قال رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء محافظة القدس يوسف الدجاني، إن الشركة تواصل خطواتها لتطوير خدماتها في مجال قطاع الكهرباء، متبنية أحدث وسائل التكنولوجيا.
وأضاف في بيان صادر عن الشركة، اليوم السبت، إن الشركة تسعى للنهوض بقطاع الكهرباء في فلسطين، بما يسهم في تقديم خدمات متميزة للمشتركين وبجودة عالية، سيما في ظل ازدياد الطلب على خدمات الكهرباء، والناجم عن النمو السكاني والعمراني المطرد في مناطق امتياز الشركة.
وأثنى الدجاني على الاهتمام الذي توليه سلطة الطاقة، ودعمها المتواصل لجهود الشركة، خصوصا على صعيد المشاريع التطويرية والبنى التحتية وغيرها من المشاريع الحيوية التي تنفذها في مناطق الامتياز لاستيعاب تنامي الطلب على خدمات الكهرباء.
وشدد على أن إنتاج الكهرباء ما زال واحدا من أهم تطلعات شركة كهرباء محافظة القدس من أجل تقليل الاعتماد على استيراد التيار الكهربائي من المزود الإسرائيلي، والاعتماد على مصادر محلية للطاقة، موضحا أن الشركة كانت من أوائل الشركات التي سعت إلى تنويع مصادر الطاقة من خلال تبني أنظمة توليد الكهرباء اعتمادا على الطاقة الشمسية، بما يعود بالفائدة الاقتصادية على المشتركين أفرادا ومؤسسات.
وأشار الدجاني إلى مركزية ادخال تكنولوجيا الألياف الضوئية 'الفايبر' خلال المرحلة المقبلة، وتوظيف هذه التقنية في مجال قطاع الطاقة والكهرباء، بما يهدف إلى تحسين خدمات الكهرباء، لا سيما التحكم بالشبكات وسرعة تحديد نقاط التعدي على الشبكات، ورصد الأعطال الكهربائية في مناطق الامتياز، وربط محطات التحكم بشبكة واحدة عبر تقنية الفايبر، إضافة إلى مساهمتها في تطوير خدمة الانترنت وقطاع الاتصالات في فلسطين.
وأوضح أن الشركة تعوّل على هذا الإنجاز، وتتطلع إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المختلفة في مناطق الامتياز اعتمادا على تقنية الفايبر، الذي يعتبر بمثابة الأساس البنيوي الذي تعتمد عليه المدن الذكية.
وقال إن الشركة واصلت تنفيذ خططها التطويرية عبر الاستثمار في مشاريع البنى التحتية والخدماتية، وعكفت خلال الفترة الماضية على شراء مجموعة من الأراضي في مناطق الامتياز، بهدف إنشاء محطات تحويل رئيسية وتركيب محولات جديدة لاستيعاب تزايد الأحمال على شبكة الكهرباء، ولتلبية احتياجات المشتركين من الطاقة الكهربائية، وضمان الحد من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، إضافة إلى تنحية الكوابل الهوائية، ومد آلاف الأمتار من الكوابل الأرضية عوضا عنها، مراعاة لشروط وأنظمة السلامة العامة وتوفير البيئة السليمة والآمنة للمواطنين، إلى جانب استمرار أعمال توسعة الشبكات وتحديثها.
وحول القضية المرفوعة من قبل شركة كهرباء إسرائيل ضد شركة كهرباء محافظة القدس بسبب تراكم الديون على الأخيرة، أوضح الدجاني أنّ الشركة تمكنت عبر فريق محاميها من تأجيل البت فيها حتى شهر آذار من العام المقبل، أما فيما يتعلق بالقضية المرفوعة من قبل المستوطنين ضد الشركة، ومطالبتهم إياها بدفع تعويضات تتجاوز قيمتها 400 مليون شيقل، أكد الدجاني أن الشركة نجحت بعد عدة مداولات بإفراغ محتوى هذه القضية، وإثبات أن كل ما تضمنته هذه الدعوى ما هو إلا محض افتراء.
وأوضح الدجاني أن أهم تهديد للأمن الكهربائي في فلسطين تعود أسبابه إلى العوامل المتعلقة بالسرقة وعدم السداد وعدم تنوع مصادر الكهرباء، عازيا أسباب تراكم الديون على شركة كهرباء القدس لصالح شركة كهرباء إسرائيل؛ إلى تخلّف عدد من المشتركين أفرادا ومؤسسات، عن سداد فواتير الكهرباء بشكل متكرر، إلى جانب الطاقة المهدورة في الشبكة والحاصلة نتيجة التعدي على الشبكة والسرقات، ما يكبّد الشركة خسائر مادية فادحة، ويستنفد طاقاتها في صيانة الشبكات وإصلاح الأعطاب في المناطق التي تكثر فيها السرقات والاعتداءات على الشبكات.
وحول المعوقات الإسرائيلية، أشار الدجاني إلى أن إسرائيل ترفض حتى اللحظة تزويد الشركة بطاقة إضافية بسبب تراكم الديون، الأمر الذي قد ينجم عنه انقطاعات مبرمجة خلال الشتاء المقبل في حال لم يتم تزويدنا بطاقة إضافية.
ودعا الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها والعمل على تفعيل قانون سرقة التيار الكهربائي من خلال اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق سارقي التيار الكهربائي والمعتدين على الشبكة، مطالبا باستحداث محكمة خاصة بشؤون الكهرباء أسوة ببعض الدول المجاورة، للحد من ظاهرة السرقات والتعدي على شبكات الكهرباء، وحرمان المشتركين من نعمة التيار الكهربائي.
أرسل تعليقك