دبي - محمود عيسي
حقق فريق النادي الأهلي في الدور النهائي لبطولة دوري رجال السلة بعد فوزه العريض والمستحق الذي حققه الأحد، على مضيفه الشارقة في إياب الدور قبل النهائي 102 / 74 وكان الأهلي حامل اللقب فاز بنفس المعدل تقريبًا على الشارقة خلال لقاء الذهاب الذي كان استضافه على ملعبه في النادي الأهلي 93/ 64، وبمجموع الفوزين نجح الأهلي في التأهل مباشرة إلى الدور النهائي من دون الحاجة لخوض مباراة فاصلة لفوزه بمباراتين متتاليتين من دون رد.
وكان نظام المسابقة منح فرصة خوض مباراة فاصلة إذا ما تعادل الفريقان في عدد مرات الفوز والخسارة، ولكن فوز الفرسان بمباراتين متتاليتين قصر الطريق وساهم في تأهل الأهلي مباشرة إلى الدور النهائي، فيما يتبقى لفريق الشارقة أمل الفوز بالميدالية البرونزية في آخر مواجهاته التي سيخوضها أمام الوصل خلال المرحلة المقبلة في المسابقة. والنتيجة الكبيرة التي حققها الأهلي كشفت الفارق الفني الكبير بين الفريقين والذي صب في مصلحة الأهلي الذي حقق أرقامًا قياسية بتقدمه خاصة خلال الفترات الأولى من المباراة تعدت ضعف ما سجله الشارقة في نهاية نصف المباراة الأول الذي انتهى لمصلحة الفريق الأحمر 52 / 25، بعد أن تقدم الأهلي في نهاية الفترة الأولى 25 / 10 والثانية 27 / 15.
ولم يكتف الأهلي بذلك بل واصل تفوقه بفضل التركيز الشديد وظهور لاعبيه بمستوى مميز رغم غياب عدد من لاعبيه الأساسيين للإصابة أمثال طلال سالم ومحمد عبد اللطيف، وبفضل الرميات المتقنة الثنائية والثلاثية من داخل وخارج القوس التي تناوب على تسجيلها كل من العملاق شيخ سام محترف الفرسان العملاق وكل من قيس عمر وموسى خويدم وسعيد مبارك ومحمد مبارك.
ولم يظهر لاعبو الشارقة الأساسيين بالمستوى المتعارف عليه، رغم إقامة المباراة على ملعبهم، وغابوا عن التركيز ومجاراة الخصم والحد من تفوقه، ومع دخول المباراة الفترة الرابعة التي انتهت لمصلحة الفريق المضيف 35 / 24، ومع ضمان الأهلي الوصول إلى نهائي البطولة واستسلام الشارقة للخسارة، ودفع المدربان بلاعبي الصف الثاني خاصة مدرب الشارقة عماد عثمان الذي دفع بكوكبة من اللاعبين الشباب الواعدين الذين ظهروا بشكل جيد أكد أن الفريق الأبيض سيشهد مرحلة من التفوق والعودة إلى صدارة البطولات خلال الأعوام المقبلة.
وسبق فريق الشباب، الأهلي في الوصول إلى نهائي البطولة على حساب الوصل قبل ليلة من وصول الأهلي، وبوصول كل من الفرسان والجوارح إلى نهائي بطولة الدوري العام يتكرر مشهد المباراة الختامية للسنة الخامسة على التوالي، فهو مشهد متكرر فرضته ظروف تألق الفريقين العريقين اللذين سيطرا على صدارة اللعبة منذ أكثر من 5 أعوام، فاز خلالها الأهلي باللقب طوال الأربعة أعوام الماضية، وحل خلالها الشباب وصيفًا.
وبات السؤال الذي يطرح نفسه هو هل سيواصل الأهلي تربعه على عرش اللعبة على المستوى المحلي بالفوز بلقب الدوري للعام الخامس على التوالي؟ أم سيتغير المشهد وينجح جوارح الشباب في حسم بطولة هذا العام ليضيفها لإنجازه الذي حققه أوائل الموسم بالفوز بكأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة؟ وخبراء اللعبة يؤكدون صعوبة التكهن بهوية الفريق البطل فكل من الأهلي والشباب في قمة مستواهما الفني وبكامل طاقتهما البدنية، وكل ما يتوقعونه ختام مثير وقوي لأهم مسابقات موسم السلة الإماراتي.
أرسل تعليقك