللقب إلى تحالف وثيق خارج الحلبات عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات الخاصة بالتوجه المستقبلي للرياضة، أكثر تحفظا في تعليقاته. وقال النمساوي فولف "أنه صاحب شخصية قوية كما انه أحد الأشخاص المهمين لفورمولا 1. أقدر مناقشاتي معه".
ولم يكن هناك أي رد فعل فوري من ليبرتي ميديا مالكة الحقوق التجارية لفورمولا 1. ويحصل فيراري، وهو أكثر الفرق نجاحا في تاريخ البطولة، على مبالغ كبيرة في شكل مدفوعات خاص تعكس مكانته في عالم الرياضة ويعارض الفريق المساس بهذه الأموال.
وقال ماركيوني في ديسمبر/كانون الأول الماضي "نريد العثور على حل متوازن للمستقبل يرضي الجميع وأعتقد أننا سنصل إليه في الوقت المناسب. وأضاف "وإلا فإن فريق فيراري سينسحب. إذا كانوا (يشككون فيما نقول) ويعتقدون أننا نخادع، فانهم بذلك يلعبون بالنار".
وأكد ماركيوني وقتها أن فيراري قد يقود فرقا أخرى في فورمولا 1 لتشكيل بطولة بديلة لسباقات السيارات إذا أصبحت الرياضة أكثر شبها بسباقات ناسكار في الولايات المتحدة. وتابع "أعتقد أن فيراري يملك القدرة على قيادة آخرين لتشكيل بطولة بديلة". وتنتهي معظم عقود فرق فورمولا 1 في 2020.
أرسل تعليقك