القاهرة- فلسطين اليوم
أكد جياني أنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، أنه جاء إلى مصر تلبية للدعوه التي تلقاها من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف"، لزيارته، وقال رئيس "الفيفا"، في الحوار الذي أجرته معه صحيفة الأهرام المسائي المصرية، إنه يحمد الله أن مقر "الكاف" في مصر، لأنها بلد عزيز جدًا بالنسبة له. وأضاف "أنفانتينو" أنه انتهز فرصة وجوده في مصر، لزيارة صديقه هاني أبو ريدة، عضو المجلس التنفيذي لـ"الفيفا"، وقدم له التهنئة علي نجاحة في انتخابات اتحاد الكرة المصري الأخيرة، بهذا الاكتساح الكبير، لافتًا إلى سعادته بزيارة مصر، التي قرأ عنها، في كتب التاريخ، أنها بلد الحضارة، كما أن له فيها أصدقاء، أكد أنه يعتز بهم كثيرًا، ويتمني رؤيتهم كلما أتيحت له هذه الفرصة.
وأضاف: "كنت سعيدا للغاية بمقابلة رئيس الوزراء المصري، وكان اجتماعًا مثمرًا، وتطرق إلى كرة القدم، التي يعشقها المصريون، والسياحة، التي أثق في عودتها في أسرع وقت، لما كانت عليه من قبل، لأن بلدًا بحجم وقيمة مصر يستحق ذلك، وكذلك الاستقرار في مصر، الذي أشعر به". وأكمل: "مصر آمنة دون شك، ولولا ذلك لما جئت إلى هنا، وكل الشواهد تؤكد أن مصر الآن، غير التي كنا نسمع عنها منذ أربع أو خمس سنوات، فقد شاهدت بعيني زحام القاهرة، وكيف تسير الحياة في هذا البلد المزدحم في أمان، والسيارات مملوءة بالمواطنين، فمنظر القاهرة يشعرك بالأمن والأمان بالفعل، ولو لم يكن هذا الزحام موجودًا ما شعرت بالأمن".
واضاف بالقول: "قبل دخولي للاتحاد الدولي لكرة القدم، كان السويسريون يتحدثون عن رجل مصري إسمه هاني أبو ريدة، وعندما فاز في الانتخابات، أيقنت أن من يفوز بهذا المنصب لا بد أن يكون رجلاً مفكرًا، ويعرف كيف يخطط و يدير، لأنه من الصعب جدًا الوصول لهذا المنصب عن قارة أفريقيا، خاصة أمام منافس قوي، وقريب لرئيس دولة، فأبو ريدة شخصية دولية كبيرة، وهو طاهر اليد، ولم تتلوث يداه، و لم توجه له أي ملاحظات، أثناء وجوده في الفيفا، وهي شهادة تفخر بها أفريقيا أولاً، ثم مصر، وبلده بورسعيد، التي ينتمي إليها، ويحدثني عنها كثيرًا، واصفًا إياها بأنها مدينة أوروبية، وبصراحة شديدة تمنيت أن يكون أبو ريدة سويسري الجنسية، لأنه شخصية محترمة".
وتابع رئيس "الفيفا" قائلاً: "أعرف الكرة المصرية أكثر من أي بلد، فقد سبق للاعبين مصريين اللعب في سويسرا، فعندما كان عمري 20 عامًا، كان هناك اللاعب هاني رمزي، الذي انتقل بعد ذلك للعب في ألمانيا، والأخوان حسن (حسام وإبراهيم حسن) اللذين لعبا لنيو شاتل، وبعد ذلك اللاعب المصري محمد النني، ومحمد صلاح، وهو أشهرهم في الفترة الأخيرة، وهناك اللاعب عمر جابر، الذي يلعب في سويسرا الآن، وقد تابعت الكرة المصرية من خلال بعض الفعاليات، في كأس أفريقيا، لأننا نتابع في أوروبا بطولة الأمم الأفريقية، وأعلم أن مصر فازت ببطولة أفريقيا ثلاث مرات متتالية، وأعتقد أن الثورة أضعفت الكرة المصرية".
أرسل تعليقك