الرياضة الأميركية أمام تحدي العودة إلى ملاعب بدون جمهور
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

الرياضة الأميركية أمام تحدي العودة إلى ملاعب بدون جمهور

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الرياضة الأميركية أمام تحدي العودة إلى ملاعب بدون جمهور

الرياضة الأميركية
واشنطن- فلسطين اليوم

تستعد البطولات الرياضية المحترفة في الولايات المتحدة التي تحاول سلك طريق الخروج من الإغلاق بسبب فيروس كورونا المستجد، رسم مستقبل قد يشهد إقامة منافساتها خلف أبواب موصدة بوجه الجمهور أو مدرجات يشغل مقاعدها عدد محدود من المشجعين.

ويرى مختصون أن السناريوهات المحتملة قد تفرض عبئا ماليا ثقيلا ويمكن أن يؤدي إلى تغييرات جذرية في خريطة الرياضة الأميركية.

وعلى رغم أن أي خطط نهائية لاستئناف المنافسات لم تبصر النور بعد، لكن رابطتي دوري البيسبول ("أم أل بي") والهوكي على الجليد ("أن أتش أل") تدرسان، بحسب التقارير، مقترحات تشمل إقامة المباريات في ملاعب فارغة أو منشآت مغلقة بعيدا عن الجمهور.

ومن المتوقع أن يحظى دوريا كرة السلة ("أن بي ايه") والهوكي اللذان كانا على مشارف نهاية الموسم العادي عند تعليق المنافسات في مارس الماضي، بنسبة مشاهدة تلفزيونية ضخمة في حال استئناف النشاط ومنع حضور المشجعين في مدرجات الملاعب.

ويقول أندرو زيمباليست، أستاذ الاقتصاد في كلية سميث في نورثهامبتون بولاية ماساتشوستس، "كانت بطولتا كرة السلة والهوكي على وشك اختتام موسمهما العادي والذهاب إلى مرحلة الأدوار الاقصائية +بلاي أوف+، وهي الفترة الأكثر ربحا بالنسبة لهما، في المقام الأول بسبب قيمة عقود النقل التلفزيوني".

ويضيف "في حالة استئناف المنافسات فيهما (كرة السلة والهوكي) ولعب الأدوار النهائية، فإنهما سيحصلان على نسبة مشاهدة تلفزيونية جيدة للغاية، وسيكون ذلك إيجابيا بالنسبة لهما".

لكن هل ستكون لكل المنافسات مصلحة في اللعب بدون جمهور؟

يعتبر زيمبالست أن الهوكي التي تعد ضمن المسابقات الرياضية الأربع الكبرى في الولايات المتحدة، ستكون الأكثر تضررا في حالة إقامة المباريات بغياب المشجعين، لأنها "تحصل على معظم مدخولها من الملاعب".

ويحذر من أنه بالنسبة الى البطولات الرياضية الأقل شأنا، منع الجمهور قد يسبب إشكالية أكبر حتى.

- "أم أل أس" في ورطة كبيرة –

فقا لاحصاءات عام 2018، يستمد الدوري الأميركي لكرة القدم ("أم أل أس") 11 بالمئة فقط من إيراداته من عقود البث التلفزيوني، والباقي مصدره بشكل رئيسي عائدات الملاعب في شكل تذاكر ومرافق تجارية وإعلانات.

ويرى زيمباليست ان كرة القدم التي لا تحظى في الولايات المتحدة بشعبيتها المعروفة في باقي أنحاء العالم، ستكون "في ورطة أكبر من أي طرف آخر لأن عقده التلفزيوني ضئيل، وهو يعتمد بشكل كبير على عائدات الملعب. لذا سيكون بالتأكيد أمام مشكلة كبيرة".

وفي وقت تستعد البطولات لاحتمال العودة من دون جمهور، بدأت الشركات المتخصصة العمل على إيجاد حلول من شأنها تغطية مساحات الفراغ التي ستنشأ بفعل غياب المشجعين.

ويرى مارك وليامس من الشركة الهندسية "أتش كاي أس"، ان القيود قد تشكل فرصة للابتكار.

ويسأل "كيف يمكننا تكملة المنافسات في الملعب من دون رؤية مجموعة من المقاعد الفارغة؟"، مضيفا أنه حصل تواصل بالفعل مع عدد من الأطراف الأساسيين في عالم الرياضة.

وتطرق وليامس الى "استاد سوفي" في لوس أنجليس، المشيد حديثا بكلفة بلغت مليارات من الدولارات والمقرر افتتاحه هذا العام ليكون ملعبا لفريقي كرة القدم الأميركية لوس أنجليس رامس ولوس أنجليس تشارجرز.

وسيكون هذا الملعب ذو التصميم المستقبلي، مجهزا بوسائل تكنولوجية عدة، بما في ذلك شاشة عملاقة معلقة بيضاوية الشكل بجهتَي عرض، تحيط بالمستطيل الأخضر، ويمكن استخدامها لتغطية جانب من المدرجات الفارغة.

ويوضح وليامس "ربما يمكننا استخدام هذه التكنولوجيا بحيث أنه وعلى الرغم من المدرجات فارغة، (يمكننا) الاتصال بالمشجعين الذين يتابعون المباريات عبر الاتصال الالكتروني".

ويشير الى ان الظروف الحالية ساهمت في تسريع الابتكارات التي كانت قيد الاختبار، لاسيما لجهة زيادة دور التكنولوجيا في الرياضة واستهداف جماهير كبيرة نادرا ما كانت تأتي لحضور المباريات في الملاعب.

- حشود صغيرة -

في حين أن المنتظر على المدى القصير هو خلو الملاعب من المشجعين، تضغ البطولات المستقبل نصب عينيها، حيث تأمل السماح لهم بالعودة، لكن مع احترام قواعد التباعد الاجتماعي.

ويشير وليامس إلى أن هذا السيناريو سيتطلب على الأرجح إجراءات إضافية، مثل محطات لقياس درجة الحرارة عند نقاط الدخول، كما أصبحت نقاط التفتيش الأمنية معتادة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001. وبعد دخول حرم الملعب، ستعني قواعد التباعد الاجتماعي أنه يجب ترك مقعدين فارغين على الأقل بين كل مشجع وآخر.

لكن وليامس يسأل "هل سيكون من المنطقي من وجهة نظر اقتصادية القيام بذلك؟ هذا مصدر قلق كبير".

مشكلة أكبر قد تواجهها الرياضة الأميركية، هي اقناع المشجعين الذين يخشى العديد منهم التقاط عدوى "كوفيد-19"، بالعودة إلى الملاعب. وسيؤدي إحجام من هذا النوع، الى تفاقم الصعوبات المالية للأندية.

وتعد الولايات المتحدة أكثر الدول تضررا من الوباء، مع اقتراب الوفيات من 76 ألفا، وارتفاع العدد الاجمالي للمصابين الى أكثر من مليون.

ويرى محللون ان المشجعين قد لا يشعرون بثقة كاملة للعودة الى الملاعب، سوى عند توفر لقاح للفيروس.

لذلك، لا يستبعد وليامس إمكانية إعادة تطوير الملاعب للأخذ في الاعتبار توجها بعيد المدى، أي بعدد مقاعد أقل لكن بكلفة أعلى.

ويضيف "قد نصل الى هذا المستوى".

لكن آخرين يشككون بما إذا كان الوباء سيؤدي إلى تغييرات دائمة في شكل الملاعب الرياضية.

ويرى راين سيكمان من الشركة الهندسية "جينسلير" التي شاركت في بناء أو تصميم العديد من الملاعب "لا أرى أن تغيير الشكل العام لهذه الملاعب على المدى الطويل سيكون بفائدة ملموسة، دعونا نخطط لما هو أسوأ، ولكن دعونا نتأكد من اننا لا نبالغ في رد فعلنا".

وأضاف "نحن كبشر يربطنا التجمع، التواجد في تجمعات كبيرة للاحتفال، للصلاة، للاحتجاج. لدينا هذه الرغبة الفطرية للالتقاء لأمر أكبر من أنفسنا. هذا ما هي عليه الرياضة".

ويتابع "تخيلوا كأسا للعالم حيث لا يهتف المشجعون أو يعانقون بعضهم البعض بعد هدف الفوز. لا أرى ذلك يحدث، سنعود إلى الحالة الطبيعية لأننا كبشر نطالب بها".

قد يهمك ايضاً :

تقرير يؤكد الكشف عن أضلاع شبكة منشطات عالمية

تقارير تكشف تسريع الإيقاع لعودة الرياضة في إنجلترا

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرياضة الأميركية أمام تحدي العودة إلى ملاعب بدون جمهور الرياضة الأميركية أمام تحدي العودة إلى ملاعب بدون جمهور



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday