انتزع الصربي نوفاك ديوكوفيتش لقبه الـ16 في بطولات الغراند سلام، بعد لقاء كان الأطول في تاريخ المباريات النهائية للبطولة المقامة على الملاعب العشبية لنادي عموم إنكلترا، امتدّ لأربع ساعات و57 دقيقة.
وأنقذ ديوكوفيتش فرصتين للسويسري لحسم المباراة والتتويج بلقبه التاسع في ويمبلدون وتعزيز رقمه القياسي في ألقاب الغراند سلام (20 حالياً). وأنهى الصربي المباراة فائزاً 7-6 (7-5) و1-6 و7-6 (7-4) و4-6 و13-12 (7-3)، ورفع رصيده في ويمبلدون إلى 5 ألقاب، محتفظا بفارق مريح في التصنيف عن الإسباني رافايل نادال الثاني، لكنّ فيدرر الذي يقترب من إتمامه عامه الـ38، وبعد خروجه من ربع النهائي في ويمبلدون 2018، تمكّن بنتيجة بلوغه نهائي هذا العام من تقليص الفارق مع نادال الذي خسر أمامه في نصف النهائي، أمّا الطرف الرابع في الدور نصف النهائي أي الإسباني روبرتو باوتيستا أغوت الذي خسر أمام ديوكوفيتش، فتقدّم 9 مراتب في التصنيف وبات في المركز 13، معادلاً أفضل مركز له في مسيرته الاحترافية.
وشهدت المراكز العشرة الأولى تقدّمَ كل من الروسي كارن خاتشانوف والإيطالي فابيو فونييني مرتبة واحدة، ليصبحا في المركزين الثامن والتاسع توالياً، بينما دخل الروسي دانييل مدفيديف نادي العشرة الأوائل بتقدمه 3 مراتب الى المركز العاشر، في مقابل تراجع الجنوب إفريقي كيفن أندرسون 3 مراكز ليصبح في المركز الحادي عشر بعد خسارته في الدور الثالث لويمبلدون 2019 أمام الأرجنتيني غيدو بيا، بعد حلوله وصيفاً لديوكوفيتش في العام الماضي.
في ما يأتي ترتيب الخمسة الأوائل
1 - الصربي نوفاك ديوكوفيتش 12415 نقطة
2 - الإسباني رافايل نادال 7945
3 - السويسري روجيه فيدرر 7640
4 - النمسوي دومينيك تييم 4595
5 - الألماني ألكسندر زفيريف 4325
احتفالاتُ الصرب
واحتفت وسائل الإعلام الصربية بفوز «ملك كرة المضرب» نوفاك ديوكوفيتش على السويسري روجيه فيدرر في نهائي بطولة ويمبلدون.
«بالطبع، لم يقدّم أفضل ما لديه في كرة المضرب، لكنه عرف كيف يدير اللحظات الأكثر أهمية بفضل سلاحه الرئيسي، قوّته الذهنية»، هذا ما كتبته صحيفة «بليتش» اليومية والتي خصّصت صفحتها الأولى بعنوان بارز «نوفاك، ملك كرة المضرب». وأضافت أنه على غير عادته «لم يبدِ أيَّ مشاعر طيلة المباراة».
ووصفت صحيفة «داناس» تتويج ديوكوفيتش بأنه «تاريخي»، مضيفة أنّ الجمهور «رأى كل ما يمكن رؤيته في مباراة كرة مضرب مثالية، التشويق والدراما ونهاية سعيدة... لديوكوفيتش».
وكتبت صحيفة «فيتشيرنيي نوفوستي»: «التاج الخامس للملك» في إشارة إلى اللقب الخامس لديوكوفيتش في ويمبلدون والثاني توالياً.
وأشارت وسائل الإعلام الصربية إلى أنّ ديوكوفيتش بطل شعب بأكمله، وهو الأول في 70 عاماً يفوز ببطولة ويمبلدون بعد إنقاذ كرتين حاسمتين لصالح فيدرر لحسم المباراة.
وأشادت صحيفة «بليتش» بنجمها وقالت «يجب أن نكون صادقين ونرى أنّ فيدرر لعب بشكل رائع. كان الأفضل في الملعب في معظم الوقت. نقطتا المباراة اللتان حصل عليهما كانتا رائعتين. لكنه أهدرهما».
وبالنسبة لصحيفة «إنفورمر» فإنّ نوفاك «فاز على فيدرر والجمهور» الذي كان يساند اللاعب السويسري المتوَّج بلقب ويمبلدون 8 مرات.
واعتبرت صحيفة «بوليتيكا» أنّ «كل شيء كان ضدّ ديوكوفيتش»، مضيفة «خصم يحمل الرقم القياسي في عدد الألقاب في بطولة ويمبلدون، نقطتان حاسمتان في المباراة، وجمهور بالكامل مع منافسه، كل الإحصاءات تقريباً في صالح السويسري و(ديوكوفيتش) محروم من ضرباته الحاسمة معظم الوقت».
وختمت «بقلب الأبطال، فاز ديوكوفيتش بهذا النهائي، واحد من النهائيات الأكثر درامية في التاريخ»، لا سيما وأنه كان الأطول في تاريخ البطولة.
وكتب رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش في رسالة تهنئة لديوكوفيتش: «كلما كان التحدي أكبر، كلما كانت اللعبة أكثر جرأة، كلما كان الخصم أقوى، زاد عطشك للفوز إثارة. كان أسلوب لعبك دائماً، والباقي بعد كل فوز، مصدراً رائعاً للإلهام بالنسبة لجميع المواطنين الصرب».
وأشادت وسائل الإعلام الكرواتية بتتويج ديوكوفيتش، وعنونت صحيفة «سبورتسكي نوفوستي» الرياضية مقالها بـ»الرائع»، فيما كتبت صحيفة «فيتشيرنيي ليست» اليومية «نوفاك ديوكوفيتش يفوز بلقبه الخامس في بطولة ويمبلدون بعد أن أنقذ نقطتين حاسمتين في المباراة النهائية».
ويعوّل ديوكوفيتش منذ فترة على خدمات النجم السابق لكرة المضرب الكرواتية غوران إيفانيسيفيتش الذي تُوّج ببطولة ويمبلدون في عام 2001، بعد أن انضمّ إلى فريقه التدريبي.
أرسل تعليقك