مدريد - فلسطين اليوم
يخوض ريفر بليت، نهائي كأس ليبرتادوريس في "سانتياغو برنابيو" بصفة صاحب الضيافة، بعدما تقرر عدم إقامة اللقاء في ملعبه "المونومنتال" بعدما انتهى لقاء الذهاب على ملعب بوكا "لا بومبونيرا" بالتعادل (2-2).
باتت مواجهة العودة الحاسمة صفحة سوداء في تاريخ الكرة الأرجنتينية إثر تعرض حافلة بوكا جونيورز لهجوم من قبل مشجعي ريفر لدى توجهها لخوض اللقاء في موعده الأصلي الـ24 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وبعد هذا الحادث تأجلت المواجهة لمدة 24 ساعة قبل أن يقرر اتحاد أميركا الجنوبية للعبة "الكونميبول" تأجيلها مرة أخرى لأجل غير مسمى ليقرر لاحقا نقل اللقاء من معقل ريفر ليقام في مدريد في التاسع من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ويعد مقعد المدرب الذي سيجلس عليه الأرجنتيني مارسيلو جاياردو المدير الفني لريفر المكان المخصص لمواطنه سانتياغو سولاري مدرب ريال مدريد حاليا، ومشجع ريفر ولاعبه السابق بين 1996 و1999 قبل أن ينتقل لإسبانيا ويلعب بصفوف أتلتيكو مدريد ثم ريال مدريد في 2000.
ذكرى طوكيو
وبعد قليل من انتقاله إلى الريال سافر سولاري مع الفريق إلى طوكيو لخوض مباراة كأس الإنتركونتيننتال أمام بوكا جونيورز، وقبل يوم اللقاء الذي لم يشارك فيه سولاري، خرج اللاعب الأرجنتيني السابق للتسوق في أحد المراكز التجارية حيث رأه عدد من مشجعي بوكا وقاموا بمضايقته.
وعن إقامة مباراة ريفر وبوكا في "سانتياغو برنابيو" علق سولاري "من الشرف لفريق ومشجعي ريال مدريد ولملعبنا استقبال نهائي كأس ليبرتادوريس، سوبر كلاسيكو الكرة الأرجنتينية، مواجهة أكبر فريقين في بلادي في البرنابيو. أتمنى أن يساعد ملعبنا على إقامة هذا النهائي المعقد للغاية بشكل جيد".
ويعد سولاري أحد أربعة مدربين أرجنتينيين في الدوري الإسباني منهم ثلاثة ربطتهم علاقة بريفر بليت، فبالإضافة إلى مدرب ريال مدريد هناك إدواردو بيريزو الذي اقيل من تدريب أثلتيك بلباو قبل أيام على نهائي ليبرتادوريس والذي ارتدى قميص ريفر بين 1996 و2000 حيث لعب بجوار سولاري، وعن اللقاء المرتقب علق بيريزو "أنا أدعم ريفر".
والمدرب الثالث هو دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد الذي عاش تجربة مع ريفر ولكن ليس كلاعب وإنما كمدرب، فالتشولو قاد الفريق الأرجنتيني عام 2008 عندما فاز بالدوري المحلي (كلاسورا)، كما أن نجله جيوفاني، مهاجم فيورنتينا الإيطالي حاليا، لعب لصالح ريفر.
وحول أزمة نهائي ليبرتادوريس علق سيميوني "أنا أرجنتيني ويؤلمني ما حدث وكل ما يحدث. إنه لأمر مؤسف. لم نستطع أن نظهر أمام العالم كما كنا نريد"، وذلك قبل ساعات من الإعلان عن إقامة اللقاء في البرنابيو، أما الأرجنتيني ماوريسيو بيليغريني المدير الفني لليجانيس فقد واجه قبل اعتزاله بوكا وريفر عدة مرات بينما كان يرتدي قميص فيليز سارسفيلد بين 1990 و1998 قبل أن ينتقل إلى أوروبا ويلعب بصفوف فالنسيا وبرشلونة وليفربول.
ويبرز جابرييل ميركادو مدافع إشبيلية الذي يلعب بجوار لاعب الوسط إيفر بانيجا المعروف بتشجيعه لبوكا جونيورز الذي لعب بصفوفه من 2006 وحتى 2007.
وارتدى قميص بوكا أيضا المدافعون فاكوندو رونكاليا (سيلتا) وجوناثان سيلفا وإزيكييل مونيوز (ليجانيس)، كما دافع الحارس الشاب أكسيل فيرنر عن مرمى بوكا قبل أن ينتقل لأتلتيكو مدريد الذي أعاره لأويسكا.
وسبق ولعب لصالح بوكا لاعب الوسط جونزالو إسكالانتي (إيبار) والمهاجمون أوسكار تريخو (رايو فايكانو) وليو سواريز (بلد الوليد) وجوناثان كاليري (ألافيس)، وبالإضافة إلى اللاعبين الحاليين، مر على الليجا في الماضي العديد من اللاعبين الذين ارتبطوا بريفر وبوكا أبرزهم أسطورة ريال مدريد ألفريدو دي ستيفانو الذي لعب في ريفر بليت وبعد اعتزاله دربه ودرب بوكا أيضا.
ويبرز الأسطورة الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا الذي لعب في الليجا بقميصي برشلونة وإشبيلية وارتدى أيضا قميص بوكا جونيورز ويعد من مشجعيه حاليا.
وهناك خوان رامون ريكيلمي الذي لعب الجزء الأكبر من مسيرته في بوكا جونيورز ولكنه ارتدى أيضا قميصي برشلونة وفياريال الذي لعب في صفوفه نجوم آخرون في بوكا مثل مارتين باليرمو وجوستافو باروس سكيلوتو، والذي يشغل حاليا منصب مساعد مدرب بوكا الذي يتولاه شقيقه جييرمو.
وبين من تركوا ريفر بليت من أجل الكرة الإسبانية يبرز أوسكار "بينيو" ماس وإنريكي ولف وماريو كيمبيس وبابلو أيمار وخابيير ماسكيرانو وجونزالو إيجوايين.
وبالعكس هناك من سبق ولعبوا في الليجا ويرتدون حاليا قميصي بوكا وريفر ، فقائد بوكا فرناندو جاجو سبق ولعب في ريال مدريد على مدار خمسة أعوام وفالنسيا لسنة واحدة، وقائد ريفر ليوناردو بونزيو سبق ولعب في ريال ثاراجوثا ست سنوات على مرحلتين.
وبعد أكثر من عقد من المواجهات بين ريفر وبوكا التي بدأت في 24 أغسطس/آب 1913 تفتح صفحة جديدة في تاريخ سوبركلاسيكو الكرة الأرجنتينية في أول نهائي لكأس ليبرتادوريس بين هذين القطبين سيخرج منه بطلا لأمريكا الجنوبية..من الأراضي الإسبانية.
أرسل تعليقك