القدس- أحمد مدحت
تحوّل نادي هلال القدس، بطل دوري المحترفين الفلسطيني في الضفة الغربية هذا الموسم، من فريق ظل يعاني في الدوري الماضي، وانتظر حتى الجولة الأخيرة للبقاء في المحترفين وعدم الهبوط للأولى، إلى بطل للدوري هذا الموسم للمرة الثانية في تاريخه أسد العاصمة نادي هلال القدس، استغنى فجأة في الموسم الماضي عن جميع لاعبي التعزيز، وغالبيتهم من نجوم المنتخب الفلسطيني، واعتمد فقط على أبناء البناء، الأمر الذي أدى إلى تخبط واضح في نتائج الفريق، وتراجع حاد للفريق إلى المراكز الأخيرة، ولولا التدخل المباشر من أبناء النادي ومساندة الفريق والجهاز الفني بقيادة المدرب عمار حسن المدير الفني الحالي لأهلي الخليل، لسقط الهلال لمصاف أندية الأولى، لكن حدث العكس فالهلال صمد وأمن البقاء وحل ثامنا، واستمر في صحوته وصولاً إلى نهائي كأس فلسطين، الذي خسره لحساب الأهلي (3/0) في النهائي.
في الموسم الحالي كُنا مع هلال غير، فإدارة الهلال بقيادة الدكتور باسم أبوعصب، قررت أن تعيد الهلال الذي فاز من قبل بخمس بطولات " دوري+ 2 كأس+ 2 سوبر" خلال سنوات معدودات منذ انطلاق دوري المحترفين موسم 2010 إلى مكانه الطبيعي، فكان من الطبيعي أن تكون البداية بالتعاقد مع المدير الفني الكفء وصائد البطولات الكابتن خضر عبيد الذي قاد شباب الخليل إلى منصات التتويج الموسم الماضي، عبر إحراز لقب الدوري، وبالفعل تحرك الأخير واستقطب للنادي نخبة من نجوم الكرة الفلسطينية في ظل موازنة مفتوحة، فجاء بالدوليين تامر صيام ومحمد درويش وفادي سلبيس وغيرهم من النجوم، وكان من الطبيعي أن يُنهي الفريق مرحلة الذهاب في الصدارة وحيدا.
قبل انطلاق مرحلة الإياب من الدوري، قررت إدارة النادي فجأة وفي خطوة غير مسبوقة لفريق متصدر ومرشح أول للقب، الاستغناء عن 7 لاعبين دوليين لتقليل النفقات المالية الخاصة بفريق الكرةاعتقد الكثير بأن مثل هذه الخطوة الجريئة وغير المسبوقة بالاستغناء عن 7 لاعبين دوليين، سيكون لها مردود سلبي على الفريق، لكن المدير الفني خضر دياب كان له رأي آخر، عندما قال: "ما حدث كان خطوة مدروسة وليست عشوائية، والأمر لن يتعدى سوى النزول بدكة البدلاء، واستبدال الدوليين بالناشئين"
الهلال ومع انطلاق مرحلة الإياب من الدوري لم يتراجع بل استمر في تقدمه، حيث فاجأ المدرب عبيد الجميع بنجوم ناشئين على أعلى مستوى فني، فقد عدي الدباغ البديل الذهبي الذي سجل 9 أهداف ونال لقب هداف الفريق، ودفع بالنجم الصاعد أيضًا محمد عبيد وبالعديد من النجوم الآخرين الذي أثروا الهلال وزادوه قوة لدرجة أن الفريق أنهى الدوري بفارق كبير وصل لـ7 نقاط وحسم اللقب قبل ثلاثة أسابيع على نهايته.
هذه كانت حكاية بطل دوري المحترفين الفلسطيني، لكن القادم بالنسبة إلى فريق العاصمة سيكون أصعب بكثير في الموسم المقبل، على اعتبار أنه سيكون ممثل فلسطين الأول وربما الوحيد في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، في ما لو قرر الاتحاد الآسيوي منح فلسطين بطاقة واحدة كما حدث الموسم الماضي، لذلك فهو مطالب بالتعزيز المقنن، لكن بلاعبين يملكون خبرات اللعب الخارجي والدولي.
أرسل تعليقك