تأجيل أولمبياد طوكيو متنفس للرعاة في ظل الوضع الاقتصادي
أخر الأخبار

تأجيل أولمبياد طوكيو متنفس للرعاة في ظل الوضع الاقتصادي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تأجيل أولمبياد طوكيو متنفس للرعاة في ظل الوضع الاقتصادي

أولمبياد طوكيو
طوكيو- فلسطين اليوم

سيلقى إرجاء دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي كانت مقررة هذا العام في طوكيو الى 2021، ترحيب الشركات الراعية التي تنفق ملايين الدولارات لتكون جزءا من الحدث، في ظل الصعوبات الاقتصادية الراهنة الناتجة عن تفشي فيروس كورونا المستجد، بحسب ما يرى خبراء في مجال التسويق الرياضي.

وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية الثلاثاء بالاتفاق مع الحكومة اليابانية تأجيل الألعاب التي كانت مقررة بين بين 24 يوليو والتاسع من أغسطس، بعد ضغوط واسعة من الاتحادات والرياضيين بطلب الإرجاء في ظل توقف النشاط الرياضي حول العالم بسبب "كوفيد-19".

ولم يسبق للالعاب الاولمبية أن أرجئت أو ألغيت في عصرها الحديث (أي منذ العام 1896)، لسبب باستثناء الحرب العالمية.

وترتبط شركات عالمية كبرى بعقود مالية ضخمة مع اللجنة الأولمبية ومنظمي الدورة الأولمبية التي تعد أكبر حدث رياضي في العالم، وتنظم مرة كل أربعة أعوام بمشاركة زهاء 11 ألف رياضي وحضور مئات الآلاف من المشجعين، ما يوفر فرصة تسويقية لا مثيل لها للمعلنين.

على رغم ذلك، يرى متخصصون ان التأجيل لن يثير حفيظة الشركات الراعية، لاسيما وان تأثير الفيروس لا يقتصر على المجال الرياضي، بل تسبب أيضا بأضرار بالغة على الصعيد المالي والاقتصادي.

ويرى البريطاني مارتن سوريل، الخبير البريطاني المخضرم في مجال الإعلان، ان تأجيل الأولمبياد كان منطقيا ليس فقط من وجهة نظر رياضية، بل اقتصادية أيضا، بعدما بات تأثير الفيروس يوازي تأثير الحروب.

ويوضح مؤسس شركة "دبليو بي بي" لوكالة فرانس برس "الرعاة سيفضلون (إقامة الأولمبياد) في العام المقبل في كل الاحوال نظرا للفوضى القائمة في الوقت الراهن، لذا فإن الأمر مناسب للمجموعتين من الرعاة"، في إشارة الى الدوليين والمحليين.

ويضيف سوريل، الذي ترك "دبليو بي بي" عام 2018، "يسألني الناس عما إذا كان الركود الاقتصادي حاليا مختلفا عن غيره. أقول إن لا مثيل له، المقارنة الوحيدة هي مع زمن الحرب".

ويتوقع ان يكون "الربع الثاني من هذا العام صعبا جدا (على صعيد النتائج المالية)، الربع الثالث أقل صعوبة أما الربع الأخير فسيكون أفضل، ستكون هناك إشارات من أجل التعافي بحلول الموعد الجديد للألعاب".

- الشريك الأولمبي -

من جهة أخرى، يرفض المدير التسويقي السابق في اللجنة الأولمبية الايرلندي مايكل باين التقارير التي أشارت الى ان رئيس اللجنة الألماني توماس باخ والمنظمين المحليين رضخوا لرغبات شركائهم التجاريين.

ويقول لفرانس برس :"الأمر الأكثر بعدا عن الحقيقة هو ان قرار اللجنة الأولمبية الدولية مرتبط بالشركاء التجاريين"، موضحا أن المتعارف عليه في حالات مماثلة هو "إبلاغهم مسبقا، لكن ليس استشارتهم" بشأن القرار.

وسبق لباخ ان شدد على ان التبعات المالية لتأجيل الأولمبياد "لم يتم التطرق إليها وليست الأولوية، الأمر يتعلق بحفظ الحياة".

ويوضح باين الذي أمضى قرابة عقدين من الزمن في اللجنة الدولية وينسب إليه دور بارز في الترويج لعلامتها التجارية وجذب الرعاة اليها، أن الهيئة الدولية ليس تجارية بقدر الاتحادات والهيئات الرياضية الأخرى.

ويضيف "بطولات كرة القدم والفورمولا واحد هي مؤسسات تجارية أكثر، وإن كانت المبالغ المالية فيها أقل بكثير" من عائدات الحركة الأولمبية أو الألعاب التي رصدت اليابان نحو 12 مليار دولار لإقامتها.

ويندرج الرعاة الأساسيون للألعاب ضمن "برنامج الشريك الأولمبي" الذي وضعته اللجنة الدولية عام 1985، ويضم حاليا 14 شركة منها "كوكا كولا" للمشروبات الغازية و"تويوتا" للسيارات و"سامسونج" للالكترونيات.

وتستثمر كل منها أكثر من مئة مليون دولار لتكون راعيا أساسيا.

- تفاؤل وأمل –

شغل تيرينس بورنز منصب المدير التسويقي في اللجنة الأولمبية سابقا، وهو حاليا نائب الرئيس التنفيذي لشركة "جلوب سبورت" المختصة بمجال التسويق وشركة "انجين شوب" للعلامة التجارية، ويقدم دورا استشاريا لـ"أليانز"، شركة التأمين التي تعد من الرعاة الأساسيين للأولمبياد.

ويرى بورنز ان التأجيل لم يؤثر بشكل كبير على الشركات الراعية، لاسيما وان الألعاب ستحتفظ بتسمية "طوكيو 2020" لدى إقامتها في العام المقبل، بحسب تأكيد مسؤولين يابانيين هذا الأسبوع.

ويقول "هذا أمر غير مسبوق لكل الرعاة الذين تنتهي فترة حقوقهم أو تبدأ أو يتم تمديدها بنهاية فترة الأعوام الأربع (2020)"، موضحا ان "الأمرين الأساسيين للتعامل مع هذا الوضع الفريد هما المرونة والإنصاف".

ويتابع "لحسن الحظ، عقود الرعاية الأولمبية دقيقة لناحية أين وكيف ومتى ومن يمكنه استخدام حقوق الملكية الفكرية للألعاب الأولمبية".

ويوضح بورنز أن اللجنة طمأنت الرعاة الذين تنتهي عقودهم في 2020، مضيفا "سبق للجنة الأولمبية الدولية ان أعلنت أن رعاة أولمبياد طوكيو الذين تنتهي حقوقهم هذا العام، سيتم تمديدها للألعاب العام المقبل".

ويشير الى ضرورة اتخاذ خطوات للتأقلم :"في بعض الفئات، لكنني شخصيا لا أرى أن أي أمر سيكون صعبا أو غير قابل للحل".

ويعتبر بورنز ان أولمبياد العام المقبل سيكون مختلفا لناحية التأثير العاطفي، لكونه سيحمل رسالة ان العالم تغلب على الوباء الذي أدى حتى مساء السبت الى وفاة أكثر من 30 ألف شخص حول العالم.

ويوضح "الأولمبياد، أقله بالنسبة لي، يعني التفاؤل والأمل، إذا نجحنا في احتواء أو إنهاء الأزمة العالمية العام المقبل، أعتقد أن الألعاب ستكون منصة لاحتفال فريد ورائع للانسانية".

قد يهمك ايضاً :

تقرير يكشف إمكانية إقامة البطولة في الربيع بعيداً عن الطقس الحار والرطوبة

مخاوف اقتصادية كبيرة مِن احتمال إلغاء الألعاب الأولمبية في طوكيو

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأجيل أولمبياد طوكيو متنفس للرعاة في ظل الوضع الاقتصادي تأجيل أولمبياد طوكيو متنفس للرعاة في ظل الوضع الاقتصادي



إطلالات النجمة يسرا المدهشة من فساتين الكاب إلى الجمبسوت

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تتميز دائماً النجمة يسرا بإطلالتها الأنيقة بمختلف الأوقات، ولكن لا زالت تحتفظ بأناقتها مع مرور السنوات. واحتفالاً بعيد ميلادها قررنا أن نشارككِ أبرز صيحات الموضة التي حرصت على اختيارها النجمة يسرا بمختلف الأوقات سواء بالحفلات والمهرجانات، والتي ساعدتها في الحصول على مظهر أنيق ورائع يخطف الأنظار. الفساتين بموضة الكاب اختيار يسرا كانت فساتين السهرة بموضة الكاب من أكثر الصيحات المفضلة لدى النجمة يسرا عند ظهورها على السجادة الحمراء في مختلف دول العالم. حيث اختارت الفستان العاجي المطرز بتفاصيل ذهبية، وذلك عند حضورها حفل الأوسكار 2020. لهذا تميل دائماً لاختيار هذه الموديلات من توقيع المصممين العرب مثل زهير مراد وإيلي صعب وجورج حبيقة. اختارت أيضاً الفستان السماوي بموضة الكاب بأقمشة الشيفون بشكل ناعم مفعم بالأنوثة خلال حضورها �...المزيد

GMT 12:55 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

السيسي وثورة بيضاء على إعلام "الثرثرة"

GMT 11:01 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس عباس يتلقى برقية شكر جوابية من نظيره الصيني

GMT 13:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غرق شوارع ومنازل جراء الأمطار الغزيرة في قطاع غزة

GMT 07:52 2016 الثلاثاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اختراع أول جسر كمي يمكنه المزج بين أجهزة الكمبيوتر الصغيرة

GMT 14:01 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

مطعم يبتكر طريقة لدفع أجور موظفيه في ظل "كورونا"

GMT 09:06 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء هادئة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 12:00 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

الكونغرس يتضامن مع الاونروا ويخاطب ترامب

GMT 02:51 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

82.55 وحدة بيتكوين قيمة منزل عائلي في منطقة كولشستر الخضراء

GMT 02:04 2017 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

مي حريري توضّح أنّها تعتز بلقب "سفيرة الطفولة"

GMT 07:25 2014 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعصار نوري يقترب من جزر يابانية الخميس

GMT 00:09 2015 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

هزة أرضية بقوة 5.5 درجات في جزيرة سومطرة الاندونيسية

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday