أكد الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية أن الوقت لا يزال مبكرا لاتخاذ قرار بشأن التأجيل المحتمل لدورة الألعاب الأولمبية القادمة (طوكيو 2020)، كما بعث باخ برسالة إلى الرياضيين في كل أنحاء العالم قائلا "كرياضيين ناجحين، تعلمون أننا يجب ألا نستسلم وحتى وإن بدت فرص النجاح هزيلة للغاية".
وشرح باخ إلى الرياضيين نهج المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية فيما يتعلق باتخاذ قرار بشأن التأجيل المحتمل للأولمبياد في غضون أربعة أسابيع نتيجة تفشي فيروس "كورونا المستجد" عالميا.
وقال باخ إنه كانت هناك "تحسينات كبيرة" في اليابان "قد تعزز ثقتنا بمضيفنا الياباني وفي قدرتنا ، مع فرض بعض القيود على السلامة ، على تنظيم الأولمبياد في هذا البلد مع احترام مبدأنا في الحفاظ على أمن وسلامة جميع المعنيين".
وأشار :"ورغم هذا ، كان التزايد الدرامي في عدد الحالات وتفشي الفيروس في قارات مختلفة دافعا لتتخذ اللجنة الأولمبية الدولية الخطوة التالية بمناقشة السيناريوهات الممكنة".
وقال باخ، الفائز بذهبية في منافسات المبارزة بأولمبياد مونتريال 1976 :"أعتقد أنني أشعر بهؤلاء الرياضيين الذين يعتبرون الوضع غير مقنع".
وأشار باخ إلى "خبرته بالتعامل مع مثل هذه الشكوك" موضحا أنه مر بمثل هذه الحالة من الارتباك والشكوك قبل أولمبياد موسكو 1980 والذي شهد مقاطعة من الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى.
وأوضح : "لم نكن متأكدين من إقامة الدورة الأولمبية في 1980 وما إذا كان سيسمح لنا بالمشاركة فيها. بكل صدق ، كنت أفضل لو أن صانعي القرار أخذوا وقتا أطول لاتخاذ قرار على أساس أكثر صحة للمعلومات".
وأضاف : "قاعدة معلوماتنا اليوم تشير إلى أن الوقت لا يزال مبكرا لاتخاذ قرار بشأن تأجيل موعد أولمبياد طوكيو".
وأكد باخ أن فكرة إلغاء أولمبياد طوكيو بشكل تام ليست مطروحة على الاطلاق موضحا أن الإلغاء "سيدمر حلم 11 ألف رياضي من 206 لجان أولمبية وطنية وكذلك حلم فريق اللاجئين الأولمبي والرياضيين المشاركين في دورة الألعاب البارالمبية ،كما سيدمر حلم كل المشاركين من مدربين وأطباء وحكام وشركاء وأصدقاء وعائلات".
وأضاف : "اتخاذ قرار بالتأجيل اليوم قد لا يحدد الموعد الجديد لإقامة فعاليات الدورة الأولمبية بسبب التطورات التي تحدث في كل الاتجاهات مثل التحسن الذي نراه في بعض الدول في مكافحة تفشي الفيروس بفضل الإجراءات الصارمة وتدهور الوضع في دول أخرى".
وقال باخ إن تأجيل الأولمبياد يمثل "تحديا كبيرا" على عكس الحال بالنسبة لأحداث رياضية أخرى.
وأوضح : "من الصعب للغاية التعامل مع الوضع فيما يتعلق بملايين الليالي التي تم حجزها في الفنادق وكذلك مع الروزنامة الدولية ل33 رياضة أولمبية على الأقل حيث يجب تطويعها للموعد الجديد للأولمبياد. هذه أمور قليلة من عدة أمور وتحديات".
وتعمل اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020 والسلطات اليابانية بالتعاون مع الاتحادات الرياضية الدولية واللجان الأولمبية الوطنية وشركاء آخرين لإيجاد حل مناسب.
وقال باخ :"كرياضي أولمبي، أتمنى أن تتفهموا التحدي وأن تتقبلوا وتؤيدوا مبادئنا التي تهدف لسلامتكم وسلامة عائلاتكم وكذلك لحماية صحة الجميع والحفاظ على حلمكم الأولمبي".
قد يهمك ايضاً :
خبراء يؤكدون تأجيل الأولمبياد يكلف اليابان ستة مليارات دولار
تقرير يكشف إرجاء الأولمبياد معضلة اقتصادية كبيرة وتحديات بالجملة
أرسل تعليقك