يسعى فريق الفيصلي جاهدًا هذا الموسم، لفك عقدة لقب دوري المحترفين الأردني لكرة القدم، والذي غاب عنه خلال المواسم الأربعة الماضية. والفيصلي غير معتاد على الغياب أربعة مواسم عن لقب بطولة يعتبر أكثر فريق فاز بلقبها، حيث يبحث في هذا الموسم عن اللقب رقم "33". ورغم أن إدارة النادي الفيصلي قد استفادت من دروس الماضي حيث عانى فيها فريق كرة القدم من غياب الاستقرار الفني مما جعله يبتعد عن ملامسة مبتغاه، إلا أن هذا الموسم لم تسعفه الظروف على تكريس هذا الاستقرار، حيث تم التعاقد مع المدير الفني رقم "4".
وكان الفيصلي تعاقد قبل بداية الموسم مع جمال أبو عابد لتظهر بعض الخلافات ويقوم الأخير بتقديم استقالته، ليتم اللجوء للعراقي ثائر جسام لكنه لم يمكث طويلاً فغادر موقعه في بداية بطولة دوري المحترفين. وقامت إدارة النادي الفيصلي في الأسبوع الرابع من التعاقد مع المدير الفني الثالث في هذا الموسم حيث وقع الاختيار على الصربي برانكو. ورغم أن برانكو نهض بالفريق من الناحية المعنوية التي انعكست إيجابا على نتائجه، إلا أن المستوى الفني في بعض المباريات لم يرتق للمستوى المأمول، لكن ما مد من عمر بقاء برانكو هو تحقيقه للأهم (النقاط الثلاث) بغض النظر عن الأداء.
وفي الأسبوع "16" من دوري المحترفين، كانت إدارة النادي الفيصلي اتخذت قراراً عاجلاً بإقالة برانكو بعد تراجع واضح أصاب نتائج الفريق وبمرحلة حساسة وحاسمة وهي مرحلة الإياب، مما دفعها للبحث عن مدير فني رابع، فكان الاتفاق على المونتنيغري تيبوشا يوفوفيتش. ويبدو أن المونتنيغري تيبوشا يوفوفيتش سيكمل مشواره مع فريق الفيصلي حتى نهاية الموسم على أقل تقدير، وسيقود الفريق في ست مباريات متبقية من الدوري، إلى جانب الدور قبل النهائي لكأس الأردن.
والفيصلي في هذا الموسم يكون قد تعاقد مع أربعة مدربين لحل لغز لقب غاب منذ أربع سنين، حيث يحدو الأمل جماهيره برؤية فريقها يحمل كأس الدوري رقم "33". وما يزال يمتلك الفيصلي الفرصة القوية للمنافسة على اللقب، حيث يحتل المركز الثالث برصيد "30" نقطة ويبتعد عن المتصدر الوحدات بثلاث نقاط، وهنالك قمة منتظرة ستجمعهما يوم "8" نيسان/ ابريل المقبل.
وعبرت جماهير النادي الفيصلي عن قلقها إزاء إقالة برانكو حيث تخشى من تبعيات استمرار غياب الاستقرار الفني عن الفريق، وأصبح السؤال الذي يساورها، هل توقيت إقالة برانكو مناسب؟ وللإجابة على هذه السؤال، يستعرض بعضاً من مسيرة برانكو مع الفيصلي عبر النقاط التالية:
*الفيصلي بعهد برانكو كان يحقق المهم (النقاط الثلاث) لكن من حيث الأداء والعطاء داخل الملعب فكان يشكل ذلك مصدر قلق لجماهيره، لكن هذا القلق لم يتم التنبه له باعتبار أن الفيصلي كان يحقق الأهم (الفوز).
*آخر 6 مواجهات للفيصلي بعهد برانكو، فإنه من أصل "18" نقطة محققة، حصد "9" نقاط فقط، أي أنه افتقد لنصف النقاط وبمرحلة حساسة، فوجدت إدارة النادي الفيصلي نفسها مرغمة للتدخل من خلال إقالة المدرب.
*التصرفات التي كانت تبدر عن برانكو خلال المباريات، كانت إدارة النادي الفيصلي لا تفضلها، حيث تم إيقافه ومنعه من مرافقة الفريق بعد تلاسنه مع مدرب البقعة السوري عماد خانكان لمباراتين متتاليتين، وبعدها ثم إيقافه في مباراة الجزيرة لمباراتين متتاليتين، وهذه التصرفات أربكت الفريق واللاعبين.
*الفيصلي خلال فترة الانتقالات الشتوية، تعاقد مع مهاجمين لاقيا الإستحسان من حيث الأداء، وهما الليبي أكرم الزوي والبولندي لوكاس بناء على توصية برانكو الذي وجد أن مشكلة الفيصلي هي هجومية بحتة، ورغم ذلك فإن الفيصلي من حيث الأداء لم يظهر تحسناً ملحوظاً بين ما ظهر عليه الفريق بمرحلة الذهاب وما ظهر عليه بمرحلة الإياب.
*عندما تعاقدت إدارة النادي الفيصلي مع برانكو في الأسبوع الرابع من بطولة الدوري، أعلنت الجماهير عن مخاوفها من توقيت التعاقد معه لكن برانكو أثبت العكس حتى ختام مرحلة الذهاب من خلال النتائج وليس الإداء والمدرب الجديد تيبوشا قد يحقق هو الآخر ما يخالف التوقعات، وخاصة أن كرة القدم تقبل كافة الاحتمالات حتى على الصعيد التدريبي.
أسباب مشكلة الفيصلي
مشكلة الفيصلي لا تنحصر بالمدربين وكثرة تغيير الأجهزة الفنية فحسب، وإنما تمتد للاعبين أنفسهم حيث ظهور بعض نجوم الفريق بمستويات متذبذبة من مباراة لأخرى، فضلاً عن أن الفريق لا يمتلك لاعبين قادرين على صناعة الحلول الفردية، مثل يزن ثلجي ومحمود مرضي بالأهلي ومحمد طنوس بالجزيرة، ومنذر أبو عمارة بالوحدات.
أرسل تعليقك