كونتي يبحث عن الانتصار الثامن ودي بروين تميمة غوارديولا

يستضيف مانشستر سيتي منافسه تشيلسي السبت، في قمة مباريات المرحلة 14 للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، والتي تعني الكثير للفريقين الطامحين لتأكيد نواياهما لاستعادة لقب "البريميرليغ"، بعد بداية متباينة اختلفت ما بين التعثر ثم النهوض للبلوز مع الإيطالي أنطونيو كونتي، ليخطف صدارة الترتيب برصيد 31 نقطة، والبداية الرائعة للسيتي مع الإسباني بيب غوارديولا، التي مرت بمطبات ثم تحسن الأداء تدريجيا قبل المواجهة المرتقبة التي يدخلها الفريق وهو بالمركز الثاني برصيد 30 نقطة.

ويمكن منح غوارديولا علامة مرتفعة في بداية مشواره مع الفريق الذي تولى تدريبه الصيف الماضي، وقام بإعادة ترتيب أوراقه وطريقة اللعب، وهو ما جعله ينزف بعض النقاط، لكنه نجح في ترك بصمته بشكل واضح وأعلن عن نفسه بقوة، حينما تفوق على برشلونة في دوري أبطال أوروبا على ملعب الاتحاد بالذات، بينما جاء "الصلح" مع العاجي يايا توريه في أهم توقيت للموسم، نظراً للخبرة التي يمتلكها اللاعب الذي كان خارج قائمة الفريق بسبب تهجم وكيل أعماله على المدرب الإسباني، لكن توريه قدم اعتذارا علنيا ونجح بالعودة للتشكيلة ودخول الأجواء سريعا.

ويعول السيتي على حضور الأرجنتيني سيرجيو أجويرو، صاحب التأثير على الأداء الهجومي، حيث سجل 60 هدفاً منذ موسم 2014-2015، كأكثر مهاجم يفعل ذلك، وبات ثاني أكثر اللاعبين فاعلية في تاريخ الدوري الممتاز، بمعدل هدف كل 106.4 دقائق، خلف الإنجليزي ألن شيرر 106.1 دقيقة.

بينما يشكل البلجيكي دي بروين فألًا حسناً كلما شارك مع الفريق، حيث لم يعرف الخسارة في أي مباراة شارك فيها في عام 2016، ليربح السيتي 14 مرة ويتعادل 8 مرات، أكثر من أي لاعب في الدوري.
ولم يخسر سيتي في آخر 6 مباريات ويدرك المدرب الإسباني بيب غوارديولا أن فريقه ينبغي أن يكون في أفضل حالاته في مواجهة تشيلسي.

وقال غوارديولا: "سنلعب أمام أفضل فريق حالياً في الدوري الإنجليزي"، وأضاف: "في آخر خمس أو ست مباريات لعب تشيلسي بشكل رائع، الأمر لا يتعلق فقط بنظافة شباكه، لكنه قدم أداءً رائعاً أيضاً"، وأشار غوارديولا: "علينا أن نحاول ونكتشف سر كونتي، وما الذي يتوجب علينا فعله لكي نفوز عليهم".

كان كونتي أمام معضلة بين تطبيق أسلوبه والطريقة المعتادة للبلوز، حيث ترك الجماهير تشاهد كيف تتحقق الخسائر حينما يلعب برباعي الدفاعي، ليتحول إلى طريقته المعتادة التي تقوم على وجود 3 لاعبين في قلب الدفاع، وهو ما أسهم بمنح الثلاثي أدين هازارد وبيدور وكوستا، القدرة على التألق في المقدمة وحصد الانتصارات الواحد تلو الآخر، إلى جانب توظيفه الناجح للفرنسي كانتي في وسط الملعب.

ويبدو أن تشيلسي عرف طريق النجاح منذ رحيل مورينيو مطلع الموسم الماضي، وبين الفترة التي أكملها الهولندي هيدينك وحالياً فترة كونتي، تمكن تشيلسي من حصد 61 نقطة في عام 2016، وهو الرقم الأعلى بين كل الفرق.
وبات كونتي أول مدرب يحقق الفوز في 7 مباريات متتالية منذ فعل مورينيو ذلك موسم 2006-2007، وهو يدرك أن حصد الانتصار الثامن أو الخروج بنقطة قد يعني ضمان صدارة الترتيب العام الحالي، مع تبقي مباريات ذات مستوى متوسط للفريق حتى نهاية ديسمبر الجاري.

ويحسب لكونتي قدرته على إعادة تألق الإسباني دييجو كوستا، الذي اشترك في 14 هدفاً الموسم الحالي في الدوري، بواقع 10 أهداف سجلها، و4 من تمريراته الحاسمة، إلى جانب إعادة الثقة للبلجيكي هازارد الذي عاد إلى موقعه كأحد أفضل لاعبي العالم حالياً بعد موسم كارثي مع البرتغالي الموسم الماضي.

وقال كونتي: إنه اختبار كبير لأن مانشستر سيتي فريق رائع، ولكن مباراة السبت الماضي أمام توتنهام كانت اختباراً جيداً لنا.
وأضاف: "لقد صرنا فريقاً مختلفاً عما كنا عليه قبل شهرين، كان سيصبح من الصعب جداً أن نفوز في المباراة أمام توتنهام لو أننا نفس الفريق الذي كنا عليه قبل شهرين".
وأوضح كونتي: "أحب الحالة الذهنية للاعبين، لقد رأيت أداءً رائعاً والتزاماً مذهلًا منهم جميعاً".
 
ستيرلنج يطالِب بتكرار ما فعله الفريق مع البارسا
أكد الدولي الإنجليزي رحيم ستيرلنج، لاعب مانشستر سيتي، أن فريقه مطالب بالإعلان عن نفسه في هذه المباراة وتأكيد قوته في الدوري الإنجليزي أمام تشيلسي، وذلك على غرار ما فعل في ملعب الاتحاد حينما تفوق على برشلونة في دوري أبطال أوروبا.

وتحدث اللاعب قبل مواجهة البلوز، وقال: "يجب أن نوجه بيانا شديد اللهجة، ونعمل على تعطيل مسيرة تشيلسي في المسابقة ونسترد منهم صدارة الترتيب".
وتابع: "يجب أن نحقق الفوز ونلعب المباراة بمنتهى الجدية، منافسنا يلعب كرة قدم جيدة للغاية، يسجل الأهداف ونادرا ما تهتز شباكه، المعطيات تشير إلى قوة المباراة المرتقبة بيننا". وأضاف: "جدول مبارياتنا في شهر ديسمبر صعب للغاية تنتظرنا فيه مباريات أمام فرق كبيرة، يجب أن نلعب بتركيز في جميع المباريات المقبلة".
 
هارت يقرّ بانتهاء مسيرته مع "البلومون"
يعرف جو هارت حارس منتخب إنجلترا المعار إلى تورينو أن مسيرته في مانشستر سيتي لن تستمر مع وجود بيب غوارديولا على رأس الجهاز الفني، ويتوقع استكمال الموسم مع الفريق الإيطالي.
وقال الحارس، البالغ من العمر 29 عاماً، لشبكة سكاي سبورتس التلفزيونية، عن إعارته للنادي الإيطالي: "لم أنتقل إلى هنا للوقوف على مستواي أو طريقة تطوري. جئت إلى هنا لأني لمست أني لم أعد مرغوباً في سيتي".

وتابع: "لست هنا لإثبات ما الذي يمكنني القيام به. أنا هنا لأنه يجب عليّ البحث عن مكان آخر، ولم أحسم أي شيء بعد.. أتمنى تقديم أفضل ما عندي مع تورينو، وإذا جاءني أي عرض فإني أعتقد أن مانشستر سيتي لن يقف في طريقي". وقال هارت: "إن نقاشا جمعه مع غوارديولا بعد عودته من بطولة أوروبا 2016، جعله يتأكد تماماً من موقعه في حسابات سيتي".
وارتكب الحارس بعض الأخطاء الفادحة في دور المجموعات أمام ويلز، وأخفق في التصدي لهدف حاسم أمام أيسلندا لتخسر إنجلترا 2-1 على نحو مفاجئ في دور الستة عشر". وقال الحارس وقتها: "إنه لم يكن في أفضل حالاته".

وأضاف هارت: "عندما التقيته لأول مرة بعد عودتي من بطولة أوروبا أبلغني بوجود تحفظات لديه بشأن طريقة أدائي".
وتابع: "صافحته وقلت له إنه كان صريحاً من الناحية الاحترافية لكنه لم يقل الأشياء التي أرغب في سماعها".
وتعاقد سيتي مع كلاوديو برافو حارس تشيلي من برشلونة نادي غوارديولا السابق مقابل 18 مليون يورو (19.13 مليون دولار).