لشبونة ـ علي صيام
تعتبر مجموعة جزر "الآزور" التسعة التي تشكل الأرخبيل البرتغالي في أقصى غرب أوروبا في المحيط الأطلسي، من أكثر الجهات العالمية جمالًا ومصدرًا للسعادة لدى السياح إلا أنها منسية إلى حد ما.
ويمكن الاستمتاع بمشاهدة الأقماع البركانية الصخرية والبحيرات الزرقاء الرائعة في الحفر القديمة، فضلًا عن سحر الأماكن المهجورة التي تعطي محبي الطبيعة السعادة القصوى.
ويبدو ريفها الغني بالأشجار ومراعيها الخضراء وجدرانها الحجرية مألوفة في بعض الأحيان مثل حديقة "يوركشاير ديلز" الوطنية.
ويمكن السفر من مطار بونتا ديلجادا تجاه بحيرة فرناس في جزيرة ساو ميغيل، والاستمتاع بالمشاهد الطبيعية الغنية بالأشجار، فضلًا عن الشلالات الرائعة التي تتساقط مياهها أسفل المنحدرات، ونباتات السرخس المبهرة التي تتلاعب برفق في النسيم، وهبات البخار التي تصدر من أعماق الأرض، وتعيد هذه المشاهد الطبيعية إلى الذاكرة فيلم "الحديقة الجوراسية" الشهير بدون ديناصورات.
ويوفر فندق "آرت ديكو تيرا نوسترا غاريان" الأنيق، العديد من الخطمات الاستثنائية، مثل البركة الحرارية في الأرض، ويبدو الماء عكرًا، ولكنه يمتلئ بمزيج معدني الذي يعتبر "إكسير الشباب"، وحيث يتمتع السياح بإمكانية البقاء في هذا الحمام الشافي وعدم الخروج قبل الظهور بأقل منتصف عمرهم.
أرسل تعليقك