لندن- فلسطين اليوم
حققت لعبة PUBG رواجاً كبيراً في العالم العربي، فبات العديد من جيل الشباب مهووساً بها. وتجاوز تحميل هذه اللعبة الـ100 مليون نسخة بعد 4 أشهر فقط على إطلاقها، فيما يلعبها يومياً أكثر من 14 مليون مستخدم.
و PUBG هي اختصار لعبارة Player Unknown’s Battlegrounds وترجمتها "لاعبون مجهولون في ساحة المعركة"، وأُطلقت هذه اللعبة للمرة الأولى في العام 2017 على "ويندوز" و"إكسبوكس" قبل أن تصل إلى الهواتف الذكية في 2018.
وتتمحور اللعبة التي يشارك فيها 100 لاعب، حول القفز من طائرة حربية إلى منطقة اللعب "زون"، لتبدأ المعركة التي على كل لاعب فيها أن يسعى لأن يبقى على قيد الحياة حتى نهاية الجولة. ولا يمكن اللعب دون خطوات واضحة فمنطقة الـ"زون" تتقلص باستمرار وستموت إذا كنت خارجها.
يمكن للاعب الـPUBG أن يختار اللعب وحيداً ضد 99 خصم، أو أم يكون لديه أكثر من شريك يتواصل معهم عبر الدردشة الصوتية.
إلا أنّ هذه اللعبة التي شغلت مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدمها الناشطون بأشكال متعددة كصور ساخرة وفيديوهات تسجيلية للدردشة التي أجروها مع أصدقائهم، ترتبط بأضرار تتجاوز الأضرار العادية للألعاب الإلكترونية. إذ أشارت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية في تحليل نشرته إلى أنّ اللعبة تشجع على القتل ولها آثار نفسية سيئة لكونها ترفع من معدلات التوتر لدى اللاعبين طوال فترة المعركة.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ عملية النهب التي يقوم بها اللاعبون وإثارة الرعب والفوضى في الشوارع، قد تؤثر سلباً بشكل كبير عليهم.
وأوضح التقرير المنشور أنّ بعض الألعاب القتالية الرديفة لهذه اللعبة كانت تحدث في ساحات عسكرية وكل شيء فيها يبدو مصطنعاً، فيما في لعبة PUBG الوضع مختلف فالقتال يحدث في أماكن عامة تزدحم بالمنازل المهجورة وبمخلفات الحياة الواقعية، مثل أجهزة التلفاز وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وتشبه في تفاصيلها ما حدث في مدينة حلب السورية من دمار وخراب.
وبحسب الصحيفة نفسها فإنّ من الأثار السلبية التي تتركها اللعبة على المشاركين هي فكرة أنك قد تقتل في أيّ لحظة من شخص لا تعرفه ولن تشاهده أيضاً.
أرسل تعليقك