الفرنسية ميشيل موتون تُعلن أنَّ الراليات مدرسة الإرتجال
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

الفرنسية ميشيل موتون تُعلن أنَّ الراليات مدرسة الإرتجال

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الفرنسية ميشيل موتون تُعلن أنَّ الراليات مدرسة الإرتجال

الفرنسية ميشيل موتون
القاهرة – محمد عبد الحميد

تناضل الفرنسية ميشيل موتون، لتحافظ سباقات الراليات على روحها، وفق ما تؤكده على رغم السياق المختلف للمنافسة وتطوراتها, فوصيفة بطل العالم الألماني فالتر رورل عام 1982، التي تتولى مسؤولية ادارة بطولة العالم لا تزال تتمتع بكامل الشغف الذي تملكها خلف المقود، وقادها الى تحقيق انتصارات عدة والفوز في أربع جولات عالمية (سان ريمو1981، البرتغال واكروبوليس والبرازيل 1982), واعتزلت موتون قبل 30 عامًا لكنها استمرت ناشطة في هذا الميدان على اصعدة مختلفة، منها الترويج لسباقات السيدات ونشرها. وفي اطار مهامها الجديدة، تشرف موتون (64 عامًا) على معايير السلامة خلال السباقات لا سيما ما يتعلق بأماكن تجمع المتفرجين في "المواقع الحساسة" ومدى بعدها عن المسار المعتمد خشية خروج السيارات عنه وصدمها لهم، على غرار ما حصل العام الماضي في رالي الارجنتين حيث ادى خروج هايدن بادون عن طريق السباق الى اصابة عدد من المتجمهرين, وتؤكد موتون على أنه لا تجوز المقارنة بين الامس واليوم، علمًا ان الاثارة والحماسة لم تختلفا، لكن الشكل والاجراءات تغيرت.

وتعترف ان الود الذي كان يغلف العلاقة بين الفرق والمتسابقين تبدل. كانت جولات الاستطلاع تستمر اسبوعين احيانا، وبالتالي "الاحتكاك" اليومي قائم ما يؤدي الى صلات عميقة، لا سيما خلال الاستراحات لتناول الطعام. حاليا، يقتصر التعرف على المسار او الاستطلاع يومين. كل فريق يصور المسار و"يتقوقع" مساء للمشاهدة والتحليل وتسجيل الملاحظات. وفي اليوم التالي ينطلق بالمنافسة.

لطالما اشتهرت موتون بعد اعتزالها بلقب "سيدة السلامة"، وتبدي اعتزازها بهذه التسمية، اذ ان "مهمتي هي التحقق من أن المنظمين يطبقون شروط السلامة التي ينص عليها نظام الاتحاد الدولي للسيارات".

وتضيف: "أضع تجربتي بتصرف المنظمين. كمندوبة للسلامة العامة والسهر على التنظيم المتقن، اراقب الوضع واقيمه بعين السائق قبل ان احدد المطلوب بعين المسؤول والمنسق. احرص ان اجول على المسار وادقق في منعرجاته والاماكن التي يصعب على المتسابقين حين يكونون منطلقين باقصى سرعتهم ان يلاحظوا تجمع المتفرجين فيها، وبالتالي نجري تعديلات على المسار. كما احرص على مشاهدة افلام لجولات سابقة من السباقات. فمثلا، استعدادا لرالي الارجنتين قصدت منطقة السباق في شباط (فبراير) الماضي، ودققت بخط مختلف المراحل الخاصة بالسرعة تفاديا لاي ثغرات".

وتشدد موتون على اهمية "تثقيف" المتفرجين، لا سيما "اننا انتقلنا من مرحلة كل شيء مباح للمتفرج الى مرحلة حصر الاماكن والمناطق المسموح فيها التجوال والتنقل بحرية".

وتستدرك: "طبعا، لا يعني تشدد الاتحاد الدولي للسيارات معاقبة المتفرجين، لانهم اساسا عنصر حيوي في الراليات ونكهتها، وهو حريص على حضورهم لان السباقات تكتسب زخما اكبر بفضل شعبيتها كما هي الحال في الارجنتين. لكن الهدف الاساسي توجيه المتفرجين وارشادهم الى سبل السلامة والامان".

وتلفت موتون الى ان طواقم الفرق بات تشدد على متطلبات السلامة الخاصة بالمسار، لا سيما خلال ظروف التغير المناخي.

وتذكر أن "هذا لم يكن ملحوظا البتة. كان كل منا يتدبر امره وفق المقتضيات الميدانية ويقوم بما يلزم كما يرتأي لتجنب الحوادث. وعلى رغم ذلك عاينت امورا فظيعة لا بل مرعبة. خلال احدى مشاركاتي في سان ريمو كان مسار احدى مراحل السرعة الخاصة يتشكل من خط طويل مستقيم طويل ومن ضمنه قفزة. وعندما لامست سيارتي (آودي كواترو) الارض شاهدت شخصا منبطحا في وسط الطريق ليلتقط صورة ملفتة للسيارة وهي طائرة فوقه. وكلما اناقش الطواقم ما تطلبه وتطرحه من اقتراحات اتذكر تلك الحادثة".

وتابعت "الجميع يبحث عن افضل ضمانات ممكنة، لكن هناك حدود لا يمكن تجاوزها طبعا. اذ يصعب ان توفر للراليات سبل السلامة المطبقة على الحلبات. الراليات هي مدرسة الارتجال، ووجود اخطار جزء من اللعبة وخصوصياتها ويجب تقبلها. احيانا تفاجأ خلال القيادة بتسرب مياه او وجود مستنقعات صغيرة وانهيارات للتربة ما يكثر من الانزلاقات. واحيانا يقذفك متفرجون بكتل ثلجية، كما عليك المحافظة على توازنك على مسار متعرج ضيق تحفه أشجار كثيفة. هذه ثوابت لا بد منها وتطبع الراليات بميزة خاصة".

وفي ما يتعلق بمطالبة متسابقي الصدارة، وفي مقدمهم حامل اللقب العالمي الفرنسي سباستيان اوجيه بتعديل الانظمة التي تحتم عليهم "تنظيف" المسار للمنافسين، تذكر موتون ان المشاركين كانوا في "عصرها" يستطلعون المسار بسيارات السباق. وبالتالي "كانت الطريق تنظف تلقائيا، وتنتفي الشكاوى". وتقترح موتون ان تسلك المسار سيارات رالي على سبيل الاستعراض يقودها متبارون سابقون لكن هذه الخطوة ترتب نفقات اضافية، علما ان المتصدرين يؤدون مهمة "التنظيف" في ضوء احتلالهم قمة الترتيب. وعموما، يقيس الاتحاد الدولي الامور في شكل اجمالي مراعاة لمصالح الجميع، ومن دون تفرقة. 

وفي خضم كل ما تقدم، اين دور المرأة في عالم المحركات؟ تؤكد موتون ان الدور لا ينحصر خلف المقود، بل في المجالات التقنية - الفنية والادارية فضلا عن الجانب التنافسي. وتجزم ان دورها مؤثر ومطلوب في المستويات المتقدة، علما انها لا تعتقد ان امرأة ستصبح بطلة للعالم في سباقات سيارات فورمولا واحد، نظرا لمكوناتها الطبيعية وشحصيتها الحساسة، والتي لا تتأقلم دائما مع فورمولا واحد المتطلبة ورياضة السرعة الخالصة والدقيقة. 

وتتابع: "من خلال تجربتي اظن ان سباقات الطريق هي الانسب للمرأة، حيث يمكنها التألق والتعبير عن نفسها. لكن عليها ان تحسن التقاط الفرصة والتمسك بها واستثمارها كما فعلت مع فريق آودي، والا لبقيت مجهولة ولم تتجاوز شهرتي محيط بلدتي غراس".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفرنسية ميشيل موتون تُعلن أنَّ الراليات مدرسة الإرتجال الفرنسية ميشيل موتون تُعلن أنَّ الراليات مدرسة الإرتجال



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday