مدريد - فلسطين اليوم
يرى ماريو أندريتي، البريق نفسه في فرناندو الونسو الذي قاده لمواجهة كل المنافسين على حلبات السباقات حول العالم وقال إنه يعتقد أن السائق الإسباني مرشح للفوز في سباق أنديانابوليس 500 للسيارات.
وأثار ألونسو، ضجة في عالم سباقات السيارات عندما أعلن الشهر الماضي أنه حصل على الضوء الأخضر من فريقه في فورمولا 1 مكلارين للغياب عن جائزة موناكو الكبرى من أجل التنافس في النسخة 101 لسباق أندي 500 يوم 28 مايو/ آيار سعيًا وراء تحقيق الثلاثية الشهيرة وهي لقب فورمولا 1 والانتصار في سباقي أندي 500 ولومان 24 ساعة.
ويعد غراهام هيل الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز فإن أندريتي أيضًا هو السائق الوحيد الذي فاز بلقب فورمولا 1 وبسباقي انديانابوليس 500 ودايتونا 500. وأبلغ أندريتي رويترز قبل أن يقود الونسو إحدى سيارات أندي كار لأول مرة الأربعاء: "أرحب بالتحديات ولهذا السبب قمت بذلك لأنني كنت أشعر بالفضول. بعض السائقين سعداء جدًا بالتخصص. أنا لا".
وأضاف "أرى البريق نفسه في الونسو. أثني عليه لقيامه بذلك. أعرف كيف يشعر لأن هذا التحدي كان أمامي دائمًا وهو الذهاب لمنطقة الآخرين لمعرفة إن كان يمكنني الفوز في مجالهم. لا يوجد شيء أفضل من ذلك".
ورغم فوز الونسو في 32 سباقًا في فورمولا 1 إضافة لحصوله على لقبين في بطولة العالم، تعين على السائق الإسباني البالغ عمره 35 عامًا خوض برنامج تأهيل لاندي كار الأربعاء من أجل الاعتياد على البيئة الفريدة لحلبة بريكيارد البيضاوية الشهيرة التي تبلغ مسافتها 2.5 ميل (أربعة كيلومترات).
وتابع أندريتي: "هنا توجد سرعة عالية ثابتة والأمر مختلف تمامًا عن تخصص الونسو وهو ببساطة سباقات الطرق. لن يكون غريبًا على سرعة تزيد عن 220 ميلًا في الساعة لكن ما سيشعر نحوه بالغربة هو دخول المنعطفات على سرعة تزيد عن 220 ميلًا في الساعة. هذا هو الجزء الذي سيكون عليه تعلم كيفية التعامل معه".
وسيدخل مكلارين السباق بسيارة أندي كار تستخدم محرك هوندا مع فريق أندريتي أوتوسبورت المملوك لسائق مكلارين السابق أندريتي الذي وضع خطة لألونسو بدأت في جهاز المحاكاة. وأثار الونسو الإعجاب الأربعاء إذ ارتقى لمستوى السرعة مسجلًا سرعة قصوى بلغت 222.548 ميلًا في الساعة (356.825 كيلومتر في الساعة) لكن أندريتي قال إن السائق الاسباني ما زال أمامه الكثير ليتعلمه. وقال أندريتي: "مع الاقتراب من التجارب التأهيلية سيبدأ في معرفة حدود السيارة. في هذا الوقت يبدأ الخطر".
وأضاف: "عند هذه السرعات حين تقترب من الحد الأقصى للسيارة وتستعد للانطلاق يجب أن ينتابك شعور جيد. في هذا الوقت عليك المشاهدة حتى لا تُصاب بالخوف. العديد من العوامل ستكون موجودة في هذه النقطة". ومن المرجح أيضًا أن تمثل تجربة المشاركة في أندي كار بأكملها، التي تتضمن تفاعلاً ضخمًا من الجماهير مع السائقين، صدمة ثقافية لألونسو الذي يجب عليه أيضًا مواجهة المعلقين وهم مصدر الهاء آخر طيلة السباق.
ويوفر المعلقون، الذين يجلسون في الجزء العلوي من المدرجات، معلومات عن مجريات السباق حتى يبقى السائقون على دراية بمواطن المتاعب المحتملة والخطر. وقال أندريتي: "أعتقد أن أصعب شيء بالنسبة له سيكون قدرته على الشعور بالراحة الكافية في وجود معلق في أذنه". وتابع: "عليه تفهم كل ذلك والاستفادة منه لأنه لم يختبر مطلقًا وجود معلق في أذنه أثناء القيادة. يمكن أن يكون ذلك مزعجًا. كسائق سأقول لمهندس سيارتي أنت تعلم ما يمكن أن يقلل من التعليقات.. فقط اتركني أقود. أريد فقط الحصول على معلومات كافية. لا أرغب في الإفراط في المعلومات. ما يقوله المعلقون في بعض الأحيان هراء".
أرسل تعليقك