القدس - أحمد مدحت
أكد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم خيبة أمله، بعد تأجيل الاتحاد الدولي لكرة القدم التصويت على ملف أندية المستوطنات، أمس الخميس، إلى مارس/آذار 2018، مؤكدًا أنه سيستأنف هذه القضية من خلال محكمة التحكيم الرياضية (كاس). وأصدر الاتحاد بيانًا، على هامش اجتماعات كونغرس "فيفا" الـ67 في العاصمة البحرينية المنامة، قال فيه إن "على الرغم من الالتباس القانوني الذي اكتنف حجب طرح مقترح الاتحاد الفلسطيني، على كونغرس "فيفا" الـ67، إلا أن المسألة الفلسطينية ما زالت مطروحة على طاولة "فيفا"، وهناك ضرورة مُلحَة لإيجاد حلَ للمشاكل القائمة، والتي أصبحت واضحة أكثر للجميع، ونحن ننظر إلى قرار "فيفا" بخيبة أمل كبيرة حين استجاب للضغوط السياسية على حساب نظامه الأساسي".
وأضاف الاتحاد الفلسطيني: "كان من المفترض في لجنة رقابة "فيفا" المعنية بفلسطين وإسرائيل، أن تعرض تقريرها على الكونغرس، وعلى الرغم من موافقة جميع الاتحادات الأعضاء أو معظمها (باستثناء الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم) على عرض مسودة ذلك التقرير، إلا إنه، ولأسباب غير مفهومة، تم حجب ذلك التقرير ومارس الكونغرس سلطته في ذلك، دون الرجوع إلى لجنة الرقابة، وهو ما يُعدّ تناقضًا مع أسبقية الصلاحيات، وبالتالي لم يتم إجراء تصويت على المُقترح الفلسطيني".
وتابع البيان قائلًا إن "الشرعية الدولية التي يلتزم "فيفا" بها بوصفه منظمة دولية، تُقرّ على نحو واضح ودون أي لُبس بعدم شرعية أندية المستوطنات، وهو ما تنص عليه أيضاً بنود النظام الأساسي لـ"فيفا"، وقد جاء تقرير لجنة الرقابة ليُثبت هذه المسألة على نحو جلي، مما جعل الاتحاد الإسرائيلي يرفض ذلك التقرير جملةً وتفصيلاً، وبالتالي كان من الضروري إحالة المسألة إلى كونغرس "فيفا"، وهو المرجعية الوحيدة صاحبة الصلاحية في اتخاذ قرار بشأن تلك المسألة".
ولفت الاتحاد إلى أنه يخشى "أن يكون تصرّف رئيس "فيفا" إنفانتينو الذي قام به اليوم، قد شكّل سابقة على تدخل الحكومات في أجندة كونغرس "فيفا"، وهو ما يُعدّ انتهاكًا للنظام الأساسي لـ"فيفا"، وسوء استخدام لأجهزته القانونية، ما قد يُشجع الآخرين الذي يسمحون باستخدام كرة القدم كأداة لتطبيع الاضطهاد". وأوضح البيان أن "الاتحاد الفلسطيني سوف يستأنف هذه القضية من خلال محكمة التحكيم الرياضية (كاس)، لأننا نرى في الطريقة التي أسقط فيها السيد إنفانتينو مقترحنا من أجندة كونغرس "فيفا"، طريقة غير قانونية، وأنها خرق إضافي لنظام "فيفا" الأساسي واللوائح الداخلية للكونغرس".
أرسل تعليقك