أعلن جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الخميسن، أن القرار النهائي بشأن زيادة عدد المنتخبات المشاركة بمونديال 2026 من 32 إلى 48 منتخبًا، سيتم اتخاذه في شهر يناير/ كانون ثان المقبل.
وقال السويسري جياني إنفانتينو، عقب اجتماع مجلس الاتحاد الدولي: "نحن في مناقشات مكثفة"، لكن لم يكن هناك أي تصويت في هذا الأمر، مشيرًا إلى أن المجلس سيتخذ القرار، مطلع العام المقبل.
وأوضح رئيس فيفا: "هناك الكثير من العمل يتعين علينا القيام به، لكننا أجرينا محادثات جيدة للغاية".
كان إنفانتينو، اقترح الأسبوع الماضي مشاركة 48 منتخبا في كأس العالم، حيث تصعد المنتخبات المتأهلة الـ16 الأولى في التصفيات إلى المونديال مباشرة، فيما تواجه المنتخبات الـ32 بعضها البعض، في دور تمهيدي إقصائي من مباراة واحدة، ليتأهل منها 16 منتخبًا إلى المنتخبات التي أعفيت من هذا الدور، حتى تعود البطولة بعد ذلك إلى شكلها الحالي بمشاركة 32 منتخبًا.
ولم تشمل خارطة الطريق للسنوات العشر القادمة (فيفا 2.0)، التي يعتزم إنفانتينو الاعتماد عليها لمواصلة عملية الإصلاح في الاتحاد، عدد منتخبات كأس العالم.
وبعد مرور ثمانية أشهر على انتخابه رئيسًا للمنظومة الكروية الأكبر في العالم، فإن خطة إنفانتينو لإصلاح فيفا تتضمن زيادة السيطرة مرة أخرى من خلال عمليات الاستعانة بمصادر خارجية مثل مبيعات التذاكر، بالإضافة لمزيد من التحكم على منظمي كأس العالم.
وتعهد فيفا باستثمارات قيمتها أربعة مليارات دولار في عملية التنمية، ورفع نسبة المشاركة العامة في كرة القدم من 45% إلى 60% من سكان العالم، ومضاعفة عدد اللاعبات اللاتي يمارسن كرة القدم إلى 60 مليون لاعبة، ولكن دون الخوض في تفاصيل كيفية تحقيق ذلك.
وأشار إنفانتينو "لا يوجد اتحاد رياضي دولي في وضع أفضل منا لتنظيم المسابقات العالمية، وحشد الجماهير على مستوى العالم وضخ الموارد من اجل تحقيق أقصى قدر من التأثير".
وأضاف "إن فيفا يسير على الطريق الصحيح لبناء المؤسسة التي ستحدد المعايير التي سيتبعها الآخرون".
وعانى فيفا، خلال الفترة الماضية من فضائح الفساد التي مازالت قيد التحقيق حتى الآن في الولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا، حيث كانت هناك تحقيقات ذات صلة بتورط مسؤولين كبار في الاتحاد ببيع تذاكر مباريات بطولات كأس العالم السابقة مثل جيروم فالكه أمين عام فيفا.
ويتطلع فيفا الآن لاستعادة "قدر أكبر من العمليات التجارية لفعالياته الكبرى"، لكن هذا لا يشمل فقط على قضية بيع التذاكر، وإنما يشمل اكتساب المزيد من النفوذ في تنظيم عرض كأس العالم عن طريق "الانتقال من اللجنة المنظمة المحلية التي تدار من قبل عدد من الأفراد التابعين للبلد المستضيف للمونديال، إلى إدارة مركزية تدير البطولة".
وتتضمن خارطة الطريق أيضا إعادة النظر في "العملية الحالية لتقديم ملفات تنظيم كأس العالم والتوصية بإجراء تغييرات ملموسة.. لضمان المنافسة الفعالة والشفافية للملفات تتضمن تحليلات تقنية".
وفي هذا الصدد، فإن إدارة الفيفا، وليس مجلس الاتحاد الدولي، بإمكانه إسقاط الملفات التي لا تستوفى المعايير التقنية.
ومازال الباب مفتوحا على مصراعيه أمام خارطة الطريق فيما يتعلق برواتب أعضاء المجلس الذين يتقاضون حاليا 300 ألف فرنك سويسري (303 آلاف دولار)، على عكس راتب رئيس الاتحاد، الذي يتقاضى 1.5 مليون فرنك سويسري.
وتبدو خارطة الطريق (فيفا 2.0) وكأنها إضافة تقنية لإصلاحات فيفا في أعقاب فضائح الفساد، لاسيما عقب الانتقادات التي تعرض لها إنفانتينو في وقت سابق بعدم تطبيقه الهياكل المناسبة للقيادة الجديدة.
وأبدى إنفانتينو ثقته في أن خارطة الطريق ستعود بالنفع على جميع المشاركين في هذه الرياضة.
أرسل تعليقك