القاهرة- محمد عبد الحميد
بدأت المدن النمساوية، خاصة مدينه غراتس، استقبال وفود الدول المشاركة في الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص، والتي تشهد مشاركة 110 دول، يمثلها 2700 لاعب ولاعبة، يتنافسون في تسع رياضات شتوية، حيث وصلت وفود عمان، ولبنان، والسعودية، وفلسطين، وقطر، وايران، الثلاثاء. وجرت مراسم رسمية لاستقبال تلك الوفود وحرصت ماري ديفيز، الرئيسة التنفيذية للأولمبياد الخاص الدولي على أن تكون في مقدمة المرحبين بتلك الوفود، ومعها رئيس اللجنة المنظمة، مارك أنجليني، كما حرص كل من الدكتور عماد محي الدين، مدير عام الرياضة والتدريب، وشريف الفولي، مدير عام الألعاب والمسابقات في الرئاسة الإقليمية للأولمبياد الخاص، على استقبال وفود منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث نقلا إلى الوفود تحيات المهندس أيمن عبد الوهاب، الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص.
كما تواصل "شعلة الأمل" جولتها في المدن النمساوية، والتي بدأت في الثامن من مارس / آذار، وتستمر حتى 18 من الشهر ذاته، حيث تصل إلى ملعب "بلان"، في مدينه شلادمنغ، لتضيء شعلة الألعاب، وتستمر حتى نهايتها، في 24 آذار، لتجري مراسم إطفائها وأضيئت شعلة الأمل، في الثاني من آذار، في قصر "زابيون"، في العاصمة اليونانية، أثينا، حيث تضاء، وفق التقاليد الأولمبية، من آشعه الشمس، بحضور كهنة وكاهنات المعبد، وبرعاية من الاتحاد الأوروبى، بمشاركة 300 شخص و120 من لاعبي الأولمبياد الخاص، يتقدمهم بروكوبيوس بافلوبولوس، رئيس جمهورية اليونان، وديونيسيوس كوديلاسو، رئيس الأولمبياد الخاص اليوناني، ويورغن وزر، رئيس الألعاب العالمية الشتوية في النمسا، وماركوس بيتشلر، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة، ونائب وزير الرياضة اليوناني، وديفيد إيفانجليستا، الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص في أوروبا .
وأضاءت الشعله سماء مدينة فورارلبرغ، والتي تعد ثاني أصغر مقاطعة في النمسا، في الثامن من آذار، حيث انطلقت منها إلى 50 مدينة نمساوية، في جولة لمدة 10 أيام. وتهدف فكرة الجري بشعلة الأمل إلى زيادة الوعي والمشاركة المجتمعية، وتقديم كل أشكال الدعم إلى حركة الأولمبياد الخاص، ويرتبط الجري بالشعلة بالألعاب العالمية، سواء الشتوية أو الصيفية، وكذلك من خلال فعاليات الجري بالشعلة التي تقام في الأعوام التي لا تشهد ألعابًا عالمية شتوية أو صيفية، كما تترك أثرًا طيبًا خلال مراسم الجري بها، لأنها تحدث حالة من الحراك المجتمعي، الذي تحتاج إليه حركة الأولمبياد الخاص، من أجل تحقيق الدمج وقبول الآخر .
ويحمل شعلة الأمل 80 شرطيًا من مختلف أنحاء العالم، خاصة الدول المشاركة في الألعاب، بالإضافة إلى 10 من ضباط الشرطة النمساوية، و10 من الأبطال الرياضيين الدوليين للأولمبياد الخاص، فضلاً عن العديد من طلاب الشرطة من النمسا وستقيم كل مدينة تمر فيها الشعلة احتفالات، يشارك فيها معظم السكان، كنوع من زيادة الوعي بأهمية نشاط الأولمبياد الخاص، ومشاركة مختلف طوائف المجتمع في تلك المراسم، في جو من الفرحة والبهجة. وتستمر مراسم الجري بالشعلة حتى محطتها الأخيرة، في 18 آذار، حيث تقام حفلة الافتتاح في ملعب "بلانا"، ويحمل الشعلة لاعب الأولمبياد الخاص السوري، مصون المعراوي، ممثلاً عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
أرسل تعليقك