دار السي سعيد يجذب السياح من كل بقاع الأرض خلال الفترة الأخيرة
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

"دار السي سعيد" يجذب السياح من كل بقاع الأرض خلال الفترة الأخيرة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "دار السي سعيد" يجذب السياح من كل بقاع الأرض خلال الفترة الأخيرة

متحف دار السي سعيد
مراكش - ثورية ايشرم

حقق متحف "دار السي سعيد" منذ الأشهر الثلاثة الأخيرة نسبة مهمة من إقبال السياح الأجانب من مختلف الجنسيات، بفضل موقعه الاستراتيجي المميز في حي رياض الزيتون الذي يجعله قريبًا من مختلف المرافق العمومية، لاسيما ساحة جامع الفنا التي تعد ملتقى لمختلف الزوار ومختلف الثقافات، فضلا عن كون مراكش استقبلت وفودا سياحية كبيرة جدا لاسيما بعد حصولها على المراتب المتقدمة كأفضل وجهة سياحية لعام 2015.

ويعد هذا المتحف من بين المتاحف القديمة والعريقة في المدينة الحمراء، كان عبارة عن منزل عريق قديم تجتمع فيه مجموعة من العالم التقليدية الفاخرة، حيث أنشئ في منتصف القرن التاسع عشر من طرف سعيد بن موسى الذي كان يمارس مهام وزير الحربية في عهد السلطان المولى عبد العزيز.

ويجمع الكثير من المعالم التقليدية التي توحي بأنه يعد من القصور التقليدية القديمة التي كانت فضاء لإقامة السلاطين والملوك في عهود قديمة مضت وولت وما زالت معالمها وجمال تاريخها وحضارتها المرموقة في مختلف فضاءات هذا المتحف الذي أصبح معلمة تاريخية لا يمكن لزائر مراكش أن يتجاهلها أو يتجاهل جمالها الراقي والمميز الذي يسافر بك إلى حقبة زمنية مهمة جدا.

وتلمح تلك العراقة التقليدية والتاريخ والحضارة الثقافية المغربية بمجرد أن تطأ قدمك باب المتحف الذي صنع من مادة خشبية مميزة يشع بتلك النقوش والزخارف التقليدية القديمة، كما أن المتحف هو نموذج للفن المعماري المغربي الأندلسي الجميل، ومثال على حسن الاستفادة من الأماكن ذات القيمة الفنية والتاريخية والتي تستعمل كمراكز سياحية وثقافية وقاعات عرض للفنون بأنواعها أو متاحف وطنية تجد فيها من التحف التقليدية التاريخية التي لها قرون في عمرها ما اختلف وتنوع.

ويعتبر فضاء يحتضن مجموعة من الأشياء ذات القيمة الكبيرة التي أصبحت تلعب دورًا مهمًا في استقطاب السياح لاسيما عشاق الحضارة والتاريخ العريق، إضافة إلى أنه يتسم بالحفاظ على الثقافة المغربية العريقة.
قد تم تقسيم "دار السي سعيد" عام  1957 إلى قسمين، قسم ﺘﺨﺼﺹ ﻓﻲ الصناعة التقليدية وقسم يضم أروقة المتحف وهو المتكون من الرياض الكبير بقاعاته الأربعة الكبرى المزخرفة بنقوش الجبس والخشب ولوحات الزليج الفاسي التقليدي وألوانه العريقة والرياض الصغير والطابق العلوي الذي لا يخلو بدوره من الهندسة المعمارية العريقة التي تجتمع فيها اللمسة المغربية مع الأندلسية في طابق تاريخي يشع بالجمالية والرقة والسحر التاريخي الذي يخطف أنظار الزوار من عشاق التاريخ واكتشاف معالمه القديمة.

وهذا القسم بمكوناته المعمارية وتزويقاته يمثل شاهدا على فن العمارة الخاص بالدور والرياضات السكنية لفترة ما قبل وبداية القرن العشرين، ورغم الإصلاحات والترميمات التي عرفتها هذه الدار إلا أنها بقيت محافظة على أصالتها العريقة التي تعد الهاجس الأول الذي يساهم في الحفاظ على الثقافة المغربية واستقطاب الزوار للدار من كل حب وصوت.

وتنتمي المجموعات المتحفية التي يحتضنها متحف "دار السي سعيد " إلى مدينة مراكش وتخص معظم المناطق الجنوبية لاسيما جهة مراكش تانسيفت الحوز وجهة سوس ماسة درعة والأطلس الكبير والصفير وجهة تافيلات، وهي عبارة عن تحف خشبية وحلي من الفضة ومختلف المعادن وفخار وخزف وأسلحة تقليدية ومنسوجات تقليدية بربرية وعربية  وبعض القطع  الأثرية كما هو الحال بالنسبة لحوض المرمر الذي يرجع تاريخه للقرن الحادي عشر الميلادي والذي يعتبر لمسة تاريخية عريقة يتميز بها المتحف.

يُشار إلى أنّ المتحف حقق نسبة هائلة من الزوار لاسيما في الأشهر الأخيرة حيث يقبل عليه السياح لاكتشاف تاريخه واكتشاف معالم المدينة الحمراء وجمال حضارتها وعراقتها لاسيما من يحط رحاله للمرة الأولى في مراكش.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دار السي سعيد يجذب السياح من كل بقاع الأرض خلال الفترة الأخيرة دار السي سعيد يجذب السياح من كل بقاع الأرض خلال الفترة الأخيرة



GMT 21:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رسميًا غوارديولا يواصل رحلته مع مانشستر سيتي حتى 2027
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday