شدد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اللواء جبريل الرجوب، على أهمية تبني التجربة المصرية في مجال التحكيم، لما لها من سمعة ونتائج مميزة على الصعيدين القاري والدولي، من خلال النخبة الفاعلة من الخبراء المشرفين على قطاع التحكيم في جمهورية مصر العربية.
وأشاد الرجوب، خلال افتتاحه دورة متقدمة للحكام، اليوم الأحد، بتواجد خبير التحكيم العربي، الكابتن جمال الغندور، والمحاضر المصري تامر دُري، اللذين يشرفان على دورة متقدمة للحكام في اتحاد كرة القدم، في أكاديمية جوزيف بلاتبر بالبيرة، بحضور أكثر من 50 حكما من مختلف الدرجات.
وقال الرجوب إن تواجد خبير عالمي كالغندور يعد مكسبا كبيرا لمسيرة التحكيم الفلسطينية، ويجب أن يخرج الحكام بالفائدة المرجوة على مستوى مواصلة التطوير في ذلك القطاع الهام في مسيرة كرة القدم الفلسطينية.
وأثنى الرجوب على العلاقات المميزة التي تربط البلدين الشقيقين، مشيرا إلى الحرص المصري الكبير على إيلاء كل ما يتعلق بفلسطين أهمية خاصة، نظرا للمكانة المميزة لفلسطين في الوجدان المصري.
وأضاف: "الخبير الغندور نحن هنا من أجل مناقشتكم لتطوير فهمكم لدور الحكم وتطوير فهمنا كمؤسسة لآلية بناء الحكم، وتطوير فهم الرياضيين لأهمية الحكم داخل المستطيل الأخضر والسيطرة على كامل المجريات في أية مباراة يقودها".
وتابع: "على الجميع أن يحافظ على بقاء الرياضة وسيلة فاعلة لخدمة الأهداف والطموحات والتطلعات الوطنية الفلسطينية، والظهور للعالم من خلال الرياضة بشكل حضاري مميز ومقبول".
وجدد الرجوب تأكيده على أهمية توفر كافة الضوابط الأخلاقية والإنضباطية والفنية في الحكم من أجل ضمان التأثير الإيجابي على مسيرة كرة القدم الفلسطينية.
وأكد أن الخبير الغندور والمُحاضر دُري سيقدمان خارطة طريق واضحة لتطوير قطاع التحكيم في فلسطين، وخارطة طريق لكل حكم ليكون قادرا على تطوير نفسه، والحفاظ على مكانته داخل منظومة رياضية خالية من الأخطاء.
وأشار الرجوب إلى أهمية تواجد حكام من قطاع غزة، مؤكدا أن ممارسات الاحتلال العنصرية حالت دون السماح لعدد من الحكام في قطاع غزة الالتحاق بالدورة الحالية في المحافظات الشمالية، مُعلنا أن الفترة المقبلة ستشهد إقامة العديد من الدورات التدريبية في قطاع غزة، وفي المخيمات الفلسطينية في لبنان، لما لتلك الدورات من أهمية بالغة في إفساح المجال أمام كل رياضي فلسطيني للإستفادة من الخبرات والأنظمة الحديثة في مجال التحكيم وغيره.
كما أكد استعداد اتحاد كرة القدم لإيفاد حكام للإستفادة والتعلم من التجربة المصرية من خلال الاحتكاك بالمدرسة المصرية العريقة في التحكيم.
من جانبه، أشاد الخبير الغندور، بالجهود الجبارة التي يبذلها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، بفضل اللواء الرجوب، على صعيد تطوير الرياضة الفلسطينية، وإيصال صوتها إلى العالم، وتعزيز دور الرياضة في التسويق للقضية الفلسطينية بشكل راق وفعال.
وقال الغندور إن اللواء الرجوب يعمل بشكل كبير من خلال المنطومة العربية والدولية على إفساح الطريق أمام تطوير المنظومة الرياضية الفلسطينية، وتذليل العقبات أمامها، من خلال تحدي الصعاب والمستحيل، من أجل تمكين المؤسسة الرياضية الفلسطينية على البقاء والنهوض والتطور.
وأكد أنه ومن خلال زياراته العديدة ومشاركاته في مختلف الفعاليات الرياضية القارية والدولية، فإن فلسطين لديها الإمكانيات الكافية لإحداث تطوير مميز وملحوظ في مجال عمل الحكام والنهوض بذلك المجال، بما يضمن الوصول لحالة من القبول والرضا عند كافة الأطياف الرياضية الوطنية والدولية.
وأكد الغندور جاهزية الاتحاد المصري لكرة القدم، لاستضافة العديد من الحكام الفلسطينين، خلال الفترة القادمة والعمل معهم على الاستفادة من كافة الأنظمة الحديثة التي تُطبق في مجال التحكيم على المستوى القاري والدولي.
كما جدد اعتزازه وفخره بتواجده في فلسطين، مشيرا إلى أنه سيتواجد بشكل متواصل في فلسطين من أجل المساهمة الفعالة في تطوير هذا القطاع الهام في مؤسسة كرة القدم الفلسطينية.
وكان عضو اتحاد كرة القدم، محمد أبو صَويّ، المشرف على دائرة الحكام بالاتحاد، أكد أهمية تعزيز التواصل مع المدرسة المصرية في مجال التحكيم، والاستفادة من تلك الخبرة العالمية التي ستضيف الكثير لقطاع التحكيم الفلسطيني.
كما أكد أبو صوي أهمية إعطاء الفرصة الكافية للحكام الصاعدين والجدد في المجال، والعمل بشكل متواصل على توفير كل وسائل النهوض والتطور على المستويين الفني والبدني، مشددا على أهمية الدور الذي سيقوم به الخبير العربي الغندور في مجال وضع معالم تطوير لمسيرة الحكام في فلسطين.
وستتواصل الدورة الحالية حتى الثلاثاء المقبل، حيث ستشهد العديد من الفعاليات المكثفة بين نظرية وعملية، من أجل الخروج بالفائدة المرجوة التي نُظمت الدورة من أجلها.
أرسل تعليقك