برلين - جورج كرم
أكد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث رئيس اللجنة المحلية المنظمة لمونديال قطر 2022 حسن الذوادي، الجمعة، أنّ بلاده ترفض التعليقات التي أدلى بها رئيس الإتحاد الألماني السابق لكرة القدم ثيو تسفاينتسيجر ويعتبرها "مضللة".
وكشف الذوادي في بيان قائلًا "نحن نرفض التعليقات التي أدلى بها ثيو تسفانتسيجر باعتبارها مضلِّلة، ولا تستند إلى معرفة مباشرة بالواقع في قطر"، مُضيفًا "لقد التقينا تسفانتسيجر ودعوناه شخصيًا للقدوم إلى قطر حتى يتمكن من استيعاب الجهود التي نبذلها لتحسين البيئة للعاملين في بلدنا، وخلافًا لبعض الخبراء الألمان الذين زاروا قطر، لتشكيل فكرة عن مواقع البناء التابعة لنا، فإنه لم يُكلف نفسه أبدًا عناء السفر لزيارة دولة قطر".
وتابع قائلًا "لقد آمنا دائمًا بأنّ بطولة كأس العالم هذه تُشكل حافزًا للتغيير الإيجابي، وهذا ما يحدث بالفعل على أرض الواقع، مُشيرًا إلى أنه "في ما يتعلق بحقوق العمال، فقد أدخلت دولة قطر تعديلات على النصوص التشريعية المتعلقة بالعمالة، ونظام حماية الأجور والتشريعات المتصلة بإقامة العُمال، كما تعمل على بناء مرافق إقامة جديدة، وذات جودة عالية لمئات الآلاف من العُمال".
وأردف قائلًا "وتستكمل هذه الخطوات من خلال المعايير المتينة المعنية بمسألة رعاية العمال، والتي أحدثتها والتزمت بها اللجنة العليا للمشاريع والإرث، لم تسجل أية حالة وفاة في مواقع البناء التابعة لنا، وسنسعى جاهدين لضمان استمرار الوضع على هذا المنوال، ذلك أنّ صحة وسلامة الأشخاص العاملين في تشييد البنية التحتية لنهائيات كأس العالم تُعتبر مسألة بالغة الأهمية بالنسبة لنا".
وكان تسفاينتشيجر قال في مقابلة نشرتها صحيفة "دي فيلت" الجمعة، أنّه "من الأفضل أن تسحب الإدارة الجديدة للفيفا، استضافة مونديال 2022 من قطر"، معاودًا بذلك انتقاداته للإمارة الصغيرة الغنية بالغاز، والتي وصفها سابقًا بأنها "سرطان كرة القدم".
وأضاف صاحب الـ (70 عامًا) عضو اللجنة التنفيذية لـ"الفيفا" سابقا، قائلًا "كنت آمل بأن يقوم المنظمون ببعض التغييرات، لكنهم بكل بساطة لا يريدون ذلك، لا يمكن أن نستسلم لرؤية عدم تطبيق معاييرنا على قطر".
وأكد أنه "لا يعتقد بأنّ لدى قطر الإرادة، والعزم على إصلاح قانون العمل في البلاد، مُنتقدًا ما أسماه "غطرسة القطريين" الذين يريدون "مواصلة أفكارهم دون أي مقياس أخلاقي
ودعا المسؤول الألماني السابق المشجعين، إلى مقاطعة كأس العالم في قطر، وقال "أنا كمشجع، لن أذهب إلى مونديال قطر، على الصعيد الأخلاقي، هذه الزيارة ليست مبررة".
وإتهم الإتحاد الدولي للنقابات، الجمعة، الشركات الأجنبية العاملة في ورشات مونديال 2022 في قطر باستغلال العمال الأجانب بأجور متدنية إلى درجة أضحوا معها عبيدًا في العصور الحديثة.
ويؤكد تقرير الإتحاد الدولي، أنّ عدد الذين سيلاقون حتفهم قد يصل إلى 7 آلاف عاملًا قبل انطلاق مونديال 2022 دون معرفة كيف ولماذا تحدث هذه الوفيات
وكان الذوادي أكد قبل أيام أنّ بلاده لا تخشى أن يُسحب منها التنظيم، رغم الشكوك التي تحيط بعملية منحها الاستضافة أواخر 2010.
أرسل تعليقك