بعدما أثار دهشة وإعجاب الملايين من عشاق الساحرة المستديرة بمهاراته الكروية الفائقة على مدار سنوات طويلة ، يثير نجم كرة القدم البرازيلي السابق رونالدينيو حيرة كثيرين الآن من خلال تورطه في جريمة الدخول إلى باراجواي بجواز سفر مزور.
ومنذ اعتزال رونالدينيو للعب ، تورط اللاعب الموهوب السابق في العديد من الفضائح لكن أزمة جوازات السفر أثارت حيرة كبيرة حول السبب الذي يدفعه للوقوع في هذا الخطأ الذي قد يكلفه البقاء خلف القضبان لستة شهور على الأقل.
وعندما مثل رونالدينيو أمام هيئة المحكمة ، حاول إخفاء رسغيه أسفل السترة التي يرتديها حتى لا يرى أحد القيود الموضوعة في يديه كما اكتفى في تعامله مع المصورين والصحفيين بإيماءة خفيفة قبل أن يغلق باب قاعة المحاكمة.
ولدى فتح باب القاعة مجددا ، تبين أن اللاعب في طريقه للحبس الاحتياطي وأنه قد يظل في الحبس الاحتياطي لنحو ستة شهور.
وكان رونالدينيو وشقيقه روبرتو دي أسيس مورييرا دخلا باراجواي الأسبوع الماضي قادمين من البرازيل بجوازات سفر مزورة.
وذكرت الشرطة في باراجواي أن رونالدينيو وشقيقه حضرا إلى باراجواي للمشاركة في افتتاح ناد للقمار وحضور عدة حفلات وفعاليات خيرية إضافة للترويج لكتاب السيرة الذاتية لرونالدينيو وأنهما حصلا على هذه الوثائق المزورة من أحد رجال الأعمال.
وبدا في البداية أنها أزمة عابرة وأن القائمين على التحقيقات سيطلقون سراح رونالدينيو وشقيقه بسبب تعاونهما مع سلطات التحقيق والكشف عن التفاصيل.
ولكن القضية الغريبة اتخذت تطورا آخر حيث حرك ممثلو الادعاء في أسونسيون عاصمة باراجواي دعوى قضائية ضد النجم البرازيلي السابق وشقيقه كما أمرت المحكمة بحبسهما احتياطيا.
وقالت القاضية كلارا رويز دياز : "إنها جريمة خطيرة ضد مصالح الدولة" وأشارت إلى أن الحبس الاحتياطي أمر مهم للغاية خشية هروبهما إلى البرازيل التي لا تسلم مواطنيها المطلوبين في هذه المحاكمات.
وأعلن طارق توما مارين محامي رونالدينيو أنه سيطعن على قرار الاعتقال. وأشار إلى أن قرار القاضية كان "استبداديا ويفتقد للعقلانية".
وصرح المحامي إلى موقع "جلوبو سبورتي" البرازيلي على الانترنت بأن رونالدينيو لم يرتكب أي جريمة ضد مصالح باراجواي.
وخلال مسيرته الاحترافية ، أسعد رونالدينيو مشجعي كرة القدم في كل أنحاء العالم بمهاراته في المراوغة السريعة والتسديد القوي والرائع على المرمى.
وفاز رونالدينيو مع برشلونة بلقب الدوري الإسباني مرتين وبلقب دوري أبطال أوروبا مرة واحدة كما فاز مع المنتخب البرازيلي بلقب كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.
وبعد انتهاء مسيرته الكروية ، بدأ رونالدينيو الفائز بلقب أفضل لاعب في العالم مرتين في 2004 و2005 في دخول دوامة المشاكل والأزمات.
وتعرض رونالدينيو وشقيقه للغرامة المالية ومصادرة جواز السفر الخاص بكل منهما بعد إقامة مزارع سمكية في محمية طبيعية دون الحصول على التراخيص الخاصة بذلك ولكنهما استعادا وثائق الهوية منذ فترة طويلة وهو ما يثير الحيرة حول استخدامهما لجوازي سفر مزورين للدخول إلى باراجواي خاصة وأنه من الممكن للبرازيليين الدخول إلى باراجواي بوثائق الهوية فقط.
ويبدو أن رونالدينيو تورط مع بعض المحتالين في باراجواي. وأعلن الادعاء العام أنه حرك دعاوى قضائية ضد ثلاثة أشخاص ضالعين في الواقعة فضلا عن إجراء تحقيقات مع العديد من المسؤولين وأفراد آخرين، وصدر أمر اعتقال بحق أحد العاملين في مصلحة الهجرة.
ويتوقع المحققون أن المشتبه بهم يشكلون عصابة متخصصة في تزوير وثائق الهوية.
كما تبحث الشرطة حاليا عن سيدة الأعمال داليا لوبيز التي تردد أنها وجهت الدعوة لرونالدينيو للمشاركة في حدث خيري وأنها ضالعة في أزمة جوازي السفر.
وتجرى التحقيقات مع داليا لوبيز منذ فترة طويلة في اتهامات موجهة إليها بالتهرب الضريبي وغسل الأموال.
وقال سيرجيو كويروش محامي رونالدينيو إن النجم البرازيلي السابق وشقيقه لم يتورطا في أي أعمال إجرامية وأنهما لم يكونا على علم بأن جوازي السفر مزوران ولهذا أظهرا جوازي السفر طواعية لدى توقيفهما من قبل الشرطة.
وأوضح المحامي : "رونالدينيو وشقيقه تصرفا بحسن نية ودون أي تعمد للخداع".
كما قال محامي آخر لرونالدينيو في تصريحات إلى صحيفة "فوليا دي ساو باولو البرازيلية" : "إنه أحمق ولم يكن يدري أنه يرتكب جريمة. لم يكن يعرف أنها وثائق مزورة".
قد يهمك ايضاً :
رونالدينيو "مُقيّدا" أمام المحكمة بعد القبض عليه في باراغواي
رونالدينيو يتجنب الملاحقة القضائية بشرط الإعتراف بجريمته
أرسل تعليقك