التعادل السلبي يحسم لقاء مركز بلاطة وأهلي الخليل

حسم التعادل السلبي لقاء مركز بلاطة وأهلي الخليل، في المباراة التي احتضنها ملعب بلدية نابلس سهرة الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الأولى من دوري الوطنية للمحترفين.
بتشكيلة 4-4-2 دخل المدرب ستيفانو كوزين برفقة الأهلي اللقاء، بغياب عبدالله جابر وأحمد حربي، فيما اعتمد خليفة الخطيب على تشكيلة 4-5-1، دافعاً بعبد الحميد أبو حبيب كرأس حربة صريح.
"بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، و"على القدس رايحين شهداء بالملايين"، بهذه الهتافات افتتحت جماهير بلاطة بداية اللقاء، وفعل اللاعبون الامر ذاته برفع رايات تحمل عبارات دعم وتأييد للقدس.
أولى الكرات كانت عن طريق الأهلي من هجمة مرتدة سريعة مع الدقيقة العاشرة من الشوط الأول، توغّل بها أسامة شعبان داخل المنطقة وسدد الكرة، إلا أنّ الحارس عبدالله الصيداوي نجح في أول اختباراته بالتصدي لها ببراعة.
شكّلت انطلاقات أسامة شعبان خطورة على مرمى بلاطة، وتلاشت أمام يقظة المدافع وسيم عقاب الذي أفشل محاولاته، وردّ عليها الجدعان عن طريق أدهم أبو رويس من كرة هيأها لنفسه وسددها أرضية قوية من مسافة 20م، أبعدها الحارس عزمي الشويكي إلى ركنية.
أحكم الأهلي قبضته الدفاعية في منطقته بتنسيق على أعلى المستويات، ما أفقد الجدعان الخطورة الهجومية، إلا أنّ بلاطة كان الأكثر استحواذاً على الكرة، فيما لم تنجح خطة المدرب الخطيب في إيكال مهمّة الهجوم لأبي حبيب، الذي لم تصله الكرات بالشكل المطلوب، ما دفعه للعودة إلى الخلف تلقائياً واندفاع أدهم أبو رويس بدلاً منه، ومن خلال ذلك سنحت فرصة من كرة طويلة لعبها أبو حبيب من منتصف الملعب للمنطلق أبو رويس، إلا أنّ الحارس الشويكي خرج من منطقته وأبعدها في الوقت المناسب مع الدقيقة 30 من زمن الشوط الأول.
كاد أبو حبيب أن يفتتح النتيجة مع الدقيقة 37 من كرة ثابتة سددها قوية جاورت القائم بقليل، انتفض معها عشّاق الجدعان، وعاد أبو حبيب بواحدة أخرى ارتقى لها الحارس الشويكي وأمسكها بكلتا يديه.
سيناريو مكرر مع انطلاقة الشوط الثاني، شعبان ينفرد ويخونه التركيز أمام المرمى، ويوسف أبو رويس يردّ بتسديدة صاروخية والشويكي يردد: "ممنوع المرور"، مُبعداً الكرة بكلتا يديه خارج البساط الأخضر إلى ركنية لم يحسن الجدعان استغلالها.
انطلاقة جديدة للمارد الأحمر وائل مريسات يسقط أرضاً، لاعبو بلاطة يطالبون خلدون الحلمان بإخراج الكرة، الأخير يرفعها داخل منطقة الـ6 أمتار، يقفز لها مريسات ويسددها برأسه فوق العارضة بقليل، وسط احتجاجات من لاعبي بلاطة على استكمال الهجمة.
عاب الجدعان في حالة الضغط تجاه مرمى الأهلي، الاعتماد على ما لا يقل عن سبعة لاعبين، الأمر الذي كاد يكلّفهم الأهداف مع الهجمات المرتدة للأهلي، لولا سوء تركيز الأخير وصحوة قلب الدفاع عقاب، الذي تحمّل واجبات دفاعية كبيرة.
محمد جمال يتباطأ في التشتيت من مشارف منطقة الجزاء، يظهر مصعب أبو سالم الذي يخطف الكرة ويسددها أرضية مخادعة، تتصدى لها خبرة الصيداوي ببراعة، يردّ عليها الجدعان بكرة وصلت عند أحمد مساعد عند نقطة الجزاء، في مواجهة مباشرة مع المرمى سددها ضعيفة استقرّت بين يدي الحارس الشويكي، وأخرى عند أبو حبيب على مشارف المنطقة سددها برعونة فوق المرمى.
في الوقت الذي بدأ فيه كلا الفريقين استنزاف جهودهما، دفع المدرب كوزين بالظهير الأيسر عبدالله جابر لاعب المنتخب الوطني، بدلاً عن حسين حسين مع الدقيقة 67 من زمن اللقاء، مرّة أخرى يظهر أبو حبيب بكرة تجاوز بها روبرتو كاتلون، إلا أنّ يسراه فشلت في ترجمتها بالشكل المطلوب، لتأخذ الكرة طريقها فوق المرمى.
دخول محمد الخطيب بدلاً من ابراهيم أبو رويس، والدفع بأحمد حربي بدلاً من ثائر جبور، فيما زجّ خليفة بعدي بدران عوضاً عن محمد حوتري.
شهدت الدقيقة 75 منعطفاً جديداً الأكثر إثارة منذ انطلاقة اللقاء، بطرد لاعب الأهلي محمد حميدان بعد تلقّيه البطاقة الصفراء الثانية للاعتراض على قرار الحكم بوجه.
سوء تنسيق بين قلبي الدفاع عقاب والبدرساوي في تشتيت الكرة، التي خطفها البديل محمد الجعبري وسددها من مشارف المنطقة علت العارضة بقليل، جاء الردّ عليها سريعاً من كرة لعبها أدهم أبو رويس عرضية فوّتها أبو حبيب وصلت عند محمد جمال، الذي سددها من لمسة واحدة ارتطمت بدفاع الأهلي وأخذت طريقها خارج الملعب، وسط احتجاجات عارمة من أبناء بلاطة، الذي طالبوا الحكم بلمسة يد.
لحظات قليلة بعدها جاءت صافرة الحكم عماد بوجه، معلنة انفضاض اللقاء بالتعادل السلبي، في الظهور الأول لكلا الفريقين.