افتتح وكيل وزارة التربية والتعليم العالي محمد أبو زيد، ووزير خارجية النرويج بورغ برينده، ووزير شؤون القدس ومحافظ العاصمة عدنان الحسيني، ورئيس ديوان الموظفين موسى أبو زيد، اليوم الأربعاء، مدرسة بنات رافات الثانوية، في مديرية تربية رام الله والبيرة، التي أقيمت بتمويل من )سلة التمويل المشترك (JFA- التي تضم دول:' النرويج، وألمانيا، وبلجيكا، وفنلندا، وايرلندا'- بلغ مليوناً ومئتي ألف دولار.
وحضر فعاليات حفل الافتتاح، الوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية، مدير عام الأبنية في وزارة التربية م. فواز مجاهد، ورئيس الممثلية النرويجية هانس جاكوب فرايدولاند، ورئيس مجلس قروي رافات جواد ضيف الله، ومدير تربية رام الله والبيرة أيوب عليان، وغيرهم من الشركاء الدوليين، وممثلي الفعاليات الرسمية والأجهزة الأمنية والمؤسسات الأهلية والطلبة وذويهم وأسرة الوزارة والمديرية.
وتضم هذه المدرسة، التي تحتضن حوالي 235 طالبة من المرحلة الثانوية، 13 غرفة صفية نموذجية، بالإضافة إلى غرفة للتدبير المنزلي، ومختبري علوم وحاسوب، ومكتبة مدرسية، وغرفة خاصة بذوي الاعاقة، وقاعة متعددة الأغراض، كما تم تجهيز المدرسة بنظام هندسي حديث؛ لامتصاص الصوت والصدى.
وأوضح الوكيل أبو زيد أن الوزارة أولت أهمية كبيرة لإصلاح وتطوير نظام التعليم في فلسطين، حيث عملت جاهدة على بناء المدارس الجديدة وإصلاح وتأهيل المباني القديمة، ورفدها بالمختبرات العلمية والتكنولوجية والمكتبات الحديثة ووسائط التعليم المختلفة؛ تأكيداً على أهمية توفير بيئة تعليمية جاذبة وصديقة للطفل، تسهم في تحسين مستوى الطلبة التعليمي.
وأردف قائلاً: 'نحتفل بافتتاح هذا الصرح التنويري، وتغمرنا الفرحة والسعادة، بأننا استطعنا توفير تعليم عصري للبنات، رغم ظروفنا الصعبة التي يخلقها الاحتلال الاسرائيلي، ولكننا وبدعم من أصدقائنا الأوروبيين، ممولي قطاع التعليم، ضمن سلة التمويل المشترك (JFA) استطعنا رسم الفرحة على وجه بناتنا، وذويهم ببناء هذا الصرح العلمي...'.
وبين أن إنشاء هذه المدرسة أسهم في استيعاب الزيادة الصفية في أعداد الطلبة، وحل مشكلة الاكتظاظ، بالإضافة إلى التخلص من الغرف الصفية غير المناسبة، وفصل المراحل حسب متطلبات المنهاج الفلسطيني الجديد؛ لافتاً إلى أنه قبل تأسيسها كان جميع طلبة رافات يدرسون في مدرسة واحدة كانت تعاني من اكتظاظ الصفوف.
وأعرب عن شكره لأهالي رافات والمجتمع المحلي وداعمي سلة التمويل المشترك ولطاقم مهندسي الإدارة العامة للأبنية في الوزارة، تقديراً للجهود الكبيرة التي بذلوها في سبيل تشييد هذا المدرسة النموذجية.
من جانبه، بين الوزير برينده أن افتتاح هذه المدرسة يعد مثالاً واضحاً على دعم بلاده لقطاع التعليم في فلسطين، مؤكداً أن التعليم يعتبر من أهم الروافد والمقومات لتحقيق التنمية والتطوير وبناء المجتمعات المدنية.
وشدد في كلمته على اهتمام النرويج ورغبتها في ديمومة الشراكة ودعم قطاع التعليم، لافتاً إلى أن النرويج هي واحدة من الدول المانحة لقطاع التعليم؛ خاصة عبر ما يعُرف بسلة التمويل المشترك.
وأكد أن رؤية النرويج تستند على دعم الحل السلمي في فلسطين، مشيراً إلى أن بناء المؤسسات وعلى رأسها المدارس يعد جزءاً أساسياً لإرساء دعائم أية دولة في العالم.
بدوره، قدم الحسيني شكره للحكومة النرويجية على تمويل هذه المدرسة التي تقع في قرية رافات التي تعاني من الجدار الفاصل والمستوطنات المحيطة، مشيداً بالجهود التي تبذلها وزارة التربية لتعزيز الحق في التعليم وضمان حصول كافة الطلبة على فرص متكافئة لا سيما للإناث اللواتي يثبتن حضورهن وابداعهن في كافة الميادين وأهمها التعليم.
وشدد على الحرص الذي توليه المحافظة وبالتنسيق مع كافة الهيئات والمؤسسات الرسمية والأهلية لخدمة الاجيال الناشئة، ومواجهة سياسات الاحتلال وممارساته القمعية، داعياً في الوقت ذاته، إلى استثمار كافة الامكانات والطاقات من أجل تحقيق الغايات المنشودة ومواصلة تنفيذ مثل هذه المشاريع التطويرية.
وفي كلمتها الترحيبية، أشارت مديرة المدرسة سناء شلطف إلى أن توفير هذه المدرسة جاء تلبية لاحتياجات القرية في ظل تزايد أعداد الطلبة من كلا الجنسين وكفالة حقهم في التعليم والتعلم في ظل بيئة سليمة وآمنة، مؤكدةً على الدور الذي تلعبه المدرسة في صقل شخصيات الطلبة ورفدهم بالمعارف والقيم الايجابية، وتعزيز روح الابداع والتميز لديهم.
وتضمن الحفل العديد من الفقرات الفنية والثقافية الفلسطينية والنرويجية، بالإضافة إلى إجراء جولة داخل مرافق المدرسة.
أرسل تعليقك