القدس _ أحمد مدحت
ستتسلط الأضواء على مشكلات العراق وفلسطين في المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي لكرة القدم، "الفيفا"، هذا الأسبوع في المنامة. وفي العاصمة البحرينية، وهي ثاني مدينة عربية تستضيف اجتماعات الفيفا بعد الدوحة في 2003، سيناقش الاتحاد الدولي مسألة عودة المباريات الدولية إلى العراق، للمرة الأولى، منذ الحظر الذي فُرض عليها عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة قبل 14 عاما.
وسيشهد جدول الأعمال مناقشة طلب الاتحاد الفلسطيني بالاعتراف رسميًا بحقه، في التمتع بجميع امتيازاته كعضو في الفيفا. وأعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في مارس/ آذار أن رئيسه الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، سيرسل مندوبا للعراق للاطلاع على ما يحتاجه لاستضافة المباريات الدولية، مع زيادة المطالب برفع الحظر عن الملاعب العراقية.
وقال الاتحاد الآسيوي في موقعه على الانترنت، "زيارة مندوب الشيخ سلمان للعراق، تأتي تمهيدا لتوفير وسائل المساعدة الممكنة للجانب العراقي". وسيناقش المؤتمر السنوي للفيفا تقريرا للجنة زارت العراق في فبراير/ شباط للاطلاع على مدى جاهزية ملاعبه، لاستضافة المباريات الدولية.
ويناقش المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي، توصيات لجنة الرقابة الدولية على أوضاع كرة القدم الفلسطينية، والتي أنهت تقريرها في أبريل/ نيسان. ولكن التقرير أصاب جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بخيبة أمل.
واجتمعت اللجنة التي يرأسها الجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل، مع المسؤولين الفلسطينيين الشهر الماضي، وأطلعتهم على نتائج التقرير الذي سيتم التصويت عليه في مؤتمر الفيفا. وقال الرجوب "التوصيات لم ترق لطموحات الفلسطينيين لكنهم يرحبون بها". ويواجه الفيفا مطالب بإنهاء نزاع طويل الأمد بين الجانب الفلسطيني، والكيان الصهيوني.
ويتعلق النزاع بستة فرق من مسابقات درجات الدوري الأدنى في الكيان الصهيوني، تتخذ من مستوطنات في الضفة الغربية مقرا لها وتلعب مبارياتها هناك. ويقول الاتحاد الفلسطيني إن هذا يتعارض مع لوائح الفيفا التي تحظر على أندية أحد الاتحادات الأعضاء خوض مباريات على أراض تابعة لاتحاد آخر دون الحصول على تصريح. وقال الرجوب إن من بين التوصيات إبقاء الوضع كما هو عليه "لكن هذا يعتبر خرقا لقرارات مجلس الأمن الذي يعتبر هذه الأراضي مناطق محتلة". وتعد المستوطنات غير شرعية وفقا للقانون الدولي رغم أن الاختلال يعارض ذلك.
وتتحدث توصية أخرى عن أنه طبقا للوائح الفيفا "يحق لأي اتحاد أن يدير الرياضة في مناطقه وإذا خرج عن ذلك، فإن هذا يقتضي أن يمنح الفيفا مهلة لمدة ستة أشهر للكيان الصهيوني (للالتزام بالقوانين) وإذا رفض يعود (مجلس) الفيفا لقوانين المنظمة".
وكما يشمل جدول الأعمال بندا عن كأس العالم 2026 دفعت به اتحادات الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. وأعلنت الدول الثلاث في العاشر من أبريل/ نيسان أنها ستتقدم بعرض مشترك لاستضافة نهائيات 2026.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأميركي إن المقترح المقدم للمؤتمر السنوي للفيفا، يشمل "مساحة غير تنافسية" سيتم فيها إجراء تقييم فني لعرض أميركا الشمالية، وهذا قد يعني أن العرض الذي تقوده الولايات المتحدة، ستتم الموافقة عليه بدون الخوض في منافسة مع عروض أخرى. وحتى الآن فإن العرض المشترك الذي تقدمت به أميركا الشمالية هو الوحيد المتعلق بكأس العالم 2026، على الرغم من أن الاتحاد الأفريقي تحدث عن عرض مغربي محتمل.
ولم يتم بعد فتح باب التقدم بالعروض، وتشير العملية التي تشمل أربع مراحل، والتي تم الإعلان عنها في مايو/ أيار 2016، إلى أن أي تصويت لن يجري قبل أيار/مايو 2020.
أرسل تعليقك