يعيش فريق ريال مدريد الإسباني أسوء فتراته خلال الموسم الجاري على المستويين المحلي والأوروبي، حيث يقدم مستوى متذبذبا في الليجا، وتنازل عن صدارة المسابقة لصالح برشلونة، عقب خسارة مفاجئة بهدف نظيف ضد ريال مايوركا في الجولة التاسعة من البطولة.
كما تسيطر حالة من التخبط على ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، خاصة أنه يتذيل ترتيب المجموعة الأولى برصيد نقطة واحدة قبل مواجهة جالطة سراي التاسعة مساء اليوم،الثلاثاء،في الجولة الثالثة لدور المجموعات، وهو ما وضع جماهير وعشاق الملكي في حالة من الإحباط وسط مخاوف من الخروج بدون بطولة كما حدث الموسم الماضي، بإستثناء لقب كأس العالم للاندية.
رصدت صحيفة "ماركا" الإسبانية، 10 أسباب وراء التراجع الذي يعيشه ريال مدريد هذا الموسم..
اقرأ ايضا :
كوفاتش يستهدف البقاء على القمة وريبيري يتوعد ليفربول
لا يمكن التفاؤل بموسم ريال مدريد والفريق لم يسجل سوى 18 هدفاً فقط خلال 11 مباراة خاضها فى بطولتى الدورى الإسبانى ودوري أبطال أوروبا، بمعدل 1.6 هدف في المباراة الواحدة، فمنذ رحيل كريستيانو رونالدو، والفريق يعاني بشدة من هذه النقطة، ويعد كريم بنزيما اللاعب الوحيد الذي يصل لشباك المرمى بشكل مستمر.
لم يحقق ريال مدريد سوى 5 انتصارات فقط من أصل 11 مباراة هذا الموسم، حيث لم يصل لنسبة 50%، كما أنه لم يحقق أكثر من فوزين على التوالي، مما يعطينا مؤشر أن الفريق غير مستقر وقد يتعرض للهزيمة أو التعادل في أي مباراة مهما كانت قوة المنافس.
الجميع تفاءل بتعاقد ريال مدريد مع تيبو كورتوا حارس مرمى تشيلسى وأفضل حارس فى مونديال 2018، لكن لم يقدم الحارس البلجيكى المستوى المنتظر منه ويتلقى صافرات الاستهجان بشكل دائم من جماهير الملكى بسبب سوء مستواه الفنى، حيث تلقى 9 أهداف من آخر 14 تسديدة.
ريال مدريد يعانى بشكل كبير على الجانب الدفاعى هذا الموسم، حيث يفتقد الجدّية فهو لا يبدأ المباريات بالشكل الصحيح، كما حدث ذلك ضد باريس وكلوب بروج وفياريال بدورى الأبطال، هي قضية واضحة بعد خسارة الديربي المدوية أمام أتلتيكو مدريد بمعسكر الإعداد.
ضربت 22 إصابة 16 لاعبًا من ريال مدريد هذا الموسم حتى منتصف أكتوبر الحالى، وهناك 6 لاعبين لم يتعرضوا للإصابة، ولحقت بأغلبهم الإصابات العضلية وهو ما يؤكد على وجود أزمة فى الإعداد البدني للمرينجى.
ريال مدريد يعاني من نقص عددي واضح في خط الوسط، فلا يوجد سوى 4 لاعبين هم توني كروس ولوكا مودريتش وكاسيميرو وفالفيردي، ويملك لاعبين في مركز صانع الألعاب هما إيسكو وجيمس، والمشكلة الأكبر أن معظمهم يعانون من تراجع حاد في المستوى.
ريال مدريد أنفق أكثر من 300 مليون يورو في الميركاتو الصيفي، وكان النادي الأكثر إنفاقاً في العالم، ورغم ذلك، لم نرى أي استفادة حقيقة من هذه الصفقات، فمنهم حصل على فرصة ولم يقدم شيئا، ومنهم ما زال جليس دكة البدلاء ويحصل على دقائق معدودة.
لا يبدو أن المدرب الفرنسى يملك حلول تكتيكية لمعالجة مشاكل الفريق، وهذا يتضح أيضاً من خلال تبديلاته التي لا تغيّر أي شيء عندما تكون النتيجة ليست في صالحه.
ريال مدريد لا يظهر بنسخة أفضل على ملعب سانتياجو برنابيو، الفريق يعانى على ملعبه وخارج ملعبه، وكاد كلوب بروج أن يخطف الفوز فى حصن النادى الملكى، كذلك فرض بلد الوليد التعادل أيضاً على المرينجى.
يتفوق برشلونة على ريال مدريد بمراحل من حيث جودة اللاعبين، وبعد بدايته المتعثرة، بدأ يستعيد مستواه الحقيقي مع عودة ليونيل ميسي وانسجام العناصر الجديدة، النتائج الأخيرة توضح كل شيء، فالآن سيكون من الصعب على الريال بإمكانياته المتواضعة منافسة البلوجرانا.
أرسل تعليقك