نيويورك - أ ش أ
حذر فريق من العلماء الأمريكيين أن حزمة من عوامل الإصابة بأمراض القلب تعرف باسم "متلازمة الأيض"، قد تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب بمعدلات أعلي بين النساء من السود مقارنة بالنساء من البيض، وفقا لأحدث الأبحاث الطبية التي أجريت فى هذا الصدد.
وتشير متلازمة الأيض إلى وجود ثلاثة ظروف صحية على الأقل، بما فى ذلك كبير حجم الخصر، وضغط الدم المرتفع، وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)، فضلا عن ارتفاع مستويات الدهون في الدم والتي تسمى بالدهون الثلاثية، وضعف التمثيل الغذائي للسكر، والتى يمكن أن يعملوا جميعا على زيادة إحتمالات الإصابة بمرض السكر وأمراض القلب والسكتات الدماغية.
وفي الدراسة الجديدة، بدأ فريق بقيادة الدكتور ميشيل شميجلوف في مستشفى جامعة "جونتوفتي" فى الدانمارك، بتحليل بيانات أكثر من 14,000 سيدة أمريكية شكل البيض نحو 47 % والسود نحو 36%، و 18% من أصل أسباني، ترواحت أعمارهن جميعا ما بين 50 -79 عاما، شاركن جميعهن فى دراسة وطنية طويلة الأجل.
وأظهرت المتابعة، التي استمرت قرابة 13 عاما، تم خلالها تشخيص إصابة حوالى 1,100 من النساء بأمراض القلب أو تعرض البعض منهن للإصابة بجلطات دماغية للمرة الأولى.
وتشير البيانات إلى أنه من بين النساء السود عانت اثنين أو ثلاثة من عوامل الخطر المتمثلة فى "متلازمة الأيض"، ليرتفع خطر الإصابة بأمراض القلب إلى 77% بين النساء مع زيادة فى الوزن، ونحو 117% بين البدينات، مقارنة بالنساء اللاتى تمتعن بوزن معتدل.
وأكدت الدراسة أن الباحثين شددوا على أنه حتى فى حال معاناة البيض من زيادة فى الوزن او السمنة، فإنهن مع عوامل الخطر لم يكن لديهن خطرا أكبر للإصابة بأمراض القلب ، مقارنة بالنساء ذوات الوزن الطبيعي.
وأضاف الباحثون فى معرض أبحاثهم – التى نشرت فى عدد مايو الحالى من مجلة "جميعة القلب الأمريكية" أنه من بين النساء السود اللاتي يعانين من متلازمة الأيض، كان خطر الإصابة بأمراض القلب أعلى قليلا بالنسبة لأولئك الذين يعانون من زيادة الوزن، وارتفاع بمعدل مرتين لأولئك الذين يعانون من السمنة، مقارنة بالنساء من الوزن الطبيعي.
وخلصت الدراسة إلى ارتفاع مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية بين النساء من السود، بواقع معاناة اثنين إلى ثلاثة فقط من إختلال أيضي، بالمقارنة بنحو أربعة أو أكثر من النساء من البيض يعانين من حالات إختلال أيضى.
أرسل تعليقك