وسط حالة من تذبذب مستواه مع نادي يوفنتوس الإيطالي لكرة القدم في الموسم الحالي وتوتر العلاقة بينه وبين النادي في الآونة الأخيرة ، قد تكون الفرصة سانحة أمام البرتغالي كريستيانو رونالدو للخروج من كبوته الحالية عن طريق تقديم بصمة جيدة مع منتخب بلاده في ختام التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2020) .
ويأمل المنتخب البرتغالي في أن يتخلص رونالدو من هذه الكبوة التي يمر بها في مسيرته مع يوفنتوس وأن يقود منتخب بلاده إلى نهائيات يورو 2020 ليضع الفريق قدميه على أول طريق الدفاع عن لقبه القاري الذي توج به عام 2016 في فرنسا.
وقد تكون كبوته مع فريق السيدة العجوز خلال الموسم الحالي أكبر دافع له على التألق مع منتخب بلاده لاستعادة بريقه قبل العودة للمشاركة مع يوفنتوس في كل من الدوري الإيطالي ودوري الأبطال الأوروبي.
ومع خسارة المنتخب البرتغالي أمام نظيره الأوكراني في مباراته الماضية بالتصفيات خلال أكتوبر الماضي ، أصبح حامل اللقب الأوروبي بحاجة إلى الفوز في مباراتيه المتبقيتين بالتصفيات خلال الأيام القليلة المقبلة ليرافق المنتخب الأوكراني إلى النهائيات التي تقام منتصف العام المقبل.
ويستضيف المنتخب البرتغالي نظيره الليتواني غدا الخميس ثم يستضيف منتخب لوكسمبورج يوم الأحد المقبل.
ورغم سهولة الاختبارين من حيث الفارق في المستوى على الأقل من الناحية النظرية ، فإن المنتخب البرتغالي يخوضهما وسط ضغوط شديدة حيث لم يعد أمام الفريق أي فرصة لإهدار النقاط خشية انتزاع المنتخب الصربي للمركز الثاني في المجموعة وبطاقة التأهل الثانية من هذه المجموعة إلى النهائيات.
وإذا نجح المنتخب الصربي في هذا ، ستكون فرصة حامل اللقب في التأهل إلى نهائيات يورو 2020 مرهونة بما سيقدمه في الدور الفاصل بالتصفيات.
وقد تكون أزمة رونالدو مع ماوريتسيو ساري المدير الفني ليوفنتوس ، بعدما لجأ ساري لاستبدال رونالدو في آخر مباراتين ليوفنتوس ، قد منح فيرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب البرتغالي نوعا من الأفضلية قبل المباراتين الأخيرتين في تصفيات يورو 2020 .
ووصف ساري رد فعل رونالدو الحماسي بعد استبداله في مباراة يوفنتوس أمام ميلان يوم الأحد الماضي بأنه اعتداد بالنفس أكثر منه تجهما وغضبا.
وخرج رونالدو من الملعب غاضبا بعد استبداله في المباراة أمام ميلان حيث لعب مكانه الأرجنتيني باولو ديبالا الذي سجل هدف المباراة الوحيد ليقود يوفنتوس للفوز 1 - 0.
وأشارت تقارير إعلامية في إيطاليا إلى أن رونالدو غادر الاستاد قبل نهاية المباراة.
وقال ساري : "ليس لدي أي مشكلة مع رونالدو. ما أمتن له بشكل أكبر هو أنه خاض المباراة رغم أنه ليس في أفضل مستوياته... وتعرض رونالدو لإصابة في الركبة الشهر الماضي ، وكانت هذه الإصابة مشكلة بالنسبة له".
وما يضاعف من صعوبة الأمر على رونالدو مع يوفنتوس أنها المرة الأولى منذ 2016 التي يستبدل فيها في مباراتين متتاليتين حيث استبدل أيضا في مباراة يوفنتوس أمام لوكوموتيف موسكو الروسي الأسبوع الماضي وهي المباراة التي حسمها يوفنتوس لصالحه 2 - 1 بفضل هدف في الوقت بدل الضائع للمباراة.
وقال ساري: "من الطبيعي أن ينزعج اللاعب لدى استبداله خاصة عندما يكون عليه بذل جهد كبير لحسم اللقاء".
ومن المنتظر أن يحاول سانتوس حاليا احتواء رونالدو ليحصل منه على أداء خاص ومتميز في المباراتين الحاسمتين بتصفيات يورو 2020 .
وقبل ست سنوات ، سجل رونالدو ثلاثة أهداف (هاتريك) في شباك السويد بمباراة الإياب بالملحق الأوروبي الفاصل ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 ليتأهل المنتخب البرتغالي إلى المونديال.
ولكن الفريق يأمل في تجنب خوض الدور الفاصل هذه المرة من خلال مزيد من الأهداف التي يحرزها رونالدو.
ويخوض رونالدو هاتين المباراتين مع منتخب بلاده بعدما سجل ستة أهداف وصنع هدفا واحدا في 14 مباراة خاضها مع يوفنتوس في مختلف البطولات هذا الموسم.
وفي الموسم الماضي ، سجل رونالدو ثمانية أهداف وصنع خمسة أهداف في أول 12 مباراة خاضها مع يوفنتوس.
وكان أمل المنتخب البرتغالي هو أن يصل لهاتين المباراتين وهو يضم في قائمته رونالدو وجواو فيليكس نجم أتلتيكو مدريد الإسباني ولكن الإصابة حرمت الفريق من جهود فيليكس وكذلك من جهود وليام كارفالو أبرز لاعبي خط وسط المنتخب البرتغالي.
وتبدو إصابة اللاعبين من بين الأسباب التي قد تجعل من رونالدو مجددا المنقذ الكبير للمنتخب البرتغالي.
قد يهمك ايضا:
أرسل تعليقك