استعاد ليفربول نغمة الانتصارات بعد الفوز على أستون فيلا بهدفين دون رد مساء اليوم، الأحد، ضمن منافسات الجولة الثالثة والثلاثين من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز «البريميرليج»،حيث يعد فوز اليوم هو الأول للفريق بعد التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ 30 سنة، وذلك بعد السقوط في الجولة الماضية أمام مانشستر سيتي برباعية نظيفة.
ويدين الريدز بفوزه في مباراة اليوم لمهاجمه السنغالي ساديو ماني، والذي سجل هدف الفوز الوحيد في الدقيقة 71، بعدما ستلم كرة عرضية أرضية من نابي كيتا سددها مباشرة لشباك الفيلانز، واللاعب الشاب كورتيس جونز، الذي سجل الهدف الثاني في الدقيقة 89 بصناعة من محمد صلاح.
ييدهوزه في مباراة اليوم، رفع ليفربول رصيده للنقطة 89 في صدارة البريميرليج، فيما تجمد رصيد أستون فيلا عند النقطة 27 في المركز الثامن عشر.
جدير بالذكر أن ليفربول يتطلع لتحطيم بعض الأرقام القياسية وعلى رأسها رقم مانشستر سيتي، أكثر من جمع نقاط في موسم واحد برصيد 100 نقطة في موسم 2017- 2018.
وفي أول مباراة يخوضها على ملعبه باستاد "آنفيلد" بعد تتويجه رسميا بلقب الدوري الإنجليزي لهذا الموسم ، لم يقدم ليفربول المستوى الذي يستطيع محو الصورة التي ظهر عليها عندما خسر صفر / 4 أمام مضيفه مانشستر سيتي يوم الخميس الماضي.
وانتزع ليفربول الفوز أمام ضيفه الذي كافح كثيرا على مدار شوطي المباراة بقيادة اللاعبين المتألقين جام جيرليش والمصري الدولي محمود حسن (تريزيجيه) .
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي الذي ظل قائما حتى سجل السنغالي ساديو ماني هدف التقدم لليفربول في الدقيقة 71 رافعا رصيده إلى 16 هدفا في الموسم الحالي مقابل 17 هدفا لزميله محمد صلاح.
وفي الدقيقة 89 ، سجل البديل كورتيس جونز الهدف الثاني بعدما هيأ له المصري الدولي الكرة بضربة رأس متقنة ليكون الهدف الثامن الذي يصنعه صلاح للفريق في الدوري هذا الموسم.
ورفع ليفربول رصيده إلى 89 نقطة في صدارة جدول المسابقة بفالرق 23 نقطة أمام مانشستر سيتي الذي يمكنه تقليص هذا الفارق إذا حقق الفوز على مضيفه ساوثهمبتون في وقت لاحق اليوم بنفس المرحلة.
وتجمد رصيد أستون فيلا عند 27 نقطة في المركز الثامن عشر بفارق الأهداف فقط أمام بورنموث ليقترب خطوة جديدة من الهبوط لدوري الدرجة الأولى (دوري البطولة الإنجليزية) .
ورغم الفارق في المستوى بين ليفربول المتوج باللقب مؤخرا وأستون فيلا ، الذي يصارع من أجل الهروب من شبح الهبوط ، لم تشهد الدقائق الأولى من المباراة تفوقا واضحا لليفربول حيث انحصر اللعب في وسط الملعب معظم الوقت.
وتلاعب محمد صلاح نجم ليفربول بدفاع أستون فيلا داخل منطقة الجزاء في الدقيقة الرابعة قبل أن يسقط داخل المنطقة تحت ضغط الدفاع ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب.
ولم يبد أستون فيلا أي رهبة في مواجهة الفريق الفائز باللقب حيث تبادل الهجوم مع أصحاب الأرض وسعى مرارا للوصول إلى منطقة الجزاء ولكن هجماته لم تكتمل في ظل تألق دفاع ليفربول بقيادة الهولندي فيرجيل فان دايك.
وفي المقابل ، لم يكن لليفربول تواجدا حقيقيا في الثلث الهجومي رغم تحركات صلاح ومحاولته لغلغلة دفاع أستون فيلا.
ونال أندرو روبرتسون لاعب ليفربول إنذارا في الدقيقة 21 لعرقلته اللاعب دوجلاس لويز سواريس.
وطالب لاعبو ليفربول بضربة جزاء في الدقيقة 28 عندما لمست الكرة يد إزري كونسا مدافع أستون فيلا داخل منطقة الجزاء ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب.
وأنهى دوجلاس لويس سواريز لاعب أستون فيلا هجمة سريعة للفريق في الدقيقة 33 بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء ولكن أليسون بيكر حارس مرمى ليفربول تصدى لها وأمسك الكرة على مرتين.
وكثف ليفربول محاولاته الهجومية في الدقائق العشرة الأخيرة من الشوط الأول ولكن دون فعالية حقيقية.
ونال جون ماكجين لاعب أستون فيلا إنذارا في الدقيقة 36 لتدخل عنيف مع أليكس تشامبرلين لاعب ليفربول.
وشهدت الدقيقة 37 فرصة جيدة لليفربول اثر هجمة سريعة وصلت منها الكرة لصلاح داخل منطقة الجزاء ولكنه سددها ضعيفة في متناول الحارس.
وعاد أستون فيلا لمبادلة ليفربول المحاولات الهجومية في نهاية الشوط الأول لكن دون جدوى لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
وكثف ليفربول تواجده في الثلث الهجومي مع بداية الشوط الثاني ولكن أول فرصتين في هذا الشوط كانتا لأستون فيلا حيث كانت الأولى في الدقيقة 51 وسدد منها جاك جريليش الكرة صاروخية من حدود منطقة الجزاء وتصدى لها الحارس قبل أن يشير الحكم لوجود تسلل ، وكانت الفرصة الثانية في الدقيقة التالية من هجمة مرتدة سريعة أنهاها أنور غازي بتسديدة قوية من داخل المنطقة وتصدى لها الحارس أيضا.
وأمام استمرار التعادل والمحاولات المستمرة من أستون فيلا للتقدم ، لم يجد الألماني يورجن كلوب المدير الفني لليفربول بدا من إجراء تغييرات في صفوف فريقه حيث أجرى ثلاثة تغييرات دفعة واحدة في الدقيقة 61 .
ودفع كلوب بلاعبيه روبرتو فيرمينو وجوردان هيندرسون وجورجينهو فاينالدوم بدلا من ديفوك أوريجي وفابينهو وتشامبرلين على الترتيب.
ورغم التغييرات ، لم يتغير مستوى الأداء كثيرا في ظل استمرار الكفاح من جانب أستون فيلا.
ولكن ليفربول نجح أخيرا في هز الشباك وتسجيل هدف التقدم عن طريق ساديو ماني في الدقيقة 71 .
وجاء الهدف اثر هجمة سريعة منظمة لليفربول وصلت منها الكرة ىإلى نابي كيتا في الناحية اليسرى داخل منطقة الجزاء ليمررها عرضية ويقابلها السنغالي ساديو ماني بتسديدة مباشرة لتسكن الكرة في سقف المرمى.
وأعاد الهدف بعض الثقة لفريق ليفربول الذي اندفع في الهجوم وكاد يضيف الهدف الثاني عندما تبادل فيرمينو الكرة مع صلاح على حدود منطقة الجزاء ثم سدد فيرمينو الكرة ولكن الحارس تصدى لها.
وكثف ليفربول هجومه في الدقائق الأخيرة وأثمر هذا الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 89 اثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية من الناحية اليسرى قابلها صلاح بضربة رأس ليهيئ الكرة إلى زميله جونز بعد أربع دقائق فقط من نزون جونز بديلا ليسددها اللاعب مباشرة إلى داخل المرمى.
وحاول أستون فيلا الرد وسنحت له الفرصة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة ولكن الحارس أليسون بيكر تصدى للكرة ببراعة وبردة فعل سريعة للغاية لينتهي اللقاء بالفوز الثمين لليفربول.
قد يهمك ايضاً :
فان دايك يؤكّد أنّ "الأسلوب الألماني" وراء تتويج ليفربول بلقب "البريميرليغ"
كلوب يوضح ليفربول افتقر للرشاقة أمام مانشستر سيتي
أرسل تعليقك