نيودلهي ـ علي صيام
تعاني الفيلة الهندية في معبد "غوروفايور" في ولاية كيرالا جنوب الهند من محنة رهيبة، بسبب الخضوع إلى سبل التعذيب المختلفة لصالح السياح، ومن ضمنها ربطهم بالسلاسل في نفس المكان لمدة 20 عامًا، وضربهم حتى الاستسلام في معسكرات تدريب سرية في الغابات الهندية.
وتبدو هذه الفيلة مثل التماثيل أو المعروضات داخل المتاحف، حيث تنشر إدارة المعبد 57 منهم، حول رقعة من الغابات الوعرة، ثم يبدأ أحد الفيلة ناندان، ذو الناب العاجي البالغ من العمر (43 عامًا)، في رفع صوته عاليًا من الألم الذي يشعر به من السلاسل التي تربط قدميه الخلفيتين إلى جذع في الأرض، وقدميه الأماميتين إلى الشجرة، وتقطع هذه السلاسل في لحمه، لدرجة أنه لا يمكنه الاستلقاء، ولا يمكنه مد ساقيه الخلفيتين أو حتى للوصول إلى إناء الماء، الذي يعتبر فارغًا في جميع الأحوال.
وتبدأ الفيلة في الوقوف عندما يطلق موظف المعبد صفارته، عند قدوم السياح التي تقدر أعدادهم بالمئات، ومن ضمنهم المحامي البريطاني دنكان ماكنير، الذي أسس منظمة غير حكومية لإنقاذ الفيلة الآسيوية في كانون الثاني / يناير، وأستاذ ورئيس مركز دراسات الحياة البرية في ولاية كيرالا الدكتور نمير.
وعند سؤال نمير عن الفترة الذي ظل الفيل مقيدًا بالسلاسل، أجاب: " لقد كان الفيل مقيدًا بالسلاسل في تلك البقعة ساعة يوميًا، لمدة 20 عامًا".
ويعاني فيل آخر بادمانابهان، يقع على بعد بضع ياردات من وقوف ساقه على زاوية رهيبة بسبب كسرها من السلاسل بينما يقف متأرجحًا على أقدامه الثلاثة وهو مكبل كليًا بالسلاسل، والذي ظل في المعبد لمدة 35 عامًا.
أرسل تعليقك